المسلسلات الكرتونية الخليجية تحقق المعادلة الصعبة وتنجح فكرياً وفنياً: الإمارات تقدم أشحفان وفريج وشعبية الكرتون... والبحرين يوميات بوجليع

نشر في 14-08-2011 | 22:01
آخر تحديث 14-08-2011 | 22:01
يمتاز شهر رمضان هذا العام بالدراما الكرتونية الخليجية التي حلقت في سماء الإبداع الفني والفكري، والتجدد والتطور اللافتين.

بعدما خيبت الدراما الخليجية ظنون وثقة الجمهور بها، جاءت مسلسلات الكرتون أكثر صلابة وقوة في المستوى الفكري والفني، لافتة الأنظار إليها عبر الحبكات الدرامية والمواقف الكوميدية والمعالجات الرائعة والمضمون الهادف، لتحقق المعادلة الصعبة من خلال المواقف الكوميدية والطرح الهادف والتشويق والابهار.

ففي الإمارات أعاد المخرج حيدر محمد تقديم المسلسل الكوميدي الخالد "أشحفان" من خلال الكرتون، تحت عنوان "أشحفان القطو عاد من جديد"، قصة وسيناريو وحوار حيدر محمد وجمال سالم ومحمد بن ثالث وخليفة الرميثي، والتمثيل الصوتي للشخصيات لناجي خميس "أشحفان" وأحمد عبدالرزاق "ماكديت" وإبراهيم سالم "الكراني" والفنانين القديرين البحريني محمد ياسين "بوطبر" والإماراتية رزيقة الطارش "رمثا".

وتعتبر فكرة المسلسل رائعة من حيث تكريم الفنانين الراحلين الذين ارتبط اسمهم ولايزال بهذا المسلسل، بوضع اسمهم في تتر المسلسل الكرتوني، وهم: سلطان الشاعر (أشحفان) ومحمد الجناحي (ماكديت) ومحمد راشد (الكراني)، رحمهم الله، ولا ننسى هنا دور الفنان والمخرج والرائد المسرحي الراحل صقر الرشود وبصماته عندما عمل في الإمارات وكان مشرفاً فنياً على المسلسل والمخرج أحمد منقوش.

ويتناول المسلسل حكاية الرجل البخيل "أشحفان القطو" مع خصميه "ماكديت" و"الكراني"، وتمت إضافة أحفاد الشخصيات إلى العمل، وما يميز المسلسل هو وجود منزل أشحفان القديم وسط التطور العمراني من حوله كدلالة على بخله الشديد، وقد حملت الحلقات عناوين مختلفة لما تحتويه كل حلقة من خصوصية قائمة بذاتها وانتقاد ساخر لقضايا اجتماعية عديدة، فهناك حلقة بعنوان "من طمع طبع" وأخرى "جنون بلفلوس".

شعبية الكرتون

في المقابل يعود المسلسل الكرتوني الكوميدي الإماراتي "شعبية الكرتون"، بجزء جديد وبرؤية متجددة من إخراج حيدر محمد أيضاً، ومع شخصياته المعروفة بلهجاتها المختلفة، وهي: شامبيه، وحنفي، وبومهير، وعثمان، وبوسليمان، وأم سليمان، ودحيم وكوتي، وأم سيد، لنعيش مع كمية من المواقف الكوميدية والنقد الهادف للعديد من القضايا التي تحدث في المجتمع، من خلال موضوعات تحدثت عن شامبيه الناطور، وزلة اللسان، والفلوس، وعمليات التجميل، وغيرها، بصورة مشوقة.

فريج

ومازلنا في الإمارات حيث عشنا مع جزء جديد من سلسلة أول مسلسل كرتوني إماراتي باللهجة المحلية وهو "فريج"، فكرة وإخراج مبتكرها المبدع محمد سعيد حارب الذي قدم وجبة كوميدية تحمل رسائل مهمة وابداعا في الشكل والطرح.

ويقدم المسلسل مجموعة من الحكايات والمغامرات لشخصياتها الرئيسية أم خماس وأم سعيد وأم علاوي وأم سلوم، وهن يعشن في منازلهن القديمة في دبي الحديثة، وما يحدث لهن وسط حياة مدينة دبي المتطورة جداً، فيواجــهن في ظــــل هــذا التطور المتسارع قضايا اجتماعية، ويحاولن حلها ولكن بطريقتهن، وقد حملت حلقاـــت العمــــل عنــاوين: للشعر هيبة، أم الدكتور خماس، هيه يا بلادي، عذب القصيد، مارغريت، ليلة القبض على أم خمــــاس، شمـــا شـــــي.

بوجليع

وننتقل من الإمارات إلى البحرين حيث انتج تلفزيونها المسلسل الكرتوني الكوميدي "يوميات بوجليع"، فكرة وسيناريو خالد المرباطي وعماد عبدالله، والبطولة الصوتية لمريم بوكمال وعماد عبدالله، ورسوم وتحريك وإخراج تلفزيوني يوسف القصير.

ويقدم المسلسل الموقف الكوميدي الهادف، ويطرح العديد من القضايا الاجتماعية بأسلوب كوميدي ساخر وحملت حلقاته عناوين عديدة، بينها البحوث، الخبير، المدير الجديد، عط الخباز خبزه، الخطبة، الانترنت. والمعروف أن أصل هذا المسلسل كان إذاعياً وتم تطويره بصورة كرتونية لشاشة التلفزيون.

back to top