نجاد: دول الخليج تقايض النفط بالسلاح لأنها غير متطورة

نشر في 14-02-2012 | 00:01
آخر تحديث 14-02-2012 | 00:01
No Image Caption
• واشنطن: إيران عززت قواتها البحرية بزوارق انتحارية • الموساد حاول جسّ نبض إدارة أوباما

تراقب الولايات المتحدة عن كثب التطور العسكري الإيراني بخاصة في المجال البحري، إذ تخشى واشنطن على سلامة حاملات الطائرات التابعة لها والتي تُعتبر سر تفوق قواتها العسكرية على غيرها من الجيوش في العالم. وقد تعززت تلك المخاوف مع امتلاك إيران عدداً كبيراً من القوارب "الانتحارية" السريعة.

بعد التهديد الذي وجهه رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أمس الأول، إلى دول الخليج العربي، وجّه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، انتقاداً لاذعاً لتلك الدول، إذ اعتبر أنه لو أنها كانت تتمتع بالقوة والتطور «لما كانت تقایض النفط بالسلاح».

وقال نجاد: «إن دول منطقة الخلیج وبسبب عدم تطورها واقتدارها، علی مواجهة المستكبرین والصهاینة، تستلم السلاح مقابل النفط».

ورأى خلال زیارته لمحافظة سیستان وبلوشستان شرق إیران، أن «القوی الاستعماریة تقف وراء تخلّف بعض دول المنطقة»، مشيراً إلى «أنهم یأخذون نفط دول المنطقة، مقابل تسلیمهم أسلحة بقیمة عشرات الملیارات من الدولارات». وأضاف أن «الأعداء یرمون من وراء بیع الأسلحة لهذه الدول، إثارة النزاعات بین الشعوب وتوفیر الظروف لتحقیق مصالحهم في المنطقة».

في غضون ذلك، وفي ظل أجواءٍ مشحونةٍ بالعداء المتبادل بين الولايات المتحدة وإيران والخوف من اندلاع مواجهة عسكرية في منطقة الخليج، أعلن قائد القوات البحرية الأميركية في منطقة الخليج الأدميرال مارك فوكس أمس الأول أن إيران عززت قواتها البحرية في الخليج وأعدّت زوارق يمكن استخدامها في هجمات انتحارية. ولكنه أضاف أن بإمكان القوات البحرية الأميركية منعها من إغلاق مضيق هرمز.

وقال فوكس، الذي يقود الأسطول الأميركي الخامس، للصحافيين في قاعدة الأسطول في البحرين: "لقد زادوا عدد الغواصات، وزادوا عدد سفن الهجوم السريعة، وتم تزويد بعض من تلك القوارب الصغيرة برأس حربية ضخمة يمكن أن تُستخدم كشحنة ناسفة انتحارية. الإيرانيون يملكون مخزوناً ضخما من الألغام، وتابعنا باهتمام تطويرهم لصواريخ ذاتية الدفع قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، وبالطبع تطوير برنامجهم النووي. إيران تملك الآن عشر غواصات صغيرة".

وسُئل فوكس عما إذا كان يأخذ تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز على محمل الجد، فقال: "هل بإمكانهم أن يجعلوا الحياة صعبة بالنسبة إلينا؟ نعم يستطيعون. إذا لم نفعل شيئاً وتمكنوا من العمل دون رادع نعم يستطيعون إغلاقه، ولكن لا أتوقع أن نكون في هذا الموقف على الإطلاق". وأضاف: "يجب إعطاء الدبلوماسية أولوية في حل هذا التوتر".

ويقوم الأسطول الخامس الأميركي بدوريات في الخليج ويملك دائماً حاملة طائرات عملاقة واحدة على الأقل ترافقها عشرات من الطائرات وأسطول من الفرقاطات والمدمرات. ويفيد خبراء عسكريون بأن الأسطول الخامس أقوى بكثير من البحرية الإيرانية.

استطلاع إسرائيلي

من جهة أخرى، ذكرت مجلة "نيوزويك" الأميركية في تقرير نشرته أمس أن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي تامير باردو زار واشنطن أخيراً لاستطلاع ردود الفعل المتوقعة في حال أقدمت إسرائيل على ضربة عسكرية ضد إيران.

ونقلت المجلة عن مسؤول أميركي رفيع المستوى على صلة بالمحادثات قوله أن باردو أراد جسّ نبض إدارة أوباما واستطلاع العواقب المحتملة بحال قصفت إسرائيل مواقع نووية إيرانية، على الرغم من الإعتراض الأميركي. وأضاف المسوؤل الأميركي أن باردو أثار عدة تساؤلات مثل: "ما هو موقفنا حيال إيران؟ هل نحن جاهزون للقصف؟ هل سنقوم بذلك لاحقاً؟ ماذا يعني إن قامت إسرائيل بذلك على أي حال".

البرلمان العربي

على صعيد آخر، وصف رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي تصريحات رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني لدول الخليج العربي بأنها "غير مقبولة ولا تساعد في بناء عوامل الثقة المطلوبة بينها وبين إيران".

وكان رئيس البرلمان الإيراني قال في تصريحات صحافية أمس الأول، أن إيران لن تغفر لدول الخليج العربي مواصلة دعم ما أسماه "بالمؤامرات الأميركية" ضدها، وتوعدها بعواقب وخيمة في حالة دعم دول الخليج "لمؤامرات" جديدة.

ودعا الدقباسي، في بيان أمس، رئيس البرلمان الإيراني إلى الكف عن إطلاق مثل هذه التصريحات والحرص على أن تكون منطقة الخليج العربي منطقة أمن واستقرار وسلام، وأن تكون العلاقات بين دول الخليج كافة قائمة على أسس من سياسة حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

أذربيجان والموساد

من ناحية ثانية، اتهمت إيران أمس الأول جارتها أذربيجان بالتعاون مع جهاز الإستخبارات الإسرائيلي (الموساد) وتسهيل اغتيال علماء نوويين إيرانيين خلال السنوات الماضية.

وطلبت وزارة الخارجية الإيرانية من سفير أذربيجان جهانشير اخوندوف أن تدين بلاده هذا التعاون المزعوم وأن تمنع باكو الموساد من القيام بأنشطة معادية لإيران على أراضيها.

(المنامة، طهران ـ أ ف ب،

يو بي أي، رويترز، أ ب)

back to top