تقرير أسواق المال الخليجية الأسبوعي: تراجعات واضحة في مؤشرات الخليج... والسعوديوالكويتي يخرجان بمكاسب متباينة

نشر في 14-01-2012 | 00:01
آخر تحديث 14-01-2012 | 00:01
No Image Caption
القطري يمحو مكاسب الأسبوع الأول من العام الجديد خاسراً 2.1% والإمارات تخسر 1.6%

واصل السوق السعودي أداءه الايجابي بدعم من عوامل اقتصادية محلية نتيجة بدء إعلانات نتائج شركاته السنوية التي دائما ما يتميز بها عن بقية الأسواق الخليجية الأخرى، واقترب مؤشر التداول من مستوى 6500 نقطة حيث اقفل عند 6486.4 نقطة بعد أن أضاف 78.54 نقطة تعادل نسبة 1.2% كانت هي الأكبر مع نهاية الأسبوع الثاني من هذا العام.

مالت معظم مؤشرات أسواق المال الخليجية إلى التراجع مع نهاية أسبوعها الثاني من العام الجديد، وكانت المكاسب لسوقين فقط هما السعودي الذي حقق مكاسب واضحة، والكويتي بمكاسب محدودة، وكانت الخسارة الأكبر من نصيب السوق القطري والتي تعدت 2% لتمحو مكاسب الأسبوع الأول، فيما واصل سوقا الإمارات والبحرين تراجعاتهما.

السعودي وأسعار النفط

واصل السوق السعودي أداءه الايجابي وبدعم من عوامل اقتصادية محلية نتيجة بدء إعلانات نتائج شركاته السنوية والتي دائما ما يتميز بها عن بقية الأسواق الخليجية الأخرى، واقترب مؤشر تداول من مستوى 6500 نقطة حيث اقفل عند 6486.4 نقطة بعد أن أضاف 78.54 نقطة تعادل نسبة 1.2% كانت هي الأكبر مع نهاية الأسبوع الثاني من هذا العام.

وإضافة إلى نتائج سنوية بنمو جيد لمعظم الشركات السعودية خصوصا الكبرى منها، وعلى رأسها سابك التي حققت نتائج قياسية خلال ثلاثة أرباع ماضية والتي ستتجاوز 30 مليار ريال كأرباح سنوية، وكان استقرار النفط عند مستويات مرتفعة دعما ثانويا هذه المرة لأنها تأتي بتأثر توتر مضيق هرمز والذي اعتاد عليه الكثير من المستثمرين منذ أكثر من عقد واستمر مرتفعا رغم ارتفاع مخزونات النفط الأميركي.

الكويتي وأرباح جلسة واحدة

رغم سلبية معظم جلسات هذا العام وتراجع 7 جلسات من مجموع 9 إلا أن الجلسة الأخيرة في سوق الكويت للأوراق المالية شهدت تغيرا كبيرا في سلوك المتداولين والذين انطلقوا بعمليات شراء كبيرة على أسهم صغيرة عديدة، ما دفع بالمؤشر ليستعيد خسائر ثلاث جلسات ويربح أيضا 20 نقطة تعادل 0.3% ليقفل على مستوى 5746.9 نقطة وذلك بعد أن تداول تحت مستوى 5700 نقطة منتصف الأسبوع، وتراجع المؤشر الوزني عشر نقطة مئوية بعد أن اقفل على مستوى 398.86 نقطة خاسرا 0.46 نقطة فقط، ومثل هذا التباين يشير إلى استقرار الأسهم القيادية أو ميل بعضها للتراجع مما يؤكد حالة السوق المضاربية أو شراء بعض الأسهم الصغرى من قبل صناع سوق ومحافظ أرادوا لها الإقفال التداول عند مستويات سعرية مرتفعة كما حصل على أسهم كتلة المدينة والتي حققت أسهمها مكاسب كبيرة جدا خلال أسبوعين فقط.

ومع ميل السوق للمضاربة وبعده عن الشراء الاستثماري ارتفع النشاط الأسبوع الماضي بنسبة 85% مقارنة مع سابقة بينما نمت السيولة بنسبة 40.7%وارتفع عدد الصفقات بنسبة 60.2% مقارنة مع الأسبوع الأول من هذا العام.

جني أرباح القطري

تمت عمليات جني أرباح كبيرة في سوق الدوحة الأسبوع الماضي وجاءت بأعذار سياسية هذه المرة، فأخبار البارجات والمناورات في مضيق هرمز تلقى صدى اكبر في نفوس المستثمرين الأجانب اكبر من الخليجيين الذين اعتادوها، والمستثمر الأجنبي متواجد في سوقي قطر والإمارات أكثر من بقية الأسواق الخليجية، وبعد مكاسب كبيرة جاء وقت التصحيح ليفقد مؤشر الدوحة مكاسب الأسبوع الأول من هذا العام والتي انفرد بها ويتراجع بقوة إلى مستوى 8699.4 نقطة خاسرا 186.5 نقطة تعادل 2.1% وهي اكبر خسارة خليجية خلال الأسبوع الماضي.

سوقا الإمارات

واستمرت الخسائر على مستوى سوقي الإمارات أبوظبي ودبي وللأسبوع الثاني على التوالي حيث فقد الأول 38.2 نقطة ليتراجع إلى مستوى 2360.5 نقط خاسرا نسبة 1.6%، وبذات النسبة تراجع مؤشر سوق دبي فاقدا 21.1 نقطة ليقفل عند مستوى 1327.5 نقطة، والمناورات في مضيق هرمز اقرب إليهما من الدوحة غير أن الأخير حققا مكاسب اكبر واستمر التراجع في سوقي الامارات مستمرا، وكما ذكرنا أنفا فإن المستثمرين الأجانب ووسط الأخبار السياسية غير واضحة المعالم يفضلون الانتقال إلى أسواق عالمية بدت تستقر أكثر وتحقق مكاسب وهم مؤثرون في أسواق الإمارات، كما أن نتائج تسعة أشهر ماضية في شركات مدرجة في الأسواق الامارتية لم تكن مرضية بل مال بعضها للسلبية ومع اقتراب إعلاناتها السنوية فإنها لن تدعم الأداء كما هو في السوق السعودي والقطري.

مسقط والمنامة

كانت الخسائر الأدنى من نصيب سوقي المنامة ومسقط وهما الأصغر بين الأسواق الخليجية، وبعد مكاسب الأسبوع الأول تراجع سوق مسقط وسط عمليات جني أرباح بنسبة 0.7% تعادل 41.7 نقطة ليقفل على مستوى 5690.8 نقطة حيث ينتظر السوق إعلانات شركاته المدرجة السنوية والتي يقدر لها أن تكون متراجعة وذلك وفقا لنتائج التسعة أشهر الأولى من هذا العام، وبسلبية اكبر وسط أعمال احتجاجية في مملكة البحرين يتراجع سوقها المالي باستمرار ليتكبد الخسائر تلو الخسائر وفقد خلال الأسبوع الثاني من هذا العام 0.4% تعادل حوالي 5 نقاط ليقفل على مستوى 1132.7 نقطة، منتظرا نتائج سنوية قد تكون من الاسوأ نموا خلال السنوات الأخيرة.

back to top