الدلال: لا مجال لإطلاق الشعارات... واليوم للبناء
المسلم: 118 مليار دينار ذهبت هباء في خمس سنوات عجاف... ومعركتنا ضد المفسدين ستكون علنية كشف مرشحو الدائرتين الثالثة والثانية أن هناك محاولات جادة من قبل رموز الفساد لاختطاف البلد، مشيرين إلى أن هؤلاء باتوا يعيثون في البلد فساداً، ساعين إلى تخريب الحياة الديمقراطية بهدف تحقيق مكاسب شخصية ومادية على حساب الوطن والمواطن.
أجمع مرشحا الدائرة الثالثة فيصل المسلم ومحمد الدلال، ومرشح الدائرة الثانية عبدالرحمن العنجري على أن الكويت تعيش معركة خطيرة في مواجهة الفساد والقبيضة ورعاة المال السياسي في كل الدوائر، وخاصة «الثالثة»، مبينين أن الإصلاح يبدأ بمحاربة الفساد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولاسيما في ظل ما نشهده من أخطار إقليمية محدقة.وأضاف المرشحون، خلال افتتاح المقر الانتخابي للدلال مساء أمس الأول، أن الإحصائيات التي خرجت عن وجود تقدم لمرشحي الفساد في الدائرة الثالثة، وبقية دوائر الكويت حقيقية، وعلينا أن نتعامل معها كواقع منذ الآن وعدم إغفالها، قبل أن نصدم من نتائج الانتخابات التي لم يتبق عليها سوى أيام قليلة.وأكدوا أن الحكومة السابقة رعت الفساد وأخرجت قبيضة وفاسدين يساندونها، محذرين من ترك الساحة للفاسدين لتنفيذ مآربهم، ومطالبين الناخبين بأن يكون التصويت جماعيا لا فرديا، وذلك لمصلحة النواب الوطنيين من أجل إسقاط مرشحي الفساد، لافتين إلى محاولات قوية لتزوير إرادة الأمة من خلال المال السياسي وشراء الأصوات.بداية، قال المرشح فيصل المسلم: «لا أريد أن أتحدث عن قضية شطبي وتداعياتها بعد ان قال القضاء كلمته، واعتقد ان هناك ما هو اهم من الشطب وفيصل المسلم، ألا وهو البلد» مشيرا الى ان «الكويت تعيش اياما تاريخية، وهي أمام مفترق طرق، وقد بدأت المعركة فعليا هذه الأيام، فإما أن نكون أو لا نكون، فالكويت باتت على المحك».وأشار المسلم الى ان «الجميع هذه الأيام بات يتحدث عن التنمية، ونحن نشعر بالحزن الكبير اذا سافرنا الى بلدان اخرى حيث نرى تقدمها ونتحسر على تأخرنا تنمويا» لافتاً إلى أن أمر الكويت ومستقبل أبنائها وتنميتها الآن ومصيرها في يد أهلها» مبيناً أن «هذه الأيام التاريخية تشهد تشكل السلطتين، مجلس الأمة والحكومة، ولذا فإننا بحاجة الى بناء الثقة من جديد».خمسٌ عجافورأى أن هناك من يحاول أن يضع عثرات حتى لا تتقدم الكويت ولا تتطور، مبيناً أن الحكومة مسؤولة عن التنمية وسياسة الدولة، فهي من يملك الخبرات والدراسات، والمجلس هو من يراقب، لكن البلد، مع الأسف خلال المجلسين الماضيين وحكومات السنوات الخمس العجاف، لم يحصد إلا الخسائر، فغابت الانجازات، والسبب الحكومة المقصرة والفاشلة التي رعت الفساد، فأين ذهبت 118 مليار دينار التي صرفت خلال الخمس سنوات الماضية وفيم أنفقت الــ37 مليار دينار التي يقولون للتنمية؟وأوضح ان «الرئيس اختزل الوزراء لمصالحه وحصل على الأغلبية النيابية من خلال شيكاته، حتى وصلنا إلى أكثر من 36 نائبا يوالون ناصر المحمد بمساعدة الإعلام الفاسد الذي كان يصور أن المجلس هو السبب الرئيسي لتعطيل التنمية» مؤكدا أن «مجلس الأمة نجح في فرض الرقابة من خلال نواب المعارضة، إلى أن وصلنا إلى ما نحن عليه الآن، بسبب الحكومة الفاسدة».