واشنطن: أيام القذافي في السلطة باتت معدودة
على الرغم من انخفاض حجم مشاركة الولايات المتحدة في الحرب على نظام العقيد الليبي معمر القذافي، أعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس أن "أيام معمر القذافي في السلطة باتت معدودة"، موضحاً أن هناك مؤشرات تدل على ذلك.وذكر بانيتا خلال مشاركته في ندوة أُقيمت في جامعة الدفاع القومي مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أمس الأول، أن قوات المعارضة الليبية في الغرب تتقدم على طول الساحل باتجاه العاصمة، في حين تتقدم قوات أخرى للثوار في الشرق نحو مدينة البريقة التي تُعدّ بوابة المعبر نحو طرابلس.
وقال وزير الدفاع الأميركي أن هناك عدة عوامل ومؤشرات تدل على أن أيام القذافي باتت معدودة في السلطة من بينها انشقاق وزير الداخلية الليبي ناصر المبروك عبدالله هذا الأسبوع.وأوضح أن قوات القذافي بدأت تضعف وأن هذا الانشقاق الأخير هو مثال ودليل آخر على مدى الضعف الذي وصلت إليه قوات النظام.وأشار إلى أن عوامل عديدة مركبة ساهمت في ضعف القذافي وقواته بما فيها مهمة قوات حلف شمال الأطلسي والضغوط التي يمارسها المجتمع الدولي وجهود جامعة الدول العربية والمعارضة الليبية علاوة على العقوبات الدولية.من جانبها، قللت هيلاري كلينتون من شأن التقارير التي تحدثت عن وجود انقسامات في أوساط المعارضة الليبية، مشيدةً في الوقت ذاته بالتحالف العربي مع قوات "الأطلسي".توغل الثوار من جهة أخرى، ذكر تقرير إخباري نُشر أمس، أن قوات المعارضة الليبية توغلت بشكل كبير نحو طرابلس، حيث زحفت إلى بلدة واقعة غربي البلاد تربط ما بين العاصمة الليبية ومدينة سرت، مسقط رأس الزعيم الليبي معمر القذافي ومعقل جيشه. ونقل الموقع الإلكتروني لقناة الجزيرة عن قائد جيش الثوار الليبيين في بيان له صباح أمس، أن فرقاً من الثوار وصلت إلى ضواحي بلدة الهيشة، وتمكنت من طرد القوات الموالية للقذافي منها.وكان حلف الأطلسي أعلن في وقت سابق أمس الأول، أن الثوار الليبيين يقتربون من العاصمة.محادثات غامضةعلى صعيد آخر، غادر تونس أمس الأول، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا عبدالإله الخطيب بعد زيارة استمرت 24 ساعة التقى خلالها ممثلين عن النظام الليبي والثوار، في حين لا يزال الغموض يكتنف محادثاته وما إذا كانت أثمرت عن مفاوضات جرت برعايته بين الطرفين المتنازعين.إلى ذلك، اعتقلت الأجهزة الأمنية الجزائرية على الحدود مع ليبيا 4 أشخاص بينهم ليبي وامرأة، بحوزتهم 20 قنبلة وأجهزة تفجير حديثة.(واشنطن، بنغازي- أ ف ب، يو بي آي، رويترز)