"الاسلامي الوطني" يدعو الى تجنب الازمات ونشر الفتن

نشر في 18-11-2011 | 16:52
آخر تحديث 18-11-2011 | 16:52
No Image Caption
اصدر التحالف الإسلامي الوطني في بيان صحافي رفضه حول احداث الاربعاء الماضي، مطالباً الابتعاد إلى افتعال الأزمات و نشر الفتن و .العمل على

.خلق الصراعات بأدنى الأسباب

وفيما يلي نص البيان:

ما جرى يوم الأربعاء 16-11-2011م من اعتداء غير مبرر على مجلس الأمة كان صدمة لنا و لكافة أبناء الشعب الكويتي الغيور, إذ تجاوز القيم و الأخلاق التي عهدناها و تعلمناها من الشريعة الإسلامية المقدسة و التي تربى عليها هذا الشعب على ممر التاريخ , و كان هتكا للدستور تحت شعار الدفاع عن الدستور , و تعديا على الديمقراطية بدعوى حماية الديمقراطية , و لو ترك مثل هذا التجاوز فسيؤسس لوضع خطير على الواقع السياسي في وطننا الحبيب.

إن الحفاظ على الدستور الذي ارتضيناه جميعا هو الضمان الأساسي لحفظ هذا الوطن ليكون وطنا للجميع , و ليس لنا بديل عنه و لا بد أن نتعاون جميعا للحفاظ عليه , و بسببه كانت الكويت و ما زالت نموذجا مميزا و رائعا للديمقراطية التي نعتز و نفتخر بها , لولا أننا شهدنا في الفترة الأخيرة سلوكيات أساءت لها.

و من أهم مميزات هذا الدستور أنه يعطي المساحة المطلوبة من الحريات و يفتح الباب أمام دور الشعب بواسطة مجلس الأمة للسعي مع الحكومة لأجل الإصلاح و العمل على التنمية و السعي لمواجهة الفساد, وهو أمر مطلوب و ضروري , فلا يمكن أن نحافظ على هذا الوطن إلا بدفع مسيرة التنمية إلى الأمام , و العمل على الإصلاح الحقيقي و الجاد , و الاستفادة من جميع الكفاءات التي يمكنها أن تعمل على خدمة الناس من دون تمييز أو عصبية لأحد على حساب أحد.

كما أنه ليس من حق أحد التجاوز على الدستور و السعي لفرض أجندته بطريقة تجر البلاد إلى الفتنة و الطائفية , و لا يملك أحد أن يفرض نفسه على الجميع , بل على الجميع أن يقبل بنتيجة الحياة الديمقراطية بواسطة الرجوع إلى مجلس الأمة و عبر الوسائل الدستورية , فليس من المقبول عندما يرى البعض أن نتيجة التصويت في مجلس الأمة لا تتناسب مع ما يريد الوصول إليه أن يذهب لفرض أجندته بعيدا عن الدستور و مستعينا بمجموعة محدودة تتفق معه في الرأي و يتحدث و كأنه يمثل الشعب الكويتي و أنه لا يوجد بين أبناء هذا الشعب من يخالفه في الرأي و من ثم يتجاوز الحدود ليتعدى على مجلس الأمة بهذه الطريقة التي لا نجد لها مبررا و نجد فيها ما يجب علينا أن نتوقف عنده للبحث في الأسباب التي أدت إلى ارتكاب مثل هذه الحماقة.

نحن مع الحريات , و مع أن يبدي كل رأيه و نسعى للحفاظ على الديمقراطية , و لكن بواسطة الدستور الذي هو ضمان أساسي لحفظ المسيرة السياسية بما فيه مصلحة الجميع , و حتى الدستور ليس من حق أحد تغيير مادة فيه إلا بالرجوع إلى نفس الدستور و عن طريق الاستفادة من الأدوات الدستورية , و لا يمكن أن نقبل لأقلية محدودة أن تجر البلد إلى الهاوية , و ليس أمامنا حل سوى الاحتكام للقوانين و الرجوع إلى الدستور.

كما أننا نأسف جدا من البعض الذين ليس لديهم مانع من أن يحدث كل ما يحدث لأجل التكسب السياسي ممن هدفه من العملية السياسية أولا هو تحصيل مصالحه الضيقة قبل مصلحة الكويت.

إن ما حدث يوم الأربعاء الماضي يستوجب منا جميعا أن نقف لأجل هذا الوطن الحبيب الذي دافعت جميع مكوناته عنه بالدماء و التضحيات , و أن نعمل على ترسيخ الوحدة و الحوار الوطني الجاد لأجل النظر فيما يجري , و العمل على مواجهة التحديات و المشاكل , و التصدي إلى افتعال الأزمات و نشر الفتن و العمل على خلق الصراعات بأدنى الأسباب , فلنتق الله عزوجل و نعمل على نشر روح المحبة و التعاون جميعا فيما فيه الخير و الصلاح.

نسأل الله العلي القدير أن يحفظ الكويت و أهلها من كل مكروه تحت راية أمير البلاد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح و ولي هده الأمين.

التحالف الإسلامي الوطني

back to top