وقال إن «هذه الآلام لا تقتضي الوقوف عندها بل نثيرها لاستنهاض الهمم ونحن سنقاتل في معركتنا الأخيرة كي ينصلح البلد، لكن أبناء الكويت لن يتركوها لأنها باتت على المحك» متسائلاً: «بعد توقف التنمية هل سيختار المواطن من يعطيه صوته من خلال القبيلة أو الطائفة؟».ولفت إلى أن كل هذه الأمور صغيرة أمام الكويت، ولم يعد أمام الشعب خيار إلا الانتصار للأمة من خلال نوابه، وفي هذا الصدد لابد أن يكون الخيار صحيحا ويراعي الكويت، وإذا لم يكن سليما فإن الخيار سيكون أمام سمو الأمير الذي قال للشعب أعينوني بالاختيار السليم.مجلسان... فاسد وقبيضووصف المسلم مجلس الوزراء السابق بالفاسد ومجلس الأمة بالقبيض، مبيناً أنه لم يكن بيتا للأمة بل كان بيتاً للمصالح والقبيضة والسرقات، موضحاً أن أعظم أركان العملية الانتخابية هو المواطن، ولابد ان نشكل مجلس الوزراء من خلال الاختيار الصحيح للبرلمان، لافتا إلى أن البعض يريد تزوير الانتخابات من خلال شراء الأصوات بالمال السياسي ووزارة الداخلية نائمة امام هذه الظواهر، رغم شكاوى جمعية الشفافية، لذلك فلا خيار لنا الا التصويت للكويت من خلال النواب الشرفاء.وتحدث عن الدائرة الثالثة قائلا ان «الجميع كان يصف الثالثة بالكويت المصغرة، وأنها دائرة التغيير، أما اليوم فالكويتي يضع يده على قلبه خوفا من مخرجاتها، فبعد أن كانت تمثل القدوة والقيادة نخشى الآن أن ينجح الماكرون والمفسدون ويصل من لا يستحق الى مجلس الأمة»، مشيرا الى ضرورة ألا يصل إلى المجلس الا الرجل ذو الكفاءة.وأضاف أن «المعركة قد بدأت، ويجب أن تكون النتيجة لمصلحتنا، لأننا أصحاب حق، ومن اليوم فصاعدا يجب علينا ان ننتفض علانية لا سرا للدفاع عن الكويت وحمايتها من أن تختطف من الفساد وسلطاته، ويجب ان نقدم رؤية جديدة تعتمد على الدعوة الجماعية إلى التصويت لمجموعة النواب الوطنيين».ولفت إلى أن «هناك فرقا شاسعا بين الوطنيين وعناوين الفساد الفضائية، الذين مارسوا الفضاء الإعلامي لغرس السيئين في الدائرة الثالثة، لذلك لا يكفي الدفاع عن البلد بالتصويت الفردي، بل يجب أن يكون التصويت جماعيا، وأن ننتقل الى مواجهة مباشرة مع الفاسدين من اجل الكويت».تقدم الفاسدينوكشف أن «الاستبيانات الحالية التي تشير إلى تقدم الفاسدين فيالثالثة صحيحة، وهذا واقع الحال، لذا يجب أن نواجه هذه الحقيقة اليوم قبل أسبوعين من الانتخابات بدلا من أن نواجهها قبلها بيومين»، مشيرا الى أن «الخطر كبير ويجب أن ننتفض وندحض الفساد والفاسدين الذين ينوون بيع الكويت».وأشاد المسلم بالمرشح محمد الدلال قائلا ان «الدلال يملك القوة والكفاءة ويستحق أن يصل الى المجلس مع عبدالرحمن العنجري الذي يواجه حربا شرسة بسبب مواقفه الشريفة. وبهما ستشرق شمس البلد ويندحر الفاسدون».تحديات كبيرةمن جهته، قال عبدالرحمن العنجري إن «الشعب الكويتي الصغير يواجه تحديات كبيرة تتمثل في التنمية والإصلاح الاقتصادي والسياسي والتعليم والصحة»، موضحا «انني كنت ادرك ان الكويت تعتمد على النفط، وأن قدرها ان تبقى كذلك، وناديت مع النواب الشرفاء بضرورة إيجاد مصار بديلة عن النفط وتنمية الايرادات من خلال خطة التنمية، لكن الحكومة فشلت في التعامل مع هذه القضية، لذا نشعر حاليا بالخطر إذا ما تراجعت أسعار النفط».