المطيري: العمل الجاد والبعد عن التكسب السياسي مفتاح حل المشكلة الإسكانية
«نثق بأن المشاركين في معرض الإسكان سيجدون كل ما ينشدونه»
قال أمين سر جمعية المهندسين صالح المطيري إن "المشكلة الاسكانية من الممكن حلها اذا خلصت النوايا وتوافرت الرغبة في العمل الجاد بعيدا عن أجواء التكسب السياسي" مؤكداً أن "السياسيين تسببوا في عرقلة القطاع الخدمي والتنموي في البلاد ".وأضاف المطيري، خلال مؤتمر صحافي أمس، أن معرض الإسكان الخامس عشر، الذي تنظمه جمعية المهندسين الكويتية بالتعاون مع الشركة المتحدة للتسويق وتنظيم المعارض، والذي يعنى بحل المشكلة السكانية عمليا، سيضم بنوكا وشركات تمويل قد يحتاجها المواطنون الطامحون الى الحصول على بيت العمر.وبيَّن أن المعرض سيضم كذلك شركات من مختلف التخصصات ذات العلاقة بالبناء والتشييد مثل شركات مقاولات البناء الأسود، وشركات مواد البناء، والديور، والإكساء الداخلي والخارجي، والمسابح، ومواد البناء الخصوصية، والخرسانة الجاهزة، والألمنيوم، والحدادة، والنجارة، والتصميم الداخلي، إضافة إلى تنسيق الحدائق وتصميم الواجهات الخارجية، فضلاً عن المكاتب الهندسية القادرة على تلبية احتياجات المواطنين من خلال مهندسين كويتيين يفهمون احتياجات البيئة المحلية.توعية وتثقيفوأردف المطيري بأن الجمعية ستواصل دورها في التوعية والتثقيف بشأن الاسكان وكيفية بناء المساكن عبر مجموعة من ورش العمل خلال المعرض، لافتا الى ان المعرض يسعى الى ايجاد حلول لتوفير المسكن الذي هو حق من حقوق المواطنين، وذلك خلال وقت وجيز وتوزيع المساكن بطريقة نظامية وإنهاء المشاكل عبر حلول عملية.ولفت إلى أن المشكلة الإسكانية تحتاج الى المزيد من العمل من اجل خطة التنمية التي تفرض على الدولة توفير المشاكل وسوف تستمر الجمعية في تقديم الحلول في المستقبل، موضحا أن الجمعية دأبت على اقامة هذا المعرض سنويا، الذي يعد من ابرز الوسائل التي يمكن ان تستخدمها الجمعية للتوعية، خاصة مع زيادة اعداد طالبي حق الرعاية السكانية، بالاضافة الى ما سيضاف وفقا للقانون، بحصول الكويتية على القرض الاسكاني. وزاد بأن الجمعية قدمت منذ السبعينيات دراسة حول معوقات قانون الرعاية السكنية "وحذرنا مما آلت إليه هذه القضية من تفاقم، إذ باتت ازمة تؤرق كل مواطن ومواطنة" موضحا "اننا كمهندسين نرى ان اطار الحل يكمن ايضا في الاستفادة القصوى من التطورات التي يشهدها عالم البناء والحلول الهندسية المتنوعة والكثيرة للاستفادة القصوى من المساحات المتاحة على مستوى الفرد والدولة".وأشار المطيري إلى أن المعرض لم يعد معرضا فحسب، بل بات علامة فارقة على خارطة معارض الكويت والمنطقة، وكلنا ثقة بأن المشاركين والمواطنين والمهتمين بالقضية الإسكانية سيجدون شيئا ينشدونه في أروقة المعرض.أجواء تفاؤلمن جانبه، أكد مدير عام الشركة المتحدة للتسويق وتنظيم المعارض مجدي الهواري أن "المعرض ينطلق في اجواء من التفاؤل بسبب ما يحظى به قطاع الاسكان من اهتمام ورواج بشكل كبير واضح في تنمية السوق العقاري، وشجع المتعاملين في هذا السوق على الابتكار والتجديد وخلق الأفكار واستحدث الاساليب الابداعية لتطوير منتجاتهم وخدماتهم العقارية".وأضاف الهواري أن معرض الإسكان يعد احد اهم المعارض المتخصصة في الكويت واكبرها، وقد حرص المعرض على مدار خمسة عشر عاما على تقديم الجديد في الخدمات العقارية والاسكانية، سواء في خدمات التمويل او الاساليب الانشائية او المواد المستخدمة في البناء والديكور الداخلي والخارجي.وبيَّن ان المعرض نجح على مدار 15 سنة في ترسيخ الدور الحكومي في القطاع الاسكاني، بما استقطبه من جهات حكومية ذات علاقة بتقديم الخدمات الاسكانية والاشراف على السوق العقاري والتخطيط العمراني، موضحاً ان استمرار المعرض 15 سنة على القمة بين المعارض المتخصصة إنما جاء ثمرة جهود مخلصة وبناءة قامت بها جمعية المهندسين والشركة المتحدة في اطار التنسيق والتعاون البناء في ترسيخ نموذج فريد من نوعه من تنظيم الجهود وتوزيع الاختصاصات والعمل بروح الفريق. وكشف أن المعرض هذا العمل سيضم 3 بنوك هي برقان وبوبيان والمتحد بالاضافة الى العديد من المكاتب الهندسية، لافتا الى ان الجديد في هذه الدورة هو وجود مشاركة سعودية وشركات بحرانية، وسوف يتم مستقبلا التوسع في المشاركات الخليجية وضم وكلاء عالميين إلى المعرض.إلى ذلك، قال مدير عام جمعية المهندسين فيصل العجمي ان الجمعية أعدت برنامجا يوميا طوال المعرض، حيث سيتواجد المهندسون المتطوعون للرد على استفسارات المواطنين في مختلف المجالات الهندسية كما انهم سينضمون الى ورشة العمل التي ستقام يوم الخميس المقبل.ودعا العجمي الجمهور إلى الاستفادة من هذا التنوع، الذي سيكون تحت سقف واحد، مما سيوفر على المواطن عناء البحث.