مشاهير حول الكعبة: عفاف شعيب: انبهرت عندما رأيت الكعبة لأول مرة وسالت دموعي
تقول الفنانة عفاف شعيب: «إن أول عمرة أديتها كانت عام 1978 بصحبة زوجي آنذاك المنتج الفني رياض العريان، وبدعوة من الشيخ صالح كامل، وقد كنت في قمة الانبهار حينما شاهدت الكعبة للمرة الأولى وتسمرت في مكاني وظلت عيناي متعلقتان بالكعبة مدة طويلة».وأضافت: «شعرت بصفاء نفسي وروحي لم أشعر بهما في حياتي لدرجة أنني لم أستطع أن أتماسك فرأيت الدموع تسيل من عيني دون توقف، وشعرت في هذه اللحظة بأن التغيير آت في حياتي لا محالة، ومنذ ذلك الحين أصبح أفضل مكان في الدنيا بالنسبة إلي، أتوق شوقاً إليه وإلى قضاء الوقت بدون حساب فيه، هو الكعبة المشرَّفة والمدينة المنوَّرة».
وذكرت أنها قبل هذه العمرة كانت تحرص على أداء الأدوار الفنية المحترمة التي تناقش القضايا الاجتماعية المهمة للناس دون خدش حيائهم أو وجود ابتذال أو إسفاف، وبعد أدائي العمرة الأولى، التي تكررت بعد ذلك بفضل الله، أصبحت أشد حرصاً على ذلك، ودائما كانت رغبتي في أن تكون جميع أدواري الدرامية معبرة عن مشاكل المجتمع ومعبرة عن المرأة العربية، فعلى سبيل المثال بنهاية فيلم «ابتسامة في نهر الدموع»، اقترحت على مخرجه عدلي خليل تعديله بقضاء الأيتام يوما بصحبة أبناء البطلة، مما كان له صدى كبير بعد عرضه تلفزيونيا، وأصبحت هذه الفكرة يؤخذ بها لدى أسر عربية كثيرة. وأكدت أن ارتداء الحجاب جاء بعد مرحلة لاحقة من العمرة، لكنه كان أحد تداعياتها وتجلياتها النورانية في نفسي، وساهم بشكل كبير في بث الهدوء والسكينة داخل قلبي، وكنت قبل ارتدائه عصبية جدا وانزعج من أي كلمة أو خبر يُنشر عني في وسائل الإعلام.وأشارت إلى أنها أصبحت أكثر التصاقا بالدين وأكثر حرصا على ممارسة الأنشطة الدعوية لخدمة الإسلام والمسلمين وقضاء حوائجهم، والمشاركة في الأنشطة الخيرية بكل أنواعها، وزاد من شعوري بالإيمان، خاصة بعد ارتدائي الحجاب، إحساسي الدائم الذي دائما ما أعبر عنه بأن الفن شيء راق وصورة جميلة لو قدم بطريقة صحيحة تفيد المجتمعات في كل بيت مصري وعربي وكل العالم، فنحن ولدنا مسلمين وعشنا مخطئين ولقد جرفتنا الدنيا بتياراتها القوية ولا نعلم كيف وإلى أين مشت بنا.وقالت إن للفن مزايا وعيوبا، وقد قدم الفن صورا لم نكن نعرفها من قبل فيها الخير والشر، بعيدا عن الدور الراقي والأساسي للفن، فمثلا بعض الأدوار المناسبة عرفتها من خلال الفن النظيف كأبي حنيفة النعمان الذي لم نكن نعرفه إلا بعد عرضه على الشاشة في مسلسل قدير، وهارون الرشيد وعمر بن عبدالعزيز، وهذا يدخل ضمن المسلسلات الإسلامية والتاريخية والدينية التي تفيد مشاهديها داخل نصوص سليمة تعين الناس على الطاعة.وأوضحت «من دواعي الإيمان الرضا بالقليل وذكر الله سبحانه وتعالى والخشوع في جميع الفروض، وحتى أطرد الشيطان من صلاتي أصبحت وأنا أصلي أضع الكعبة أمام عيني والجنة عن يميني والنار عن يساري، والموت من خلفي، وبذلك أستطيع أن أخشع وأكون قريبة من خالقي سبحانه وتعالى لأصرف عن نفسي كل مساوئ الدنيا.