مدير إرسال الإذاعة: لن أشارك في مشاريع تهدر المال العام
الحمود أحال الموضوع إلى التحقيق
بعث مدير إدارة هندسة إرسال الإذاعة خطابا إلى وكيل وزارة الإعلام الشيخ سلمان الحمود يخطره فيه أن المراسلات التي وصلت اليه من مدير عام هندسة الإذاعة التي تحمل الارقام 54/55/56 المؤرخة في 21 من شهر فبراير الماضي، بخصوص مشروعي إنشاء وتجهيز محطتي إرسال إذاعي FM ورقمي في جنوب الصباحية والصبية، توحي بوجود مخالفات صريحة في تنفيذ أعمال المشروعين. وتساءل مدير إرسال الإذاعة في خطابه إن كان المطلوب منه توفير مبررات وهمية وغير صحيحة لتبرير هذه المخالفات؟ ولفت إلى أنه لن يقبل أن يكون طرفا ولن يشارك في مشاريع تسبب هدر المال العام وإحراج ومساءلة الوزارة أمام الجهات الرقابية. وكشفت مصادر مطلعة لـ»الجريدة» أن الشيخ الحمود أحال هذا الموضوع الى التحقيق لمعرفة إن كانت هناك بالفعل أي مخالفات وهدر للمال العام كما جاء في خطاب مدير إرسال الإذاعة، أم أن الهدف من هذا الخطاب هو رفض مدير الإرسال الإذاعي التعاون مع الفريق المكلف بهذين المشروعين اللذين يعتبران من ضمن مشاريع خطة التنمية لوزارة الإعلام وتبلغ تكلفتهما أكثر من 16 مليون دولار. واكدت المصادر أن القائمين على المشروعين سيقدمان لوكيل «الإعلام» الشيخ سلمان الحمود وفريق التحقيق ما يثبت أن المشاريع سليمة، ولا يوجد أي هدر للمال العام أو تجاوزات مالية وأن الموضوع لا يخرج عن رغبة البعض في خلط الأوراق أمام القياديين في الوزارة! وقالت إن الإدارات الهندسية في وزارة الإعلام من القطاعات التي تتطلب إعادة استعراض ما حققه القياديون من انجازات خلال السنوات الماضية، مع استبعاد بعض العناصر التي تحوم حولها شبهات تجاوزات منذ سنوات، ولكن لم يتخذ قرار بشأنهم حتى الآن، لافتة إلى أن بعض المديرين في قطاع الهندسة أصبحوا يشكلون عبئا ثقيلا على الجهاز القيادي في الوزارة بسبب سوء إدارتهم وعدم قيامهم بواجباتهم على النحو المطلوب منهم.