سنا نصر: لن أمنح الرجل ثقتي الكاملة مجدداً

نشر في 01-07-2011 | 00:01
آخر تحديث 01-07-2011 | 00:01
No Image Caption
عفوية بطبعها، منطقية في تفكيرها، تبحث دائماً عن التطوّر والتجدّد لإضفاء المتعة على برامجها لا سيما فقرة «اللوتو اللبناني» التي تقدّمها منذ سنوات فأصبحت ملازمة لها إلى درجة بات معها من الصعب استبدالها بمذيعة أخرى في تقديمها.
إنها سنا نصر التي خاضت المجال الإذاعي في برامج عدّة منها «هوى بيروت»، فكانت الإذاعة هواها الذي تعطيه من دون حساب.
عن تجربتها الإعلامية وعلاقتها، كانت الدردشة التالية معها.
إلى أي مدى أصبحت الإذاعة جزءاً من حياتك لا تستطيعين التخلّي عنه؟

إلى حدّ كبير، خصوصاً أن برنامجي «هوى بيروت» الذي أقدّمه على أثير إذاعة «ميلودي» يأخذ حيزاً كبيراً من وقتي وتفكيري وانشغالاتي سواء كنت في الإذاعة أم خارجها، فأنا دائمة البحث عن مواضيع جديدة وضيوف مناسبين وأتابع كل ما يجري من حولي.

لكنك غادرت الإذاعة لمدة سنة تقريباً!

صحيح، استفدت من هذه الفترة واكتسبت راحة جسدية وفكرية، لكني سرعان ما اشتقت إلى الميكروفون الإذاعي والمستمعين الذين تعوّدت عليهم وتجمع بيننا وحدة حال.

تقدّمين فقرة «اللوتو اللبناني» على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال، هل ساهمت في تقريبك من الناس أكثر؟  

بالطبع، لأنها تتمتّع بنسبة مشاهدة عالية، وكثيراً ما ألتقي أناساً في أماكن عامة يقتربون مني ويبادلونني التحية كأنهم أصدقائي. يسعدني هذا الواقع لأنني دخلت القلوب من خلال عملي الإعلامي.

 كيف تتعاملين مع الانتقادات السلبية التي توجَّه إليك؟

بشكل طبيعي جداً، أتقبّل النقد برحابة صدر لأن أحداً لا يستطيع إرضاء الأذواق كافة. في النهاية، أقدّم برنامجاً (هوى بيروت) يشبه شخصيّتي. لا أخفيك أنني أتلقى أحياناً رسائل سلبية من مستمعين لا يعجبهم برنامجي أو طريقة معالجتي المواضيع المطروحة.

تتشابه البرامج الصباحية في معظم الإذاعات، فما تعليقك الشخصي عليها؟

بعض البرامج يطرح مواضيع جميلة وأخرى لا معنى لها، كذلك ثمة إعلاميون  يستحقون الإطلالة عبر الإذاعة وآخرون لا علاقة لهم بهذه المهنة من قريب أو من بعيد.... في النهاية «ما حدا بيشبه حدا» وكل مذيع  لديه جمهوره وما من تميُّز من دون منافسة.

هل استُنسخ برنامجك في إذاعات أخرى؟

طبعاً. في السنة التي أمضيتها بعيداً عن الإذاعة استطلعت البرامج الإذاعية الصباحية... وحين أطللت مجدداً في «هوى بيروت» وبعد النجاح الذي حقّقه، غيّرت مذيعات مضامين برامجهن وأضفن فقرات مشابهة لفقرات برنامجي، سواء  في «صوت الغد»  أو «سترايك» أو «الجرس» أو «روتانا دلتا»... وهذا أمر يسعدني ولا يزعجني إطلاقاً.

هل تعدّين ذلك انتصاراً لك؟

أنا ابنة التلفزيون وخضت المجال الإذاعي حديثاً، لذا أن يترك البرنامج بصمة بين الناس ويفرض نفسه بقوة بين البرامج المنافسة فهذا طبعاً انتصار.

هل تعترف زميلاتك المنافسات لك بنجاحك؟

كلا. لا ألتقي بهن كثيراً ولا يتحدّثن عني في حواراتهنّ الصحافية.

