مثابرة لا تهدأ!

نشر في 29-10-2011
آخر تحديث 29-10-2011 | 00:01
No Image Caption
 ناصر حضرم السهلي الحياة التي يعيشها المواطن التونسي الآن لم يعشها من قبل، وكأنه حديث الولادة بعد عقود من الاستبداد على تونس الخضراء التي عزلها نظامها السابق الجبان عن العالم!

ولاشك أنها فرحة لا توصف أن نرى صفاً من البشر يصل طوله إلى كيلومتر تقريبا داخل العاصمة التونسية، حيث اصطف التونسيون أمام صناديق الاقتراع التي لم يتذوقوا حلاوتها من قبل، وهم فرحون إلى درجة الهستيريا؛ لأنهم سيشاركون برأيهم السياسي في بلدهم ليحددوا مساره المستقبلي، وليعيشوا مثل بقية البشر في الكرة الأرضية! ألا يستحقون الشكر على تفجيرهم للضمير العربي؟!

***

معلومة عن معمر القذافي الملقب بـ"عميد الطغاة"، ولد في قرية اسمها "جهنم" بالقرب من "شعيب الكراعية"، في "وادي جارف" بمنطقة سرت... فمن "جهنم" خرجت وإلى "جهنم" ستعود!

والآن الذي ينظر إلى ليبيا يستغرب ذلك الدمار الذي حل بها، وكأن حرباً عالمية وقعت فيها! فأي قلب كان يحمل ذاك النظام؟! وأي وطنية كان يتغنى بها؟! وأي "درداب" كان يسمعها؟!

***

في الأيام القادمة ستتغير معالم الجمهوريات العربية وجوهرها... وسيصبح الحكم إسلامياً، وقد تتحول إلى إمارات إسلامية، وهذا الشيء يضايق الغرب، وعندنا في الشرق الأوسط يضايق العبرانيين (محتلي فلسطين)!

الرئيس صاحب مقولة "نصفر العداد"، قال إنه سيترك الحكم خلال أيام... ومنذ تاريخ تلك المقولة إلى الآن... وبعد أربعة أشهر لم نرَّ فعلاً!

***

المرحلة التي تنتظر ليبيا الآن أشد وأخطر من مرحلة محاربة النظام الهالك السابق، فالآن أصبح كرسي الحكم خاوياً، وأصبح المنافسون كثراً لدرجة الخوف على مستقبل ليبيا من انقسام حزبي داخلي خطير قد يدخلها في دوامة صراع من أجل السلطة... وحكم تقرير المصير للشعب الليبي الحر!

***

خبر: خرج متظاهرون من مناطق عدة في سورية يقولون وسط هتاف "إجاك الدور يا دكتور".

***

وفي اليمن وبعد ساعة من إعلان النظام وقف إطلاق النار! أمطرت القوات الموالية للنظام وابلاً من الرصاص على المتظاهرين في صنعاء، ونقل عدد كبير منهم إلى المستشفيات وسط هتاف يقولون فيه لرئيس الدولة الموجود في الحكم منذ 33 عاماً: "زنقة زنقة، دار دار، لا علي ولا بشار"... و"القذافي ولى وراح، اسمع شعبك يا سفاح"!

***

مثابرة لا تهدأ من الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي لتمسكه بتوقيع الرئيس اليمني على المبادرة الخليجية أولا ومن ثم نقل السلطة! شكراً جزيلاً لكم ونطمع بأكثر!

back to top