عزوف الإسلاميين يؤخِّر إعلان الحكومة

نشر في 12-02-2012 | 00:04
آخر تحديث 12-02-2012 | 00:04
No Image Caption
• غداً يوم حاسم... والقسم مرجح صباح الثلاثاء       • «الشعبي»: ما تردد عن مضمون لقائنا بالمبارك ليس صحيحاً • «السلفي»: لن نشارك لكن سنتعاون مع الرئيس   • «حدس»: سندعم أي خطوات إصلاحية • الغانم يؤيد تشكيلاً يتفق مع الأغلبية البرلمانية     • لاري لـ الجريدة•: نطالب بإعادة توزير صفر

استباقاً لجلسة الأربعاء المقبل وافتتاح دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الرابع عشر، كثف رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك مشاوراته لتشكيل الحكومة الجديدة، في وقت حسمت القوى الإسلامية أمرها وأصرت على قرارها عدم المشاركة، وهو الأمر الذي عرقل جهود التشكيل وأخر إعلان الحكومة الجديدة. وفي حين يتوقع أن يكون يوم غد الاثنين يوماً حاسماً في مسار التشكيل، فإنه من المرجح أن تعلن الحكومة مساء وتقسم اليمين الدستورية أمام سمو أمير البلاد صباح الثلاثاء. وفي إطار المشاورات، التقى المبارك أمس وأمس الأول عدداً من النواب ممثلي الكتل النيابية في مجلس الأمة كالحركة الدستورية "حدس"، والتجمع السلفي، وكتلة العمل الشعبي إضافة إلى النواب الشيعة. وبينما أبلغت "حدس" و"السلفي" رئيس الوزراء عدم رغبتهما بالمشاركة في التشكيل، دعا النائب مرزوق الغانم المبارك إلى تشكيل حكومته بالتوافق مع الأغلبية البرلمانية. وطالب الغانم في تصريح أمس الأغلبية بتحمل مسؤوليتها تجاه بناء الوطن "فلا يمكن أن تعمل حكومة دون أغلبية تساندها". ومن جانبه، قال النائب أسامة الشاهين إن نواب "الحركة" التقوا رئيس الوزراء "بناء على دعوته الكريمة، وهنأنا سموه بثقة سمو الأمير، كما تلقينا تهنئته لنا بنيل ثقة المواطنين". وأضاف الشاهين، عبر حسابه الشخصي على "تويتر": "لم نتداول في الاجتماع أي أسماء بشأن التوزير، وأكدنا موقفنا بعدم الاشتراك في الحكومة الجديدة، مع دعمنا لأي خطوات إصلاحية ستتخذها". وأوضح أنه تطرق في الاجتماع إلى "أمرين مهمين يجب التركيز عليهما هما التنمية العامة للدولة وإقرار تشريعات مكافحة الفساد". وأكد عضو التجمع السلفي النائب عبداللطيف العميري، الذي التقى هو والنائب محمد الكندري سمو رئيس الوزراء أمس الأول، أن "التجمع لن يشارك في الحكومة، لكنه سيتعاون مع رئيس الوزراء لمصلحة الكويت". وقال العميري في "تويتر" إن التشكيلة الحكومية تمر بأزمة عدم قبول الكتل الإسلامية الدخول فيها "ما يعني أنها ستكون من أقلية برلمانية وتيار ساقط انتخابياً"، مطالباً الحكومة بإثبات حسن النوايا عبر إعطاء مؤشرات إلى أن هناك استقراراً وإعادة ثقة بينها وبين المجلس. وأكد العميري أن توجه التجمع في الرئاسة سيكون للنائب أحمد السعدون "بدون أي مقايضة"، متمنياً أن يرد التكتل الشعبي التحية بانتخاب النائب خالد السلطان نائباً للرئيس. ولفت الناطق باسم كتلة العمل الشعبي النائب مسلم البراك إلى أن لقاء "الشعبي" مع سمو رئيس الوزراء "تم بناء على رغبة كريمة من سموه"، نافياً ما تم تداوله عن تفاصيل اللقاء. وقال البراك في تصريح أمس: "لو لم يكن ما دار في اللقاء غير قابل للتداول باعتبار المجالس أمانات لأعلنت جميع التفاصيل، وهي حتماً ستكون مخالفة تماماً للخبر المشبوه الذي نشر في إحدى الصحف، وعبر الخدمة الهاتفية"، مشدداً على أن "كل ما ورد في الخبر كاذب وغير صحيح جملة وتفصيلاً". بدوره، ذكر النائب الدكتور فيصل المسلم أنه لمس في تصريحات الرئيس المكلف واتصالاته التشاورية لتشكيل الحكومة حرصاً على أن يكون هدفه نهجاً جديداً سواء على مستوى اختيار الوزراء أو تحقيق تطلعات الشعب. وطالب المسلم على "تويتر" باختيار "وزراء دولة وفقاً لمعايير الكفاءة والقوة والتاريخ المشرف، مع مراعاة نتائج الانتخابات بعيداً عن المحاصصة ودفع الفواتير وشراء الولاءات"، داعياً الحكومة إلى عدم التدخل في تشكيل هيئة مجلس الأمة وتركها للنواب المنتخبين "حتى تبعد نفسها عن الاصطفاف مع هذا أو الوقوف ضد ذاك". ورأى النائب أحمد لاري أن المشاركة في الحكومة المقبلة ستكون من خلال دعم وزير الأشغال وزير الدولة لشؤون البلدية الدكتور فاضل صفر في منصبه. وقال لاري لـ "الجريدة"، "إنني والنائب عدنان عبدالصمد لن نشارك في الحكومة، إنما سندعم توزير صفر باعتباره النموذج المطلوب للعناصر الوزارية القادمة".

back to top