"الكهرباء" و"المكتب العربي" يطلقان أول محطة لتوليد الطاقة الشمسية

نشر في 02-01-2012 | 16:29
آخر تحديث 02-01-2012 | 16:29
No Image Caption
 

تطلق وزارة الكهرباء والماء بالتنسيق مع عدة جهات حكومية وخاصة اول محطة توليد طاقة شمسية في البلاد كمحطة تجريبية بطاقة تعادل ميغاواط من الطاقة الشمسية داخل مباني الهيئة، تحديداً في حرم كلية التربية الاساسية بمنطقة العارضية الصناعية بجوار استاد جابر الأحمد الدولي.

وحدث التنسيق المشترك بين وزارة الكهرباء والماء والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بالتعاون مع المكتب العربي للاستشارات الهندسية.

وقال مدير المكتب العربي للاستشارات الهندسية المهندس طارق شعيب في تصريح للصحافيين اليوم، ان "هذا المشروع الفريد من نوعه، يتم بناؤه داخل مبنى كلية التربية الاساسية التابعة لمباني الهيئة المؤلفة من 32 مبنى، بمساحة 450 الف متر مربع، بمساحة أسقف تصل إلى 40 الف متر مربع"، مفيداً بأن التنسيق مع المكتب يحرص على المشاركة في تطوير المشاريع وتطبيق التقنيات العصرية والمتقدمة التي تتضمن أنظمة المباني الذكية، وإدارة المرافق وذلك لتشجيع الممارسات المستدامة.

واضاف ان المشروع التجريبي يشمل العديد من التطبيقات منها (مصفوفات الألواح الشمسية الكهروضوئية، ومصفوفات الأفلام الضوئية، وسخانات المياه بالطاقة الحرارية وأعمدة إنارة خارجية)، ما سيساهم في توفير استهلاك الطاقة الكهربائية في الحرم الجامعي بنسبة 20%، وتخفيض طنين من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويا.

وتابع "يشمل نطاق عمل المكتب العربي للاستشارات الهندسية اختيار فريق من المصممين المؤهلين الذين يمتازون بالخبرة العالية للعمل على هذا المشروع بشكلٍ خاص، إضافة إلى تطوير معايير تصميم المشروع، وتحديد ميزانية المشروع التي ستشمل الأنظمة الشمسية".

4.5 ملايين دينار

وكشف شعيب عن تكلفة المشروع الكاملة حيث تبلغ 4.5 ملايين دينار، ومن المقرر أن يتم الانتهاء منه في يونيو 2013.

وبين انه تم تزويد المباني في الحرم الجامعي بالإنارة الطبيعية وواجهات زجاجية متعددة الطوابق للاستفادة بأكبر قدر ممكن من أشعة الشمس، التي ستؤدي إلى انخفاض معدلات استهلاك الطاقة، كما سيتم إعداد نظم للتحكم بالإنارة، ونظم التشغيل الآلي لرصد ومراقبة أداء الأنظمة واستهلاك الطاقة، إضافة إلى ذلك تم تركيب محطة مركزية لتوفير المياه المبردة والمياه سابقة المعالجة لأغراض الري.

ولفت الى ان المشروع سيوفر الخدمات لأكثر من 8000 طالب، بالاضافة الى ان المشروع سيوفر لهم الفرصة لاستيعاب مدى أهمية الطاقة الشمسية، والاستدامة، وتطبيقات المباني الخضراء.

واكد شعيب أنه "وفقاً للأبحاث والدراسات، فإن معظم الكليات والهيئات التعليمية تعمل فقط خلال فترة النهار، وتنعم الكويت بمعدل 6 ساعات من الأشعة الشمسية بشكلٍ يومي، حيث تشير الى ان معظم الجامعات والكليات والمدارس في الدولة تستخدم 35 في المئة فقط من أسطح هذه المباني لأغراضٍ متعددة، لذلك فإن المكتب العربي للاستشارات الهندسية ملتزم بالاستفادة من هذه الأشعة الشمسية لتوليد الطاقة، وبذلك يتم تحويل تحديات الأعمال الهندسية إلى ممارسات مستدامة".

وأشار الى ان "هذا المشروع نموذج يوضح الفوائد التي لا تحصى من توظيف موارد الطاقة المتجددة في الممارسات التجارية"، مبيناً انه "من خلال تعاوننا مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وكلية التربية الأساسية وباقي الجهات سوف نأتي بأول مشروع ضخم وهو محطة الطاقة الشمسية إلى الكويت، وسنتيح فرصاً عديدة للبدء في الممارسات المستدامة والصديقة للبيئة على المستويين المحلي والإقليمي".

back to top