وأضاف: «عندما جاءت الحكومة بخطة التنمية قلنا لها حياك الله ووافقنا عليها بالإجماع، وقلنا لرئيس الحكومة أنت تملك أغلبية نيابية وتتوافر لديك الموارد المالية وهذا الميدان ياحميدان راونا مراجلك، لكن مع الأسف شربنا العلقم والسم معه»، متابعا «وأنا أحترمه شخصيا، لكن في الجانب السياسي، للأسف، كان ضعيفا ولا توجد لديه أي صفة لرئيس الوزراء»، مشيرا الى «اننا أدركنا انه يعمل وفق اجندة سياسية ويمول محطات ويشتري كتابا ويوزع سرطانات مخيفة في المجتمع، وقلت له وجها لوجه أنت بسياساتك تدمر الكويت». إسقاط المحمدوأوضح العنجري «أدركنا في ذلك الوقت أننا لا يمكن ان نطور البلد ونحقق التنمية في وجود ناصر المحمد، واضطررنا (مجبر أخاك لا بطل) إلى تشكيل معارضة من 20 نائبا استهدفت إسقاط المحمد على أن يأتي رئيس وزراء جديد يتمتع بالخبرة ويدير الدولة بعقلية تجارية، خاصة ان التحدي الحالي اقتصادي»، مؤكدا «أن امام الشيخ جابر المبارك فرصة ذهبية لإصلاح ما أفسده المحمد، وألا يكون نسخة منه، وأن يحقق التنمية ويواجه التحديات بنهج يختلف عن النهج الماضي».وأشار إلى أن «كل شيء في العالم يتطور، ونحن لابد أن نطور الدستور، ولابد أن نقر قوانين استقلالية القضاء والسلطات وهيئة النزاهة من اجل المضي قدما نحو التنمية وحماية الكويت من أخطار وتحديات المستقبل»، لافتا إلى ان «مجلس الأمة بحاجة إلى شخصية مثل محمد الدلال وسيكون قيمة مضافة إلى البرلمان في حال وصوله».رقة الكويتعلى صعيد متصل، قال مرشح الدائرة الثالثة محمد الدلال اننا نريد ان نبني الكويت من جديد، ونعيدها درة الخليج، ولا نستطيع ذلك بسبب انتشار الفساد والمفسدين، لافتا الى ان هناك من يعبث بمصير البلاد واحوالها ومالها لكنني على يقين ان الشعب الكويتي لن يقبل ان تهان الكويت او تتراجع، وكلنا الم وحسرة على الاحداث ومستجدات الامور، ولابد ان ننتصر في الثاني من فبراير للكويت. وأكد أن الكويت في خطر كبير لوجود من يحاول اختطافها ويعيدها الى الوراء ومن يحاول ان يحقق نجاحات خاصة ومطامع على حساب المصلحة العامة والوطن والوصول الى كرسي البرلمان بأي شكل على حساب الدستور والوطن، كما ان هناك من يريد الوصول عن طريق المال السياسي وشق الوحدة لوطنية وتمزيق الوطن من خلال فرق تسد، وهناك من يحاول قتل الدستور وتقويض اركانه وتفريغه من محتواه، وهذه المحاولات تريد النيل من الأمة ولابد ان يتصدى لها الشعب الكويتي.خطف البلدواوضح ان محاولات اختطاف البلد عكست سلبيات عديدة تمثلت في نمو الفساد وتجاوزات المال العام وضرب الدستور وتفريغه من محتواه، فضلا عن تراجع الاخلاقيات البرلمانية، فالتراجع بات في كل مكان وكل ذلك بسبب من يحاول تقديم مصلحته الخاصة على المصلحة العامة، مشيرا الى ان هذا الاختطاف الخطير لابد من مواجهته وقطع الطريق امامه من خلال مواجهة مؤسسات الاختطاف وهي مؤسسات الفساد نفسها.وأكد اننا اذا اردنا ان ننمي بلدنا فلابد من تطبيق الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، فمن خلال ذلك نستطيع مكافحة الفساد والحفاظ على بلدنا وحمايته من الاختطاف ولا مجال للاختلاف الايديولوجي والسياسي ومطلوب منا ان نمد يد العون لتشكيل حكومة قادرة وقوية وفي حال فوز الخمسين عليهم ان يذهبوا الى الامير ويفعلوا المادة 50 من الدستور من اجل الطلب من سموه والسلطة بتشكيل حكومة قوية، وهذه الخطوة عملية ومهمة من اجل الخروج بحكومة متطورة همها الاول والاخير الكويت، كما اننا في الوقت نفسه نريد مد يد التعاون لإعادة الانسجام الى مجلس الامة على ان تتوسع الكتل وتتفق على اولويات وطنية وتنموية نستطيع تحقيقها في فترة زمنية متفق عليها، وهنا يظهر من هو مع الكويت او مع مصالح السلطة والمال والكرسي.