تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: اللون الأخضر يطغى على المؤشرات وأفضل المكاسب للدوحة

نشر في 28-10-2011 | 17:48
آخر تحديث 28-10-2011 | 17:48
No Image Caption
عم اللون الأخضر مؤشرات أسواق الخليج المالية دون استثناء، كمحصلة أسبوعية بنهاية تداولاتها الخميس الماضي، وكانت المكاسب متباينة إلى حد ما، حيث استعادت أسواق الإمارات والبحرين اللون الأخضر بعد سلسلة من الخسائر المتواصلة، بينما استمر نمو أسواق قطر والسعودية والكويت.

مؤشر الدوحة

استطاع سوق الدوحة للأوراق المالية أن يقفل فوق مستوى 8500 نقطة، وهو المستوى الذي تخلى عنه قبل ثلاثة أشهر تقريبا، وبدفع من نتائج الشركات المدرجة خصوصا قطاع البنوك، أضاف مؤشر الدوحة خلال الأسبوع الماضي 173.09 نقطة تعادل نسبة 2.1 في المئة ليخترق مستوى 8500 نقطة ويقفل تحديدا عند مستوى 8535.68 نقطة.

وارتفعت أرباح البنوك بحوالي 17 في المئة كمتوسط نمو إجمالي مقارنة مع الفترة المقابلة من العام الماضي، وكان هناك دعم كبير أيضا من نتائج صناعات قطر التي اقتربت من 6.2 مليارات ريال وبنمو بلغ 54 في المئة لتسجل اكبر أرباح بين الشركات القطرية المدرجة.

وكان لعامل الاقتصاد العالمي تأثير بارز أيضا في سوق الدوحة، وبعد نتائج اجتماع الاتحاد الأوروبي التي دعمت اليونان بشدة ارتفعت البورصة القطرية خلال اليوم الأخير من الأسبوع الماضي بحوالي 0.85 في المئة، وهي تمثل حوالي 45 في المئة من أرباح الأسبوع كاملة.

أبو ظبي ودبي

سار مؤشرا أبو ظبي ودبي على نفس الخطى، محققين نتائج أسبوعية ايجابية بلغت 1 في المئة، وموقفين تراجعهما المستمر منذ بداية الشهر الحالي الذي قارب على الانتهاء، وكان استقرار الأسواق العالمية وارتفاعها خلال جلسات الأسبوع الأخيرة اكبر العوامل المؤثرة، وسجل مؤشر أبو ظبي مكاسب بـ27.6 نقطة، ليقفل عند مستوى 2471.67 نقطة بينما اقفل سوق دبي عند مستوى 1378 نقطة تقريبا بعد أن أضاف 13.6 نقطة.

ورغم مرور شهر تقريبا على انتهاء الربع الثالث فإن اعلانات الشركات المدرجة مازالت محدودة، خصوصا في سوق دبي ومتباينة بذات الوقت، وأبرزها تراجع أرباح اعمار بنسبة 50 في المئة، بينما كانت إعلانات شركات مؤشر ابوظبي أكثر، غير أنها كانت أيضا بتباين واضح من حيث النمو.

تماسك كبير في السعودية

شهدت المملكة العربية السعودية فقد احد رجالها المخلصين، وهو صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، ورغم المصاب الجلل فإن السوق السعودي استطاع التماسك بعد تراجع محدود بحوالي نصف نقطة مئوية بداية تداولاته الأسبوعية، واستقر وبقي يدور في فلك 6100 نقطة، ودائما ما تدعم المحافظ الحكومية الكبرى السوق من أي صدمات قد تضر بسمعة السوق المالي السعودي، وهي المرة الثانية التي يدعم السوق بها بعد وفاة احد قياديي المملكة، حيث كانت المرة الأولى بعد رحيل الملك فهد رحمه الله.

واستمر أداء السوق بقية الأسبوع متأثرا بنتائج الشركات للربع الثالث وحقق جزء كبير منها نموا واضحا دعم أسعارها أيضا، ولم يستفد مؤشر تداول من الأخبار العالمية الايجابية التي بدأت بالظهور بعد إقفاله يوم الأربعاء الماضي، غير ان من الممكن أن يتفاعل معها إيجابا في بداية تعاملاته اليوم.

مسقط والمنامة

تقاربت مكاسب سوقي مسقط والمنامة، حيث واصل الأول نمو مؤشراته بعد بداية إعلانات نتائج شركاته للربع الثالث، وكان أبرزها نمو أرباح أربعة مصارف بنسبة فاقت 20 في المئة ضمن مجموع ستة مصارف مدرجة في سوق مسقط، وكذلك نمو أرباح شركاته التمويلية الأربع، وكان القطاع الصناعي هو الأكثر ضغطا على السوق بعد تراجع نتائج معظم مكوناته، وربح سوق مسقط 0.6 في المئة تعادل 31.76 نقطة ليقفل عند مستوى 5563.43 نقطة.

وأوقف سوق المنامة سلسلة خسائره المتتالية التي بدأها منذ بداية شهر سبتمبر الماضي، وعكس اتجاهه الأسبوع الماضي رابحا نصف نقطة مئوية تعادل 5.87 نقاط ليقفل عند مستوى 1150.16 نقطة، وكان لنمو أرباح 3 مصارف مدرجة في سوق المنامة أثرا ايجابيا على تداولاته المحدودة، غير أن تراجع نتائج معظم الشركات الأخرى المدرجة قد ضغط المكاسب لتستقر حول نصف نقطة مئوية فقط.

"الكويتي"... تداولات أفقية

تقلصت مكاسب سوق الكويت للأوراق المالية تدريجيا منذ بداية الشهر حتى نهايته، واستقرت الأسبوع الماضي حول عشر نقطة مئوية فقط تعادل 6.3 نقاط ليقفل المؤشر السعري متماسكا فوق مستوى 5900 نقطة بحوالي نقطتين فقط، وكان استقرار المؤشر الوزني اكبر حيث ربح نقطة واحدة فقط تعادل نسبة 0.02 في المئة فقط ليقفل عند مستوى 413.86 نقطة.

وكان الاستقرار مسيطرا أيضا على حركة وقيمة التداول الأسبوعية، حيث تراجعت كمية الأسهم المتداولة بنسبة محدودة كانت 3.8 في المئة فقط، وتراجعت السيولة بنسبة قريبة جدا من سابقتها، ليبقى الترقب والحذر من الأوضاع السياسية والاقتصادية العالمية مسيطرا تارة، بينما تتحرك بعض المحافظ والصناديق لتبديل المراكز وفق قناعاتها الاستثمارية بعد إعلان نتائج شركات قيادية تارة أخرى.

ويدخل السوق خلال الأسبوع القادم بمرحلة جديدة حيث إنها الفترة القصيرة المتبقية لإعلانات النتائج المالية وسيتبعها إيقاف الشركات غير المعلنة، وسلبيتها أن هناك شركات قيادية لم تعلن عن نتائجها حتى بعد مرور شهر من انتهاء فترة الربع الثالث وهي فترة كافية لانهاء حسابات شركات عالمية متعددة الفروع على مستوى العالم.

وما زال السوق يمر بمرحلة مخاض رقابي عسير، فإقالة المفوضين ومدير السوق تركت تساؤلات عدة لم تجد الإجابة عنها حتى هذا التاريخ، لعل أبرزها: هل قرارات هيئة المفوضين باقالة ثلاثة منهم نافذة وقانونية؟

back to top