ساركوزي يعلن آخر إصلاحاته في محاولة لتحسين وضعه الانتخابي

نشر في 31-01-2012 | 00:01
آخر تحديث 31-01-2012 | 00:01
أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الأول آخر إصلاحات ولايته، في محاولة لقلب المعادلة في مواجهة الاشتراكي فرانسوا هولاند الذي يبدو الأوفر حظاً في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقبلة، مشيراً بوضوح إلى تصميمه على الترشح لولاية ثانية من دون إعلان ذلك رسمياً.

وقال ساركوزي، في مقابلة تلفزيونية: "لدي موعد مع الفرنسيين، ولن أتخلف عنه، وبصراحة الموعد يقترب"، في وقت لم يتم تأكيد رسمياً ترشحه الذي يسلم به المراقبون والوسط السياسي الفرنسي.

وسعى ساركوزي إلى تأكيد "تصميمه" على خوض الاستحقاق الانتخابي، لكنه رفض تأكيد ترشحه بشكل رسمي، مكتفياً بالقول إن هناك "مهلة قصوى" لتقديم الترشيحات محددة في 16 مارس المقبل، في حين ستجرى الانتخابات بدورتيها في 22 أبريل و6 مايو المقبلين.

وأعلن زيادة في الضريبة على القيمة المضافة بنسبة 1.6 في المئة لتصل إلى 21.2 في المئة اعتباراً من الأول من أكتوبر المقبل لتعويض تخفيض في الأعباء الاجتماعية التي تثقل كاهل الشركات ولزيادة "التنافسية" خصوصاً في قطاع الصناعة.

وتهدف هذه "الضريبة الاجتماعية" المستوحاة من النظام الألماني إلى تخفيف عبء الضمان الاجتماعي عن كاهل أصحاب الأعمال والعمال، وتحميله للمستهلكين، ما يتيح توفير مزيد من الوظائف وزيادة قدرة الشركات الفرنسية على المنافسة.

وكان هذا الإصلاح، الذي سيقلص القدرة الشرائية للفرنسيين، أثار انتقادات حادة، إذ انتقد هولاند السبت الماضي ما اعتبره "مبدأ سيئاً وأداة سيئة"، كما أبدى عدد من الوزراء والنواب وفي أوساط الغالبية أيضاً مخاوف من آثار هكذا تدبير الذي قد يكلف هذه القوى خسارة مقاعد في الانتخابات التشريعية المقبلة في يونيو، وقال النائب عن حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية الحاكم، ليونيل لوكا: "هذا انتحار سياسي".

كما أعلن الرئيس الفرنسي أن فرنسا ستتزود في أغسطس بضريبة قدرها 0.1 في المئة على العمليات المالية، وتهدف هذه الضريبة إلى خلق آلية رامية للحد من المضاربة وتوفير موارد ضريبية جديدة.

وأوضح أن "ما نريده هو إثارة صدمة وتقديم نموذج"، مضيفاً "من الواضح انه في اللحظة التي ستتزود أوروبا بضريبة، سننضم إلى المجموعة الأوروبية".

(باريس - أ ف ب)

back to top