ألم تحاولي تقليد إعلاميين غيرك؟

أستوحي أحياناً أفكاراً منهم. أذكر مرة أن الإعلامي زافين قيومجيان قدّم حلقة مباشرة من مغارة جعيتا في برنامجه «سيرة وانفتحت» على شاشة «المستقبل»، أحببت دعم المغارة في المنافسة التي تخوضها لدخولها قائمة عجائب الدنيا، فخصّصت لها حلقة اتصلت فيها بأشخاص تحدّثوا عن جمالها وعظمتها. جميل أن نستفيد من بعضنا ولو كان ثمة تقبّل للمذيعين بعضهم لبعض لا أتردّد في الاتصال بأحدهم مثلاً لسؤاله عن مواضيع قدّمها أو ضيوف استقبلهم...

ما سبب غياب المحبة؟

لا أدري «في ناس معقدة وما عندا ثقة بنفسها»، هذه الظاهرة منتشرة في قطاعات الحياة كافة وليس في الإعلام فحسب... «ما حدا بينبسط لنجاح أحد».

هل جرّبتِ استضافة إحدى زميلاتك في برنامجك؟

نعم، لكن الإدارة لم تقبل آنذاك لأسباب أجهلها.

متى سيصبح «هوى بيروت» هوى كل العرب؟

أتمنى ذلك ونعمل على هذا الموضوع لنكون على تواصل مع العرب واللبنانيين المنتشرين في الخارج... «خليهم يسمعوا شي جديد مش بس سياسة».

ألا تتابعين السياسة؟

كلا، لا أحب الاستماع إلى الأخبار.

أليست مفارقة أن تكوني لبنانية ولا تهمّك السياسة؟

كنت أتابع الأخبار السياسية لكن بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري صدّقت أن الحقيقة ستظهر وأن الجهة المدبّرة ستعلن على الملأ لكن الواقع أثبت العكس... «لشو بدي إسمع ومعظمن كذابين»... يعرف الإعلامي، الذي يقدّم برامج سياسية، إجابات ضيوفه السياسيين سلفاً لأنهم يكرّرونها في إطلالاتهم كافة.

هل أنت فخورة بلبنانيّتك؟

إلى أقصى الحدود وفكرة الهجرة لا تخطر ببالي... «بفضّل إشحد ببلدي» لكن أحوالي جيدة والحمد الله.

هل أنت راضية عن وضع المرأة اللبنانية؟

لا. ألوم المرأة لأنها مقصّرة بحق نفسها، إضافة إلى القوانين اللبنانية المجحفة بحقها، أتمنى أن يتغيّر واقعها مع ازدياد الحملات المناصرة لها، مع ذلك يمكن القول إن وضعها أفضل من وضع النساء في بلدان عربية أخرى.

هل أنت متصالحة مع نفسك؟

جداً، ومع الظروف الصعبة التي مررت بها أخيراً اكتشفت شخصية جديدة في نفسي أعمل على تطويرها.

هل زاد انفصالك عن زوجك الى قوّتك؟

أنا قوية بطبعي وتحمّلت الكثير لكني ربحت نفسي وبناتي الثلاث... كانت مرحلة صعبة اكتشفت خلالها حقائق ونقاطاً قوية في شخصيتي لم أكن أعرفها. اليوم، أؤدي دور الأم والأب في آن، وأشكر الأشخاص الذين دعموني من أهل وأصدقاء.

ألم تحصلي على الطلاق بعد؟

الطلاق صعب ويتطلّب وقتاً لكني حصلت على حضانة الأولاد.

بعد هذه التجربة، هل ما زلت متصالحة مع الرجل؟

لا أريد أن تسبّب لي هذه التجربة عقداً نفسية، أنا متصالحة مع الرجل لكني لا أمنحه ثقتي كاملة. أكره الرجل الذي يفرض ما يريد من خلال منطقه الذكوري، وأعترف بالحوار والتفاهم وأرفض القوة والسلطة. هنا لا بد من الإشارة إلى أن ثمة نساء سيئات يسبّبن أذى لأزواجهن.

هل تجدين أن الرجل الغربي أقرب إليك؟

أكيد.

هل تؤيدين الزواج المدني؟

طبعاً، لأنه عادل وينصف الرجل والمرأة على حدّ سواء.

برأيك، لماذا تكثر حالات الطلاق في المجتمعات العربية راهناً؟

لأن واقع المرأة بدأ يتغيّر و{صارت تعرف تقول لا»...

أخيراً، هل ثمة برنامج تلفزيوني جديد؟

كلا.

ومستمرة في تقديم اللوتو اللبناني!

(تضحك) إلى أن أربح الجائزة.

back to top