العسعوسي لـ الجريدة: استدعاء جديد لمتهمي الإيداعات... و الفرعيات

• «الشفافية»: تجاوزات إعلامية تخل بنزاهة الانتخابات

• الطبطبائي: سأنسحب إذا شطب المسلم

 • «عتيبة» اختارت بوخوصة و«الرشايدة» أجرت «فرعيتها»

بينما اختارت قبيلة العتبان في الدائرة الخامسة عايض بوخوصة ممثلاً لها عبر "فرعية" أجرتها أمس الأول، وتبعتها فرعية قبيلة الرشايدة في الدائرة الرابعة وسط امتناع خمسة مرشحين عن المشاركة فيها، أكد النائب العام بالإنابة المستشار ضرار العسعوسي أن النيابة ستحقق في كل البلاغات التي ترد إليها من إدارة المباحث الجنائية في قضايا الانتخابات الفرعية، "وستتخذ قرارات بشأنها بعد كل جلسة تحقيق بحسب كل حالة على حدة".

وقال العسعوسي لـ"الجريدة" إن "النيابة العامة حققت حتى الآن في خمسة بلاغات وقعت في الدائرة الانتخابية الخامسة، وقررت إخلاء سبيل المتهمين فيها بكفالات مالية قدرها 200 دينار لكل منهم"، مشيراً إلى أن النيابة تنتظر بعض التقارير لإبداء الرأي النهائي فيها.

وعن قضية الإيداعات المليونية، أكد العسعوسي مواصلةَ النيابة العامة تحقيقاتها في البلاغات المقدمة من البنوك، وأنها بصدد تسلّم المستندات والأوراق الخاصة بالمشكو بحقهم وشهودهم في هذه القضايا، لافتاً إلى أن "النيابة ستستدعي قريباً كل أطراف القضية وبينها سيدات تم الإبلاغ عنهن من البنوك في قضايا مماثلة، وستقرر، بعد التحريات النهائية، إما إحالة القضايا إلى المحكمة المختصة أو حفظها".

وبسؤاله عن اقتحام المجلس، قال العسعوسي إن "النيابة مازالت تنتظر بعض التقارير الفنية، وبعد الانتهاء منها ستقرر دراسة ملف القضية تمهيداً لاتخاذ القرار بشأنها".

وعلى صعيد "الفرعيات"، رفض النائبان السابقان شعيب المويزري وعلي الدقباسي، إضافة إلى المرشحين ذكرى الرشيدي وجمال النصافي وعبدالرحمن البصمان المشاركة في "فرعية" الرشايدة مفضلين خوض الانتخابات العامة مباشرة دون الدخول في أي تصفيات.

وفي "فرعية" العتبان، فاز بوخوصة بعد أن حصل على 997 صوتاً، ليصبح الممثل الرسمي للقبيلة، فيما جاء في المركز الثاني خالد مونس وحصد 940 صوتاً.

وشهدت عملية الفرز إعادة في إحدى اللجان تأخر بسببها إعلان النتائج، فضلاً عن تكتم واضح من اللجنة المنظمة طوال ساعات الفرز.

وقال بوخوصة عقب فوزه: "سأسعى إلى تحقيق جميع مطالب المواطنين، وأفخر بتمثيلي لقبيلة العتبان، وأشكر فئة الشباب من القبيلة الذين آمنوا بالتغيير".

ومن جهتها، استدعت النيابة العامة مساء أمس اثنين من مرشحي العجمان للتحقيق معهما على خلفية المشاركة في الانتخابات الفرعية.

وعلمت "الجريدة" أن المباحث الجنائية أحالت أمس فرعيتي قبيلتي المطير في الرابعة والعتيبة في الخامسة، المتهم فيهما نواب سابقون ومرشحون ومنظمون لها إلى النيابة.

إلى ذلك، أعلن النائب السابق والمرشح في الدائرة الثالثة د. وليد الطبطبائي عزمه الانسحاب من سباق الانتخابات البرلمانية إذا ما تم شطب المرشح د. فيصل المسلم من سجل المرشحين.

وقال الطبطبائي في تصريح على "تويتر" إنه يرفض قبول محاسبة أي نائب عن دوره الرقابي داخل المجلس، واصفاً ما يحدث للمسلم بـ"المؤامرة بسبب دوره الرقابي داخل قبة المجلس".

وعلى صعيد متصل، أصدرت المفوضية العليا لشفافية الانتخابات تقريرها الثاني أمس متضمناً مجموعة من الملاحظات حول الاستعدادات للانتخابات والملاحظات خلال الأسبوع الثاني من الموسم الانتخابي 2012.

وذكر التقرير أنه "لوحظ أن بعض الوسائل الإعلامية ارتكبت خلال هذا الأسبوع تجاوزات من شأنها الإخلال بشفافية ونزاهة الانتخابات، حيث قامت إحدى القنوات التلفزيونية بنشر قائمة بترتيب المرشحين في كل دائرة انتخابية، وذلك دون الإفصاح عن الجهة المرخصة بعمل استطلاعات الرأي التي قامت بهذا الترتيب، وبنفس الحال تنشر إحدى الصحف ترتيب المرشحين في الدوائر الانتخابية بناء على استخدام تويتر، وهذا غير مرخص وليس وسيلة علمية لاستطلاعات الرأي التي يجب أن تقوم بها مكاتب دراسات متخصصة ومرخصة لهذا الغرض".

وأضاف أن إحدى القبائل الكبيرة في الدائرة الانتخابية الرابعة "قامت بإجراء انتخاباتها الفرعية خلال الأسبوع الثاني، وقد استمرت وزارة الداخلية في التعامل مع الانتخابات الفرعية على نفس نهجها في الأسبوع الأول، وهو رصد ومتابعة مثل هذه الانتخابات المشبوهة وغيرها من الجرائم التي تتعلق بالانتخابات، حيث تقوم بملاحقة مرتكبيها وإحالتهم إلى النيابة التي تقوم باستدعائهم والتحقيق معهم ومواجهتهم بالأدلة والاثباتات التي تؤكد وقوع الجريمة الانتخابية".

واشار إلى ورود عدد من البلاغات إلى جمعية الشفافية "مصحوبة بتفاصيل عن المكان والأشخاص وتم تسليمها إلى وزارة الداخلية"، مضيفاً أن "مصداقية وزارة الداخلية، وكذلك الحكومة، على المحك في ضرورة تحويل وعودها بانتخابات نزيهة إلى فعل من خلال القبض على مرتكبي تلك الجريمة".

وعلى صعيد الترشيحات، تنازل أمس ثلاثة مرشحين عن خوض انتخابات 2 فبراير، لينخفض إجمالي مرشحي "أمة 2012" إلى 374 مرشحاً بينهم 26 مرشحة.