طهران: "السفارة الافتراضية" إقرار أميركي بخطأ قطع العلاقات معنا

نشر في 08-12-2011 | 17:53
آخر تحديث 08-12-2011 | 17:53
No Image Caption
غداة حجب إيران للسفارة الأميركية الافتراضية في اليوم نفسه الذي افتُتحت فيه، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أمس، أنه من الأفضل أن تغير الولايات المتحدة سياستها العدائية إزاء طهران بدلاً من فتح "سفارة افتراضية" للتواصل مع الإيرانيين.

واعتبر المتحدث باسم الوزارة الخارجية رامين مهمانبارست أن الولايات المتحدة بفتحها سفارة افتراضية "أقرت بخطئها التاريخي عندما قطعت علاقاتها" مع طهران. لكنه أضاف أن هذه المبادرة لن تتيح لها "نقل الرسالة التي ترغب فيها إلى الشعب الإيراني، لأن الشعب الإيراني تلقى خلال العقود الثلاثة الأخيرة الرسالة الحقيقية للولايات المتحدة وهي العقوبات ودعم المجموعات الإرهابية والعدائية إزاء التقدم التكنولوجي في إيران وأعمال تخريبية ضد البلاد".

وتابع المتحدث: "سيكون من الأفضل أن تغير الولايات المتحدة من مقاربتها إزاء الشعب الإيراني".

ولم يعد بالإمكان الدخول إلى موقع السفارة من داخل إيران، حيث يظهر الموقع عبارة بالفارسية تقول "بموجب قوانين جرائم الكمبيوتر، فإنه لا يمكن الدخول إلى هذا الموقع".

وردت واشنطن بقوة على حجب الموقع. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان أمس الأول: "ندين الجهود التي تبذلها الحكومة الإيرانية لمنع الشعب من حرية الوصول إلى السفارة الافتراضية".

وفي سياق متصل، أكد السفير الأميركي لدى إسرائيل دان شابيرو أمس، أن التنسيق قوي بين إسرائيل وأميركا حول الملف النووي الإيراني، معتبراً أن طهران تشكل تهديداً إقليمياً.

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن شابيرو قوله للصحافيين في تل أبيب ان "ما من مسألة ننسق حولها أكثر من مسألة إيران".

وتعليقاً على ما سبق أن قاله رئيس هيئة الأركان الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي الشهر الماضي بأنه لا يعلم إن كانت إسرائيل ستبلغ الولايات المتحدة في حال قررت القيام بعمل عسكري ضد إيران، نفى شابيرو هذه المزاعم، مشدداً على وجود تعاون وتنسيق بين الجانبين الإسرائيلي والأميركي. وأضاف أن وجود إيران نووية "يشكل تهديداً حقيقياً لأمن إسرائيل ولنا ولحلفائنا، ولهذا نحن مصممون على الحؤول دون حصول ذلك".

في هذه الأثناء، دعا مقرر الأمم المتحدة الخاص والمعني بحقوق الإنسان في إيران أحمد شهيد السلطات الإيرانية إلى اتخاذ خطوات فورية لزيادة التسامح السياسي في البلاد.

وتحدث شهيد في مؤتمر صحافي عقده في بروكسل أمس، عقب انتهاء أعمال بعثة تقصي الحقائق إلى ثلاث دول أوروبية هي فرنسا والمانيا وبلجيكا، التي تستضيف الشتات الإيراني لجمع المعلومات حول انتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان في إيران.

(طهران ـ أ ف ب، رويترز)

back to top