حارس أملاك الغائبين!

نشر في 26-11-2011
آخر تحديث 26-11-2011 | 00:01
 ناصر حضرم السهلي اليمن السعيد بلد جميل وازداد جمالا بعد أن ترك الرئيس الذي جلس على كرسي الحكم عقودا شاب بها الأولاد! وهذه بادرة خير لليمن وحقبة جديدة في تاريخه العظيم! نهنئكم ونتمنى أن يتجاوز الشعب هذه المرحلة ويعوضها ببناء الإنسان اليمني!

***

الإسلام في مواجهة إسرائيل... مقال مميز كتبه الكاتب يوسف الكويليت من جريدة "الرياض"، قال فيه: "إسرائيل تراقب وتحرك جميع حواسها أمام ما يجري في المنطقة، ومشهد الهجوم على سفارتها في القاهرة هو مجرد إنذار للواحق أخرى تخشى أن تكون أسيرة لمواقف سوف يصنعها تيار يمتد من تونس إلى اليمن"، وقال أيضا "والقضية الفلسطينية سيصعد الاهتمام بها ليس من منطلق ديني يعادي الصهيونية ولكن لأن إسرائيل تمادت إلى حدود أنها أرادت الاستيلاء على مدينة القدس كلها، وتحويلها عاصمة لها، وتكرار هذا الفعل بمؤازرة أميركية- أوروبية"، واختتم قائلاً "الشهور القادمة ستفرز أنماطاً جديدة لأنظمة محسومة للإسلاميين".

نعم إسرائيل لا تريد حكماً ديمقراطياً في المنطقة، فوجود مثل هذا النمط قد يزعزع وجودها ويربك أمنها، ويشكل خطر عليها! إسرائيل سعيدة بكل الأحداث الفوضوية التي تحدث الآن ولكنها في الوقت نفسه لا تعلم ما يخفيه المستقبل لوجودها المستقبلي بالمنطقة!وفي حدث ليس بغريب أبلغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 100 عائلة فلسطينية بتحويل أراضيها إلى "حارس أملاك الغائبين"، ما يعني مصادرتها! و"حارس أملاك الغائبين" هذا هو "قانون وضعته إسرائيل لتتمكن من الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين الذين خسروا حق الإقامة في وطنهم، خصوصاً في مدينة القدس"...

فهناك طرق عديدة كي يخسر المواطن المقدسي حق إقامته في مدينته ومنها الإقامة لسنين عدة خارج الوطن أو خارج حدود ما يسمى بلدية القدس، ومع بناء جدار الفصل أصبح كل مواطن مقدسي يقيم خارج الجدار معرضاً لخسارة إقامته المؤقتة التي منحته إياها السلطات الإسرائيلية حينما احتلت القدس الشرقية في عام 1967، ويعتبر كل من نفي أو هرب أو رحل خلال الحرب أو بعدها غائباً.

وبالتالي يخسر إقامته المؤقتة بالقدس وحينها يكون من حق إسرائيل، بموجب قانون "أملاك الغائبين"، الاستيلاء على أملاكه وتعمل عادةً على تحويلها لأيدي جمعيات استيطانية، كما هي الحال في سلوان، على سبيل المثال وليس الحصر، ومن هنا قامت "جمعية العاد" الاستيطانية بالاستيلاء على أراض وبيوت كثيرة بدعوى أنها "حارس أملاك الغائبين"!

back to top