بيتك للأبحاث : 5 مليارات دولار إصدارات الصكوك في ديسمبر... و2011 كان قياسياً
59 مليار دولار إصدارات الجهات السيادية العام الماضي و19 ملياراً للشركات
أكمل شهر ديسمبر الماضي مسيرة تحطيم الأرقام القياسية لإصدارات الصكوك لعام 2011، وذلك بإصدارات بلغت 5 مليارات دولار، ليصل إجمالي قيمة إصدارات الصكوك خلال 2011 إلى 85 مليار دولار، وذلك بزيادة نسبتها 90.2 في المئة على أساس سنوي عن عام 2010.ذكر التقرير الشهري لشركة "بيتك للأبحاث"، التابعة لمجموعة بيت التمويل الكويتي (بيتك)، حول واقع سوق الصكوك خلال شهر ديسمبر الماضي، أن إجمالي قيمة إصدارات الصكوك خلال الفترة المذكورة بلغت 5 مليارات دولار، لتتوج هذا العام بحجم إصدارات تحطمت خلاله كل الأرقام السابقة، لتبلغ قيمة الصكوك العالمية المصدرة خلال العام الماضي نحو 85 مليار دولار.وبين التقرير أن الإصدارات السيادية كانت المحرك الرئيسي لسوق الصكوك خلال العام الماضي، حيث وصلت إلى نحو 59 مليار دولار، بينما سجلت إصدارات الشركات 19 مليار دولار. وفيما يلي تفاصيل التقرير:أكمل شهر ديسمبر الماضي مسيرة تحطيم الأرقام القياسية لإصدارات الصكوك لعام 2011 وذلك بإصدارات بلغت 5 مليارات دولار، ليصل إجمالي قيمة إصدارات الصكوك خلال عام 2011 إلى 85 مليار دولار، وذلك بزيادة نسبتها 90.2 في المئة على أساس سنوي عن عام 2010. سوق الصكوك الثانوية العالمية بلغت أيضا أعلى مستوى على الإطلاق عند 178.2 مليار دولار بحلول نهاية عام 2011، أي بزيادة قدرها 24 في المئة من اصدرات عام 2010 التي بلغت 143.3 مليار دولار. وعلى أساس شهري، تراجعت الاصدارات بمعدل أقل من المتوسط السنوي لها حيث كانت الاصدارات في هذا الشهر هادئة خاصة للإصدارات خارج ماليزيا. ومع ذلك، فلا يزال السوق الأولي يسجل ارتفاعا سنويا بنسبة 0.7 في المئة لشهر ديسمبر، مع توقعنا لاستمرار الزخم الإيجابي في السنة الجديدة.ومن بين الاصدارات البارزة لشهر ديسمبر، إصدار الصكوك من بنك الخليج الدولي والتي تحمل اسم (صكوك الأفق) التي قامت بإصدارها عنه إحدى الشركات ذات الأغراض الخاصة (SPV) من جزر كايمان، واكتتب فيها المستثمرون الدوليون بمبلغ 300 مليار دولار، وكان أكبر اصدار لشهر ديسمبر الإصدار السنوي الثالث هذا العام الذي قدمته شركة صكوك باكستان المحلية المحدودة والتي تصدر الصكوك بالنيابة عن الحكومة. وكان هيكلها صكوك الإجارة وبلغت قيمة الإصدار 781 مليون دولار واجل الصكوك ثلاث سنوات.الصكوك السياديةوبملاحظة الدول التي قامت بإصدار الصكوك في ديسمبر نرى ان ماليزيا استحوذت على النصيب الأكبر من الاصدارات في السوق الأولي تلتها كلاً من باكستان والبحرين بإصدار واحد لكل منهما في حين ان دولة غامبيا أصدرت هذا الشهر أكبر إصداراتها حتى الآن بقيمة 18.9 مليون دولار، وكانت الصكوك السيادية هي المحرك الرئيسي لإصدارات هذا الشهر بإصدارات بلغت قيمتها 4 مليارات دولار في حين ان إصدارات صكوك الشركات سجلت في ديسمبر ادني مستوى لها خلال الـ3 شهور الماضية.