"التنمية والإصلاح" تناشد الأمير عزل المحمد وحل المجلس والحكومة
ناشدت كتلة التنمية والاصلاح البرلمانية سمو امير البلاد "عزل سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد وحل السلطتين التشريعية والتنفيذية، حتى يتم الرجوع الى الشارع لاختيار ممثلي الامة وتشكيل حكومة جديدة برئاسة جديدة".وقالت الكتلة على لسان ناطقها الرسمي النائب الدكتور فيصل المسلم: "ان رئيس الوزراء قدم تطلعات على حساب مصلحة الامة والشعب" متهما "رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي بالتواطؤ مع الحكومة لافشال الجلسة الطارئة والتواطؤ مع رئيس الوزراء ايضا في السيطرة على المؤسسة التشريعية من اجل مصالحه الخاصة".
وقال المسلم في مؤتمر صحافي مطول عقده مع بقية اعضاء الكتلة عقب رفع الجلسة الطارئة: "أكرر عزائي للشعب الكويتي في هذه الحكومة وفي المجلس ايضا، فاليوم نحن لا نناقش خلافا شخصيا بل قضية تعليم وتنمية بشر وهذا اساس التنمية التي تزعمها الحكومة وتزعم ان التعليم في المرتبة الاولى، وانا اقول ان الحكومة كاذبة"، مستعرضا عددا من التصريحات والتواريخ التي خاطبت بها كتلة التنمية والاصلاح الحكومة لمعالجة قضية قبول الطلبة وتقديم الحلول، قبل ان تتقدم الكتلة اخيرا بطلب عقد الدورة الطارئة بعد ان اعلن الوزير المليفي ان لا حل لديه لهذه القضية.وضرب مثالين بطالبة وطالب حازا على اعلى النسب ولكن لم يتم قبولهما في التخصصات التي يستحقانها وذلك بسبب نظام اختيار القدرات الفاشل.اتهام الخرافيواتهم المسلم رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي بانه "كان على رأس الاطراف النيابية التي ساعدت الحكومة على اجهاض دور الانعقاد الطارئ"، مشيرا الى ان الخرافي "لم يدافع عن المؤسسة التشريعية بحكم انه رئيسها وتواطأ مع الحكومة لتغيير موعد الطلسة الطارئة، وهو امر لم يسبق من قبل ان يتم تغيير موعد انعقاد طارئ يحدده المجلس".واعرب عن اسفه بأن "يصرح رئيس مجلس الامة قبل ان تبدي الحكومة اي رأي، ويقول ان سمو الامير هو من يحدد موعد انعقاد الدور الطارئ، بينما الواقع هو أن من يصدر المرسوم هو سمو الامير والحكومة هي التي ترفع توصية لسمو الامير بتحديد الموعد لانها هي التي تمثله في ممارسة السلطة التنفيذية".وأوضح ان "رئيس الوزراء الغى مجلس الوزراء بقرارات فردية تم اصبح يسيطر على مجلس الامة من خلال نوابه وايضا من خلال علاقاته ومصالحه مع رئيس مجلس الامة، ولذلك ضرب المجلس في مقتل، واذا كنا في السابق نطالب بحل مجلس الامة لانه اصبح لا يمثل الشعب فاننا اليوم وبعد ان ثبت ان الحكومة تعمل ضد الشعب من خلال عدة شواهد، ولم تنجح في حل المشاكل فاننا نطالب وزير التربية بالاستقالة ونطالب الحكومة ايضا بالاستقالة".عزل المحمدوأضاف المسلم: "نطالب سمو الامير من واقع الامانة ومن واقع واجبنا بما ينبغي تجاه هذا الشعب، فاننا نطالب سمو الامير ونجدد المطالبة بعزل الشيخ ناصر المحمد، لأنه لا يؤتمن على ادارة شؤون الدولة وتحقيق مصالحها وتطلعات ابنائها"، مبينا ان هناك قناعة راسخة لدى اعضاء الكتلة بان "هذا الشخص يقدم مصلحته وتطلعاته على مصلحة وطموحات شعب بأكمله". وبسؤاله عن الحساب العسير الذي توعد به الحكومة في حال عدم انعقاد الجلسة الطارئة، أكد المسلم ان خيار الاستجواب قائم ومرتبط بتنفيذ المعالجات الخاصة بقضية الطلبة على ارض الواقع.وقال: "على الرئيس الخرافي الدعوة لعقد جلسة جديدة لان دور الانعقاد الطارئ لا يزال قائما وجدوله لا يزال قائما، وجلسة الامس هي فقط التي فقدت النصاب، ولكن الدور الطارئ بتقديري لا يزال قائماً".طفح الكيلمن جهته، أشار النائب وليد الطبطبائي أهمية إلى "التكتيك السياسي لدى الحكومة على حساب قضية حساسة كقضية التعليم ومسألة ضياع الطلبة وذويهم بحسرة والم بافشال الدور الانعقاد الطارئ والمهم".وقال الطبطبائي ان عدم حضور رئيس الوزراء جلسة طارئة خاصة لمستقبل التعليم في الكويت يدل على ان التعليم من اخر اولوياته.فيما اعتبر النائب فلاح الصواغ ان "الحكومة الحالية لا يصح ان تسمى حكومة تنمية وتعمير، بل هي حكومة تدمير وافلاس وتعطيل مستقبل الاجيال"، مشددا على انه "لا تعاون مع هذه الحكومة ولا يمكن استمرار هذه الحكومة ورئيسها فقد طفح الكيل".بدوره، رأى النائب جمعان الحربش ان "الرسالة التي وجهتها الحكومة من خلال العمل على عدم انعقاد جلسة الامس هي رسالة مكررة وهي نفسها التي وجهتها في جلسة مناقشة رفع الحصانة عن النائب د. فيصل المسلم في دور الانعقاد الماضي"، مؤكدا ان الحكومة "ليست فقط في خصومة مع النواب، بل مع الشعب الكويتي لانها تعاملت بهذه الطريقة مع قضية تهم الشعب باكمله الا وهي قضية قبول الطلبة".واعرب الحربش عن قناعته في ان "احد اسباب سقوط هذه الجلسة هو ان من تقدموا بطلب عقدها هم اعضاء كتلة التنمية والاصلاح، ولان الحكومة مستعدة لان تجعل الشعب الكويتي يدفع الثمن لمجرد الا ينجح طلب تقدم به اعضاء الكتلة، موضحا ان الحلول التي طرحتها الحكومة أخيرا جاءت بعد تحرك التنمية والاصلاح مع بقية زملائهم النواب "في حين ان الحكومة عنفت نوابها لانها كانت تريد ان تسوقهم عن طريق هذه الحملة، وهم نفس النواب الذين غيبت الحكومة بعضهم اليوم".قال الحربش ان الرسالة التي يجب ان تسمع من الشعب الكويتي اليوم هي ان "هذه الحكومة يجب ان تستقيل، حكومة تضر بشعب كامل"، مبينا ان "الفريق الذي كان يدير لعبة افقاد النصاب من داخل استراحة الاعضاء ومكتب الرئيس معروف بالنسبة لنا، وقد لجأوا الى الخطة (C) والتي تعني تغييب النواب بعد أن فشلوا في اللعب على وتر اختيار التوقيت السيئ"، مشددا على ان الشعب الكويتي يجب ان يقول كلمته في هذه الحكومة في المرحلة المقبلة.