"صندوق التنمية": "مكافحة عمى النهر" أنقذ 20 مليون طفل من فقدان البصر

قال المدير الإقليمي لدول وسط وجنوب وشرق افريقيا في الصندوق الكويتي للتنمية عبدالرحمن الهاشم ان برنامج مكافحة وباء عمى النهر الذي تعد الكويت عضوا أساسيا فيه ويساهم الصندوق الكويتي بجهود وافرة في تمويله، ساهم في إنقاذ أكثر من 20 مليون طفل من فقدان البصر عند الولادة بالإضافة إلي حماية أكثر من 50 مليون شخص من الإصابة بالوباء، مشيرا إلى أن "العمليات الفعلية للبرنامج بدأت في عام 1974 حيث قدر عدد المصابين في تلك الدول آنذاك بأكثر من مليوني شخص وسوف يكتمل انجاز البرنامج في نهاية عام 2015.

وأوضح الهاشم في تصريح له امس أن برنامج مكافحة وباء عمى النهر تمكن من السيطرة على هذا الوباء ووفر العلاج اللازم له حتى عند ظهوره مرة أخرى في أي من الدول بالإضافة إلى الحد من خطورته الكبيرة، مبينا أن البرنامج ساعد في تحرير أكثر من 30 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة في دول إفريقيا.

وأشار إلى أن استضافة الكويت للاجتماع السابع عشر لبرنامج مكافحة وباء "عمى النهر" ستكون برعاية وحضور الشيخ صباح الخالد وزير الخارجية الكويتي خلال النصف الأول من شهر ديسمبر الحالي لمدة 4 أيام، ويأتي من حرص الكويت والصندوق الكويتي على دعم البرامج الصحية والوقائية في كثير من البلدان الإفريقية، مشددا على أن انعقاد الاجتماعات السنوية للبرنامج يأتي في إطار فعاليات احتفالات الصندوق الكويتي بيوبيله الذهبي الذي يعكس اهتمام الصندوق بهذا البرنامج البيئي الوقائي العالمي موضحا أن إجمالي مساهمات الصندوق في دعم جهود مكافحة الوباء بلغ حوالي 20 مليون دولار.

وتطرق الهاشم إلى أهمية الاجتماعات السنوية للبرنامج فذكر أنها تعد مهمة للغاية حيث تتم فيها مناقشة وطرح كل ما يتعلق بنشاطات البرنامج المختلفة، وتتم خلالها المصادقة على الميزانيات السنوية والتدقيق المحاسبي على المصروفات، ويتم كذلك عرض أهم الانجازات على مستوى الدول المعنية وكيفية معالجة المشاكل التي تصادف بعض المناطق التي يتم توزيع الأدوية على مستوى القرى.

وبين أن كل دولة افريقية مشاركة في البرنامج تقدم تقريرها الرسمي عن وضع المرض وتطور تقدم الأعمال والمشاكل التي تواجه كل دولة، وكذلك يتم عرض نشاطات اللجان الدائمة ونتائج الأبحاث العلمية في مجال إنتاج الأدوية وتأثيرها الطبي كما يتم عرض سير أعمال ونشاط المنظمات التنموية غير الحكومية في توزيع الأدوية ونشر الوعي الصحي في آلاف القرى في القارة الإفريقية.