واشنطن: إيران تحتاج إلى عام واحد لإنتاج قنبلة نووية

نشر في 31-01-2012 | 00:01
آخر تحديث 31-01-2012 | 00:01
No Image Caption
• خامنئي: انتفاضة الشعوب ضد الدكتاتوريات مباركة

• صالحي: مستعدون لتمديد مهمة الوكالة

أكدت الولايات المتحدة الأميركية على لسان وزير دفاعها ليون بانيتا أمس الأول، أنها شبه واثقة من وجود شق عسكري للبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، لافتةً إلى أنها مستعدة للقيام بأي شيء لمنع طهران من الحصول على السلاح النووي.

في وقت وصل وفد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران لمحاولة تسوية الأمور العالقة في البرنامج النووي الإيراني أمس الأول، أعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أن الإيرانيين سيحتاجون إلى "حوالي عام" لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصَّب لصنع قنبلة ذرية إذا ما قرروا التزود بالسلاح النووي، مشيراً إلى أن واشنطن ستقوم "بكل ما يلزم" لمنع ذلك.

وقال بانيتا في حديث لقناة "سي بي أس" إن "الإجماع الذي تم التوصل إليه هو أنه في حال قرروا القيام بذلك فإنهم سيحتاجون على الأرجح إلى حوالي عام للتمكن من إنتاج قنبلة وبعدها عام أو اثنين لتجهيزها على شكل سلاح" كصاروخ على سبيل المثال.

وأضاف الوزير، الذي عمل أيضا مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) من عام 2009 إلى 2011: "لا تريد الولايات المتحدة أن تطور إيران سلاحاً نووياً، وهو ما أوضحه الرئيس (الأميركي باراك أوباما)".

وتابع قائلاً إن "ذلك خط أحمر بالنسبة لنا، ومن الواضح أنه خط أحمر بالنسبة للإسرائيليين، لذا فإن لدينا هدفا مشتركا في هذا الصدد".

وأشار بانيتا إلى أن الولايات المتحدة سوف "تتخذ الخطوات الضرورية أياً كانت" لوقف إيران، إذا تلقت واشنطن معلومات استخباراتية تفيد بأن طهران تمضي قدماً في تصنيع سلاح نووي.

ولدى سؤاله هل تتضمن هذه الخطوات خيارات عسكرية، قال: "ليست هناك أي خيارات مستبعدة. إذا تعين علينا القيام بذلك فسنفعل".

بعثة الوكالة

في المقابل، صرح وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس، بأن إيران مستعدة لقبول تمديد مهمة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تهدف إلى توضيح النقاط الغامضة في البرنامج النووي الإيراني.

وقال صالحي إن "مدة المهمة ثلاثة أيام، لكن إذا أرادوا يمكنهم تمديدها"، مؤكداً أنه "متفائل جداً بنتائج" هذه المهمة.

وتابع الوزير الإيراني: "أنصح الأوروبيين والأميركيين بأن يتبنوا سياسة تفاهم بدلاً من سياسة العقوبات حيال إيران، فإذا فعلوا ذلك فسترد إيران" بشكل إيجابي عليهم.

من جهته، وصف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامیة في إيران علي خامنئي "انتفاضة الشعوب" ضد الدكتاتوريات بـ"الظاهرة المباركة"، وذلك أمام مجموعات من الشباب من 73 بلداً اجتمعوا في طهران تحت إطار المؤتمر الدولي الأول لشباب الصحوة الإسلامية.

واعتبر خامنئي أن بث الخلافات بین الأمة الإسلامیة هو "من مكائد الأعداء"، مؤكداً أن "نهضة الصحوة الإسلامیة لا تمیز بین الشیعة والسنة".

قذائف موجّهة

على صعيد آخر، ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن طهران صنعت قذائف مدفعية موجهة بالليزر وقادرة على إصابة أهداف متحركة بدقة عالية.

ونقل التقرير عن وزير الدفاع الجنرال أحمد وحيدي قوله أمس، إن القذيفة من الذخائر "الذكية" التي لها القدرة على تحديد أهدافها. ورافق التقرير لقطات تظهر قطعة مدفعية تطلق قذيفة وأعقبها انفجار في الصحراء.

في غضون ذلك، وصل النائب الأول للرئيس الإيراني د. محمد رضا رحيمي أمس، إلى سلطنة عمان في زيارة رسمية يجري خلالها محادثات مع كبار المسؤولين العُمانيين على رأسهم العاهل العُماني السلطان قابوس بن سعيد تتناول عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

الحظر النفطي

على صعيد آخر، يبدأ رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك السبت المقبل جولة تستمر أسبوعاً على تركيا والسعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، في وقت تسعى سيول إلى تنويع مصادر إمداداتها النفطية لتتمكن من خفض وارداتها من إيران.

وفي وقت تدفع الولايات المتحدة حلفاءها وبينهم كوريا الجنوبية إلى خفض مشترياتهم من النفط الإيراني، طلب وزير المالية الكوري الجنوبي باك جاي وان، أمس، إمهال بلاده "بعض الوقت" لخفض وارداتها النفطية من إيران، مضيفاً أن المفاوضات مع الولايات المتحدة متواصلة، داعياً إلى اعتماد مقاربة تدريجية للحد من الانعكاسات السلبية على الاقتصاد.

وكوريا الجنوبية، التي يتركز اقتصادها على التصنيع، لا تملك أي موارد طبيعية في قطاع الطاقة، وهي خامس مستوردي النفط الإيراني في العالم، وتمثل مشترياتها 10 في المئة من الصادرات الإيرانية. وهي لم تخفض وارداتها من إيران بالرغم من دعوات واشنطن.

وأوضح مكتب الرئاسة أن هذه جولة للرئيس الكوري الجنوبي على الشرق الأوسط ستساعد سيول على "ضمان عرض مستقر من مصادر الطاقة".

(واشنطن، طهران ـــــــ أ ف ب، يو بي آي، رويترز، أ ب)

back to top