سورية تنتظر حصاراً جوياً عربياً وشركات الطيران تستعد لتعليق الرحلات
بينما تنتظر سورية حصاراً جوياً عربياً، تستعد شركات الطيران العربية لتعليق رحلاتها إلى سورية، وزيادة عددها إلى كل من بيروت وعمان كأقرب محطتين إلى سورية.
تنفيذا لقرار الجامعة العربية بحظر النقل الجوي إلى سورية، بدأت شركات الطيران العربية الاستعداد لتطبيق القرار خلال الأسبوع المقبل.
وأقر وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الاستثنائي في القاهرة الأحد الماضي، حزمة من العقوبات الاقتصادية ضد الحكومة السورية؛ لتجاهلها خطة الجامعة العربية بالسماح لمراقبين بدخول سورية لحماية المدنيين من القمع الدامي للنظام، ومن بين هذا العقوبات حظر الرحلات الجوية إلى سورية.إلى ذلك، أكد المتحدث الرسمي للخطوط الجوية العربية السعودية عبدالله الأجهر أنهم مازالوا يسيرون الرحلات إلى سورية كما هو المعتاد بواقع 4 رحلات من جدة و4 رحلات من الرياض ورحلتين من الدمام، لأنه حتى الآن لم يصلهم أي تعليمات رسمية بخصوص وقف الطيران الى سورية.وقال الأجهر لـ"العربية.نت": "حتى الآن لم يصلنا شيء رسمي بخصوص وقف تسيير الرحلات إلى سورية أو الحظر الجوي، ونحن كخطوط لا نقوم باتخاذ مثل هذه الخطوات دون أن يكون هناك تعليمات رسمية".وتابع: "خلال الفترة الماضية كانت الرحلات من السعودية إلى سورية عبر الخطوط السعودية تسير بشكل طبيعي دون أي اختلاف بسبب موسم العمرة، ولو كان هناك أي ضعف في الرحلات لقمنا بوقف بعض الرحلات، ولكنها كانت جيدة دون أن تتأثر بالأحداث الجارية". من جانب آخر، كشف مصدر مطلع داخل الخطوط السعودية أن وقف الرحلات إلى سورية سيكلفها قرابة 6 ملايين ريال أسبوعيا في حال توقف الرحلات العشر ذهابا وإيابا من سورية واليها.على صعيد متصل، أكد مصدر مسؤول في مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران لـ"العربية.نت" تأثر الشركة بتوقف الرحلات من سورية واليها، حيث سيعود ذلك بالخسارة على الشركة بسبب توقف هذه الرحلات.وقال مدير الإعلام بشركة مصر للطيران محمد رحمة "إنه حتى الآن لم تصل تعليمات رسمية من مجلس الوزراء المصري بوقف الرحلات إلى سورية"، مؤكداً أن معظم شركات الطيران في المنطقة لم تصلها أي تعليمات.وأشار محمد رحمة إلى أن صدور قرار الحظر الجوي ونشره لا يعني تطبيقه فورا، بل لا بد أن تتبلغ به الحكومات أولا بشكل رسمي، ثم يتم إبلاغه بعد ذلك لشركات الطيران العاملة في البلدان العربية، لكن حتى اليوم -أمس- لم نبلغ رسميا بأي قرار، وقد أقلعت اليوم -أمس- رحلة من مصر للطيران إلى سورية.وحول الإجراءات التي ستتخذها الشركات في حال صدور أي تعليمات بوقف الطيران إلى سورية قال حسين مسعود: "لقد تم زيادة الرحلات إلى بيروت، فهي الأقرب إلى سورية، فلدينا مثلا 21 رحلة أسبوعيا إلى بيروت يجري اتخاذ الإجراءات لزيادتها، كذلك نستعيض عن سورية بزيادة الرحلات إلى عمان، حيث ان هناك 16 رحلة أسبوعيا إلى هناك يجري زيادتها كمحطات بديلة عن سورية بصفتهما الأقرب إلى سورية".