تقويم المجلسوقال الدلال اذا اردنا تقويم مجلس الامة لابد من تعديل اللائحة الداخلية واقرار لجنة خاصة للقيم البرلمانية والنزاهة، وهذه اللجنة هدفها ترشيد دورالمجلس، ومن يخالفها تتخذ بحقه اجراءات قانونية خاصة من الناحية الاخلاقية، فالنائب مطلوب منه ان يكون قويا وليس سيئا كما يجب ان يكون للجنة دور في مراقبة حضور النواب لجلسات المجلس واللجان وتفعيل القوانين وهنا يكتمل دور النائب.وأشار الى انه لا مجال اليوم لاطلاق الشعارات واليوم للبناء ويجب ان نكون ذوي رؤى واضحة كما يجب اقرار حزمة قوانين لمواجهة الفساد اولها هيئة النزاهة وكشف الذمة المالية، ذلك القانون الذي كانت الحكومات االسابقة لاتريده لانه يكشف فسادها، فضلا عن حماية المبلغين وعدم تعارض المصالح.الحكومة المقبلةوشدد على ضرورة ان يراعي التشكيل الحكومي الازمات السياسية والهزل في الحكومات السابقة، ومطلوب من الوزراء ان يكونوا اكفاء يعملون من اجل البلد، مشيرا الى ان الكويت في محيط خطير بوجود ايران والعراق ونعيش في عالم غير مستقر ولابد ان يكون هناك تعاط مهم مع الاوضاع الخارجية، مطالبا بضرورة ان تحرص الحكومة والمجلس على القوانين السالفة لإخراج البلد من ازمته والتأكيد على التنمية والتركيز على البناء والتفكير للخروج من الازمات التي نعيشها منذ خمسين سنة، وخاصة بعد الحل غير الدستوري وتسييس المحكمة الدستورية بإلغاء الاستجوابات وتقويض الدستور والحياة الديمقراطية.ولفت الى وجود بعض الثغرات في الحياة الدستورية مطالبا بعقد مؤتمر وطني توافقي للشعب الكويتي لبحث السلبيات والثغرات والتجاوزات ووضع الحلول المناسبة للنهوض بالبلد بما فيها تعديل بعض النصوص الدستورية.ضرب الوحدة الوطنيةأعرب العنجري عن تخوفه من ضرب الوحدة الوطنية من خلال الطرح الفئوي والطائفي، مشيرا الى انها احد افرازات ناصر المحمد، لافتا الى ان المال السياسي في الدائرتين الثانية والثالثة يستخدم بهدف تزوير ارادة الامة وهذا مؤشر خطير جدا لانه اذا تحقق فإن الازمات ستتكرر.تعيين القياديينشدد الدلال على اصلاح الإدارة الحكومية واقرار القانون الذي حاربته الحكومات السابقة، وهو التعيين في المناصب القيادية إذ إن الحكومة تريد ان تعين من تحب بعيدا عن المساواة وتكافؤ الفرص، موضحا ان الخلل كان واضحا في القيادات عند تنفيذ خطة التنمية عندما عجزت الحكومة عن النجاح في الخطة بسبب القياديين الفاسدين وغير الأكفاء إذ ان البيئة السليمة للتنفيذ لم تكن موجودة من يحاول اختطافها ويعيدها الى الوراء ومن يحاول ان يحقق نجاحات خاصة ومطامع على حساب المصلحة العامة.الكويت أهم من شطبيرفض المسلم الحديث عن قضية شطبه وتداعياتها وحكم المحكمة الإدارية بإعادته للانتخابات، وأكد ان هناك موضوعا وقضية اهم من فيصل المسلم وشطبه وهي الكويت التي يجب ان ننتصر لها في الثاني من فبراير لتعود درة للخليج وهي أمام مفترق طرق، وقد بدأت المعركة فعليا هذه الأيام.