وساهمت الاصدارات من الهيئات والجهات السيادية بنسبة 79 في المئة من إصدارات سوق الصكوك في ديسمبر في حين ان الشركات ساهمت بـ21 في المئة فقط، ولقد نمت الصكوك السيادية بمعدل سنوي نسبته 95.6 في المئة في عام 2011 إلى 58.9 مليار دولار. وبالمثل، فقد نمت إصدارات صكوك الشركات لعام 2011 وصولا إلى 19.0 مليار دولار، بزيادة 167.6 في المئة عن عام 2010. لوحظ في شهر ديسمبر ما يعادل 3.9 مليارات دولار من قيمة الصكوك، أو 78.1 في المئة من المجموع، مقومة بالرينجت الماليزي في حين ان 15.5 في المئة مقومة بالروبية الباكستانية، و6 في المئة من الصكوك مقومة بالدولار الاميركى ونسبة 0.4 في المئة مقومة بالدولار الغامبي. وبلغ مجموع الاصدارات بالدولار الأميركي لهذه السنة 8.4 مليارات دولار مقارنة بـ4.3 مليارات دولار في عام 2010.54 إصداراًوبلغ إجمالي عدد الإصدارات خلال شهر ديسمبر 54 إصدارا مقابل 78 إصدارا في نوفمبر و53 إصدارا في أكتوبر. وبين إصدارات شهر ديسمبر، أصدرت الشركات 41 إصدارا بلغت قيمتها 750 مليون دولار بانخفاض نسبته 80.8 في المئة عن إصدارات شهر نوفمبر حيث سجلت إصدارات الشركات في شهر نوفمبر مجموع إصدارات بقيمة 3.9 مليارات دولار، وبلغ عدد إصدارات الصكوك من الهيئات السيادية 13 إصدارا خلال شهر ديسمبر بلغت قيمتها 4.3 مليارات دولار، وبمقارنة ذلك مع إصدارات شهر نوفمبر نرى تراجع إصدارات الهيئات السيادية بنسبة 25.9 في المئة، حيث أصدرت في نوفمبر إصدارات بقيمة 5.8 مليارات دولار، ولم تصدر الهيئات الحكومية أي إصدار في ديسمبر، بينما أصدرت الهيئات الحكومية في نوفمبر إصدارات بقيمة 136.7 مليار دولار بانخفاض بنسبة 100 في المئة. وتم في شهر ديسمبر إصدار صكوك دولية واحدة فقط، وهي صكوك الأفق المحدودة من بنك الخليج الدولي.صكوك ماليزياإن العائد من الصكوك الماليزية العالمية المصدرة والتي يحل اجلها في عام 2015 تراجع مع نهاية شهر ديسمبر بمعدل 16 نقطة أساس ليصل إلى 2.6 في المئة نزولا من 2.8 في المئة في بداية هذا الشهر. وقد اكتسب العائد 40 نقطة أساس على مدار عام 2011. وفي الوقت نفسه، انخفض العائد من إصدارات الصكوك في ماليزيا والتي يستحق اجلها في 2016 إلى 3.37 في المئة، وهو أدنى مستوى لها خلال 12 شهرا وذلك بسبب خفض احتمالات زيادة أسعار الفائدة الماليزية مع تفاقم أزمة الديون الأوروبية.صكوك دبيانخفض العائد على صكوك دبي والتي تبلغ قيمة إصدارها 1.25 مليار دولار ويستحق اجلها في عام 2014 بـ27 نقطة أساس لتصل إلى 5.4 في المئة بنهاية ديسمبر مقارنة بما كانت عليه في نوفمبر، وبالنظر الى الأداء السنوي نرى ان معدل هذه الصكوك انخفض بمقدار 89 نقطة أساس وصولا إلى أدنى مستوى لها لهذا العام، ومقارنة للداء مع الصكوك الماليزية، نرى ان صكوك دبي انخفضت بـ68 نقطة أساس مقارنة مع عوائد الصكوك الماليزية في ماليزيا خلال نفس الفترة. ونرى انه في نهاية 2011 أعطى السوق إشارة ايجابية لعام 2012، مما يشير إلى ان المزيد من المستثمرين أصبحوا مقتنعين بقدرة هذه الإمارة وإمكانيتها ترتيب عملية إعادة تمويل سهلة للشركات المملوكة للدولة في العام المقبل.