فيتو العصابات المنظمة

نشر في 25-02-2012
آخر تحديث 25-02-2012 | 00:01
No Image Caption
 مهلهل عبدالله الرويلي كان تصويت مندوب روسيا في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يضع حداً لممارسات النظام السوري على شعبه، خير دليل على ما وصلت إليه الدولة العظمي من فساد وسيطرة العصابات المنظمة "المافيا" وتجار النفط الجدد على مركز صنع القرار في روسيا. وقد ذكرت إحدى الوثائق المسربة على موقع "ويكيليكس" من برقيات الدبلوماسية الأميركية عن أحوال روسيا سنة 2010 تحدثت عن تزاوج السلطة بالأثرياء وعصابات غسيل الأموال والمخدرات والدعارة، وذلك لخلق "دولة مافيا عمليا". بالرجوع إلى الحالة السورية تجد أن الموقف الروسي لا يمثل دور دولة عظمى تحرص على احترامها أو لتسجيل موقف سياسي ضد هيمنة القوى الأخرى، بل هو موقف يعكس علاقة بين عصابتين لهما مصالح مشتركة. لذلك لن نتوقع أي تحرك يعبر عن إنسانية صناعة القرار الروسي لما يحدث لإخواننا السوريين من قتل وترويع وتعذيب من أطفال ونساء. وأقول لإخواننا المقهورين في سورية إن الله سينزل على المجرمين غضباً شديداً، ولعنة على من استباح دماء أهلهم ونسائهم، فصبراً إن وعد الله حقٌ، فقد قال سبحانه في منزل كتابه الكريم "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً)- (النساء:93).
back to top