كوداك من ريادة الصورة إلى إطار المفلسين

نشر في 20-01-2012 | 00:01
آخر تحديث 20-01-2012 | 00:01
No Image Caption
فشلت في مواكبة العصر الرقمي فسرَّحت آلاف الموظفين وانخفضت قيمتها

تقدمت شركة "إيستمان كوداك" التي اخترعت الكاميرا المحمولة وساهمت في نقل الصور الأولى من القمر إلى العالم، بدعوى إفلاس للحماية من الدائنين بسبب فشلها في مواكبة العصر الرقمي، لتضع بذلك حداً لتهاوي الشركة التي تبقى واحدةً من أكثر الشركات شهرةً في الولايات المتحدة.  وقالت "كوداك"، الرائدة في التصوير الفوتوغرافي منذ 130 عاماً، والتي حاولت إعادة هيكلة الشركة لتعمل في بيع المنتجات الاستهلاكية مثل الكاميرات، إنها حصلت أيضاً على تسهيل ائتماني بقيمة 950 مليون دولار لأجل 18 شهراً من "سيتي غروب" لتتمكن من الاستمرار.  وقال رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة انتونيو ام. بيريز: "إن مجلس الإدارة وطاقم الإدارة العليا يرون بالإجماع أن هذه خطوة ضرورية، وهي القرار الصحيح من أجل مستقبل كوداك".  وأشارت "كوداك" إلى أنها وشركاتها الأميركية التابعة تقدمت بدعوى إعادة تنظيم تحت الفصل الحادي عشر إلى محكمة الإفلاس الأميركية في المنطقة الجنوبية من نيويورك، وفي نهاية سبتمبر الماضي بلغ إجمالي أصول الشركة 5.1 مليارات دولار وإجمالي الخصوم 6.75 مليارات دولار.  وكانت الشركة، التي تم تأسيسها قبل أكثر من قرنٍ، رائدةً في انتشار التصوير وجعله متاحاً للجميع، لكنها واجهت صعوبات في مواكبة العصر الرقمي وأُرغمت بعد سنوات من الأداء الضعيف على تسريح 47 ألف موظف وإغلاق 13 مصنعاً منذ 2003.  وعشية إشهار إفلاسها، لم تكن قيمة المجموعة تتجاوز الـ150 مليون دولار في البورصة بعدما بقيت أكثر من سبعين عاماً في نادي الشركات الثلاثين الكبرى المغلق لمؤشر "داو جونز".

back to top