مرشحو أمة 2012: نثمن مبادرة الإعلام ونأمل استمرار الحكومة في انتهاج الشفافية ودعم الحريات
أكدوا رفضهم «الفرعيات» وشراء الأصوات
ثمن عدد من النواب السابقين والمرشحين مبادرة وزارة الإعلام، بمنح كل منهم ثلاث دقائق على شاشة تلفزيون الكويت، تتيح للمرشح أن يخاطب ناخبيه بدون دفع أي مبلغ مالي، مؤكدين أن هذه المبادرة خطوة في طريق الإصلاح السياسي المنشود. وأكدوا، خلال حضورهم في مبنى وزارة الإعلام بعد تجاوبهم مع مبادرتها، أنهم لا يتفقون مع ما يقام من «فرعيات»، خصوصاً بعد تجريمها من قِبَل المحكمة الدستورية، لافتين إلى أنهم يعولون على وعي الناخبين في اختيار من يستطيع أن يمثلهم في الانتخابات المقبلة.قال رئيس البرلمان العربي ومرشح الدائرة الرابعة علي الدقباسي إنه لم يشارك في أي انتخابات فرعية، وذلك بعد صدور حكم المحكمة الدستورية، متحملاً عواقب هذا القرار مهما كانت، لافتاً إلى أن «الشعب الكويتي سوف يؤازرني بشدة للحفاظ على منصب الكويت في رئاسة البرلمان العربي، لأنه تم اختياري لهذه المهمة بصفتي كويتيا فقط، لما تتمتع به الكويت من سمعة طيبة لدى الشارع العربي». وطالب الدقباسي بسحب المراقبين العرب من الأراضي السورية، مضيفا: «ننتظر ونراقب نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب المزمع عقده السبت المقبل، لنرسل من خلاله رسالة إلى رئيس اللجنة العربية رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم، بأننا ثق بجهودك ونباركها، داعيا «الوزاري العربي» إلى اتخاذ قرارات حاسمة بشأن الملف السوري. خطوة جيدةمن جهته، قال مرشح الدائرة الرابعة النائب السابق شعيب المويزري إن تخصيص وزارة الإعلام ثلاث دقائق لكل مرشح على شاشة التلفزيون خطوة جيدة من وزير الإعلام، مبيناً أن «هذه الفكرة ستقرب تلفزيون الكويت من قلوب وعقول المشاهدين بعد أن كان لسنين طويلة بعيدا عنهم ويغرد خارج السرب». ولفت المويزري إلى أن «تحركات الوزير أعادت تلفزيون الكويت إلى جادة الإعلام الصحيح، فهذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها جهاز حكومي بتنفيذ قرارات بشكل جيد»، مذكرا بموقفه الرافض لدخول الانتخابات الفرعية، نظراً إلى تجريمها بالحكم النهائي في المحكمة الدستورية. بدوره، قال مرشح الدائرة الرابعة د. عبيد الوسمي «لم أشارك في ما يسمى بالانتخابات الفرعية باعتباري أستاذ قانون، ولا يمكن أن أقوم بعمل مخالف للقانون»، مشدداً على «مسؤولية الدولة في تطبيق القانون، ما يستلزم توجيه هذا السؤال إلى الجهات المختصة في الدولة المتمثلة في وزارة الداخلية». وحول آلية تعامل «الداخلية» مع الانتخابات الفرعية، أوضح الوسمي أن الوزارة مكلفة الكشف عن الجرائم وتقديمها للجهات المختصة، فإذا كان هذا الإجراء كافيا لتقديم دلائل كافية لجهات الاختصاص فبها ونعم، «أما إذا كان في استطاعتها أن تمنع وقوع الجريمة من الأساس فكان الأحرى القيام بذلك بوصفها المنوطة بتطبيق القانون». وعن إجراءات الحكومة مؤخرا لضبط العملية الانتخابية ومحاربة المال السياسي، قال: «لا أعلم ماهية الإجراءات المتخذة، باستثناء السماح لبعض الجهات بالإشراف على الانتخابات، وذلك وإن كان إشرافا شكليا خارجيا غير متعلق بالعملية الانتخابية نفسها أو لجان الانتخاب، فإنه عموما يعد خطوة جريئة في طريق الإصلاح». وأكد أنه «لا يمكن من الناحية القانونية شطب ترشيح النائب السابق د. فيصل المسلم، لأن الاتهام الموجهة إليه لا يشكل إحدى الجرائم التي يترتب عليها عدم إمكانية ترشيحه، لأنه ليس متهماً أو معاقبا بجناية، كما أن الجنحة المتهم بها ليست مما يخل بالشرف والأمانة». من جانبه، اعتبر مرشح الدائرة الثانية د. مصطفى بهبهاني سماح تلفزيون الكويت للمرشحين بتوجيه خطاباتهم عبر التلفزيون الرسمي خطوة متميزة وواجبا وطنيا، لافتا إلى أن الإعلام أصبح له تأثير كبير على الشعوب بدليل تأثيره على التغيرات التي حدثت في ما يسمى بالربيع العربي. من جهته، ثمن مرشح الدائرة الثالثة شايع الشايع ما قامت به وزارة الإعلام، مشيدا بالسياسية الإعلامية الجديدة التي تنتهجها الوزارة. وبينما قال إن الانتخابات الفرعية توصل الأكثرية في حين تمنع وصول المتخصصين والخبراء، رافضا انتهاج هذا النوع من الانتخابات حتى ولو كانت استشارية، شدد على ضرورة تطبيق القوانين بشفافية تامة لمحاربة النواب القبيضة والخدمات، مطالبا «الداخلية» بإعلان أسماء المتورطين في عملية شراء الأصوات، داعيا إلى «تعزيز الوحدة الوطنية وتطبيق مبادئ الدستور». وعن نصيب المرأة في برنامجه الانتخابي قال: «للمرأة نصيب كبير في برنامجي الانتخابي باعتبارها الساعد الأيمن، ولا يمكن إنكار دورها» آملا أن تكون الانتخابات المقبلة ناجحة لتحقيق مصلحة البلاد والمواطنين وعودة الكويت إلى سابق عهدها درة للعرب والخليج.قطاع الأخبار: سجلنا 60 فلاشاً للمرشحين حتى الآنقال الوكيل المساعد لقطاع الأخبار والبرامج السياسية يوسف مصطفى إن فكرة إعطاء كل مرشح الفرصة لشرح برنامجه الانتخابي والتعريف بنفسه «جاءت لتقريب المسافة بين المرشحين والناخبين عن طريق تسجيل فلاش مدته 3 دقائق لعرض البرامج الانتخابية»، لافتا إلى أنه «تم تسجيل أكثر من 60 مرشحا حتى الآن». وذكر مصطفى أن «آخر موعد للتسجيل سيكون الــ15 من الشهر الجاري، حيث سيتم عرض هذه الفلاشات في آلية توضح لاحقا»، لافتا الى انه «ستكون هناك برامج تناقش الانتخابات بشكل عام سواء في الإذاعة أو التلفزيون، وأهمها برنامج استراحة الظهيرة الإذاعي وبرنامج من أجل الكويت، وصوتنا للكويت». وأضاف أن «المرشح حر في عرض برنامجه الانتخابي شريطة عدم سب أو قذف أو التشهير بأحد، فضلاً عن ضرورة احترام الذوق العام»، لافتا إلى ان «الوزارة ستزود المرشح بعد انتهاء التسجيل بسي دي يستطيع الاستفادة منه