جابر المبارك رئيساً وحلُّ المجلس رهن الإجراءات المحمد: أشكر القيادة وأهنئ رفيق الدرب بالرئاسة

نشر في 01-12-2011 | 00:04
آخر تحديث 01-12-2011 | 00:04
No Image Caption
• «المعارضة»: توقُّف لكل التجمعات في «الإرادة» ولا تحفظ عن التعيين

• نواب: أيادينا ممدودة للتعاون لتحقيق الاستقرار

أصدر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أمس أمراً أميرياً بتعيين الشيخ جابر المبارك رئيساً لمجلس الوزراء وتكليفه تشكيل الحكومة الـ29 منذ استقلال دولة الكويت.

في موازاة ذلك، يُنتظر أن تشهد الأيام المقبلة قرار حل مجلس الأمة الذي أرجئ لحين إنهاء إجراءات كتابة مرسوم الحل، ورفعه من قبل الحكومة المستقيلة، والتي تستمر في أداء أعمالها لحين إعلان الحكومة الجديدة برئاسة المبارك وأدائها اليمين الدستورية أمام سمو الأمير.

وذكرت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" أن التكليف لا ينهي أعمال الحكومة المستقيلة، أو يغير من تصريفها للعاجل من الأعمال، مشيرة الى سابقة استقالة الحكومة في 16 مارس 2009 ورفعها مرسوم حل مجلس الأمة، وقبوله في 18 مارس 2009، رغم كونها حكومة تصريف أعمال حينئذ، موضحة أن الحكومة المستقيلة بإمكانها السير في ذات الإجراءات السابقة لرفع مرسوم الحل.

وفي تصريح له بهذه المناسبة، عبر سمو الشيخ ناصر المحمد عن تقديره لسمو أمير البلاد ولسمو ولي العهد وما قدماه له من كريم العون والمساندة وصادق النصح والتوجيه طيلة توليه مسؤولية العمل الوزاري وأداء مهامه في خدمة الوطن والمواطنين.

وتقدم سموه في تصريح صحافي أمس "بخالص التهنئة إلى أخيه ورفيق دربه الشيخ جابر المبارك على الثقة الغالية المستحقة بتعيينه رئيساً لمجلس الوزراء لما يتمتع به من طيب الخصال والحكمة والإخلاص والتفاني في حب الوطن العزيز، سائلاً المولى عز وجل أن يمده بعونه وتوفيقه لكل ما فيه خير ومصلحة كويتنا الغالية وتقدمها".

كما أعرب عن "الشكر لإخوانه وزملائه الوزراء ممن عملوا معه عبر الحكومات المتعاقبة بكل إخلاص وتفان في مواجهة مسؤوليات العمل الوزاري وأعبائه في ظروف وأجواء بالغة الدقة والصعوبة".

وأكد سموه "إيمانه الراسخ بالدستور وتمسكه بالنهج الديمقراطي القوي الذي ارتضاه أهل الكويت وتعزيز دولة المؤسسات وقيم التسامح وقبول الرأي والرأي الآخر"، داعياً "النواب والمواطنين إلى الوعي بمعطيات المرحلة الدقيقة التي تعيشها المنطقة والعالم، والعمل جميعاً لتعزيز وحدتنا الوطنية والتمسك بثوابتنا وتجسيد لحمتنا وتعاوننا جميعاً لحماية أمن وطننا ورفعته والمحافظة على استقراره لتظل كويتنا الغالية كما عهدناها دائماً واحة الأمن والسلام ودار الحضارة والرخاء لكل من يستظل بسمائها تحت قيادة سمو أمير البلاد وولي عهده الأمين".

نيابياً، أشاد عدد من النواب بقرار سمو الأمير اختيار الشيخ جابر المبارك رئيساً للوزراء، مطالبين المبارك بالعمل على تنفيذ خطة التنمية وما يتطلع إليه المواطنون في كل المجالات لا سيما التعليمية والصحية.

وبارك النائب فلاح الصواغ اختيار المبارك، متمنياً في الوقت نفسه حل مجلس الأمة "لعدم إمكان استمراره بهذه التشكيلة، وقبله الإفراج الفوري عن المعتقلين".

وقال الصواغ لـ"الجريدة" أمس: "متفائلون بحكمة سمو الأمير، واستبشرنا خيراً على مستقبل البلاد بقبول استقالة الحكومة، وتعيين الشيخ جابر المبارك، وهناك بوادر حل مجلس الأمة، والأمر بالنهاية لأبو السلطات سمو الأمير".

ورداً على سؤال عن صدى قرار تعيين الشيخ جابر المبارك في اجتماع كتلة المعارضة أمس، قال: "لا يوجد أي تحفظ عن تعيينه من قبل كتلة المعارضة".

وأعلن الصواغ أن كتلة المعارضة "ستوقف كل التجمعات في ساحة الإرادة، احتراماً لسمو الأمير الذي يتخذ قرارات مصيرية".

كذلك، بارك النائب علي العمير قرار اختيار المبارك رئيساً للوزراء، وقال: "الله يعينه على مسؤولياته، ويتمكن من تنفيذ خطة التنمية وما يتطلع إليه المواطنون في كل المجالات التعليمية والصحية والخدمية، لا سيما في ظل الملف الإيراني".

وأضاف العمير في تصريح لـ"الجريدة": "أيدينا ممدودة للمبارك بالتعاون، وسنقدم كل ما في وسعنا، من أجل تحقيق الاستقرار".

وهنأ النائب شعيب المويزري الشيخ جابر المبارك بمناسبة صدور مرسوم تعيينه رئيسا للوزراء، وطالبه بفتح ملفات الفساد المالي والإداري في الحكومة السابقة "ومحاسبة كل من تسبب في ضرب الدستور ومن أهان وضرب المواطنين ومن سكت عن تمزيق الوحدة الوطنية".

وقال المويزري: "يجب محاسبة من استولى على اموال الشعب واسترجاعها للخزانة العامة وكشف ومحاسبة من رشا ومن ارتشى في قضية الإيداعات المليونية ومن وزع الأغذية الفاسدة في البلد".

وكانت النائبة رولا دشتي صرحت قبيل إعلان مرسوم التعيين، قائلة: "أيدينا ممدودة لرئيس الوزراء الذي سيختاره سمو الأمير ويراه مناسبا لهذا المنصب، فسموه هو الأقدر بحكمته على اختيار الشخص المناسب".

back to top