واشنطن تتحرك إفريقياً للدفع باتجاه تنحية القذافي

نشر في 11-08-2011 | 22:01
آخر تحديث 11-08-2011 | 22:01
No Image Caption
 

● العقيد يحمّل أعضاء مجلس الأمن مسؤولية «مجزرة زليتن»   ● «الأطلسي» يدافع عن استهداف التلفزيون الليبي

تحركت واشنطن باتجاه الدول الإفريقية طلباً لمساعدتها على تنحية العقيد الليبي معمر القذافي، في وقت يسعى الأخير إلى إزاحة الشرعية عن التدخل العسكري الدولي، لا سيما نزع صفة "حماية المدنيين" من اعتداءات كتائب النظام.

بدأ مسؤولان كبيران في وزارة الخارجية الأميركية جولة في إفريقيا لمناشدة...
 

● العقيد يحمّل أعضاء مجلس الأمن مسؤولية «مجزرة زليتن»   ● «الأطلسي» يدافع عن استهداف التلفزيون الليبي

تحركت واشنطن باتجاه الدول الإفريقية طلباً لمساعدتها على تنحية العقيد الليبي معمر القذافي، في وقت يسعى الأخير إلى إزاحة الشرعية عن التدخل العسكري الدولي، لا سيما نزع صفة "حماية المدنيين" من اعتداءات كتائب النظام.

بدأ مسؤولان كبيران في وزارة الخارجية الأميركية جولة في إفريقيا لمناشدة قادة القارة الضغط على العقيد الليبي معمر القذافي للتنحي عن الحكم.

وصرح المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أمس الأول، أن السفير الأميركي الذي غادر ليبيا بعد أن بدأ القذافي قمع حركة الاحتجاج في فبراير، جين كريتز، ودونالد ياماموتو المسؤول الكبير في الخارجية، وصلا الإثنين الماضي، إلى أديس أبابا حيث يوجد مقر الاتحاد الإفريقي.

وذكر أن الدبلوماسيين يبحثان مع أعضاء الاتحاد الإفريقي الأزمة الليبية وضرورة تنحي القذافي عن الحكم الآن.

وقد التقى الدبلوماسيان رئيس الوزراء الأثيوبي ميليس زيناوي واجتمعا مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي جان بينغ قبل مغادرة العاصمة الصومالية أمس الأول.

كما التقى المبعوثان الأميركيان بمحمود جبريل، المسؤول الثاني في المجلس الوطني الإنتقالي الليبي، في إطار زيارة الأخير إلى أثيوبيا.

وأوضح تونر أن كريتز وياماموتو وجبريل "عقدوا اجتماعاً مثمراً في ما يتعلق بالوضع في ليبيا وتوافقوا على التأكيد على أهمية إبقاء الضغوط الدولية على القذافي".

رسالة القذافي

وغداة إعلان النظام الليبي في طرابلس الحداد لثلاثة أيام، حمّل القذافي أعضاء مجلس الأمن الدولي مسؤولية الغارة التي نفذتها طائرات حلف شمال الأطلسي أمس الأول على مدينة زليتن والتي أدّت إلى مقتل 85 مدنياً.

وأعلنت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أن القذافي بعث أمس الأول، برسالة إلى رؤساء الدول الأعضاء في مجلس الأمن "حملهم فيها مسؤولية المجزرة البشعة التي اقترفها حلف الأطلسي بقصفه الحي السكني في منطقة ماجر في مدينة زليتن، فجر أمس (الثلاثاء) ما أدى إلى استشهاد 85 مدنياً".

ونقلت الوكالة عن القذافي قوله: "هذه المجزرة لم يشهد تاريخ الحروب مثيلاً لها".

وكان الحلف أعلن في وقت سابق أن الغارات الجوية التي نفّذها قرب زليتن "مشروعة"، وأنه ليس لديه أدلة على مزاعم الحكومة الليبية بأن الغارات قتلت 85 شخصاً.

قصف التلفزيون

في موازاة ذلك، أعربت روسيا والهند ووفود أخرى في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الأول، عن قلقها لهجوم "الأطلسي" على محطة التلفزيون الليبي الحكومية منذ أيام، قائلين أنهم ينتظرون نتائج تحقيق يجريه الحلف في الحادث.

في المقابل، دافعت المتحدثة باسم الحلف كارمن روميرو عن الهجوم. وقالت: "استهدف حلف الأطلسي معدات تستخدم في التحريض على مهاجمة المدنيين. وأصاب الهجوم ثلاثة أطباق للأقمار الصناعية فحسب. وليس لدينا علم بأي أدلة على وقوع إصابات بشرية متصلة بالهجوم على تلك المنشآت".

وقال نائب السفير الألماني مانويل بيرغر إن المؤسسة الإعلامية يمكن أن تكون هدفاً مشروعاً "إذا استُخدمت في التحريض على العنف".

وقال مبعوثا لبنان والبرازيل أنهما يشعران بقلق من هجوم حلف الأطلسي وطلبا تفسيراً.

واستشهد دبلوماسيون غربيون بحالة رواندا كمثال على مؤسسة إعلامية يمكن أن تكون هدفاً مشروعاً، إذ ساعدت إذاعة وتلفزيون "ليبر دي ميل كولين" الرواندية في المذبحة التي تعرض لها نحو 800 ألف من التوتسي والهوتو المعتدلين في العام 1994 وذلك بإذاعة قوائم أسماء أناس لقتلهم وبيان أين يمكن العثور عليهم.

إنتاج النفط

على صعيد آخر، أعلنت مجموعة "أو. إم. في" النمساوية للطاقة أمس أن من المتوقع أن يستغرق استئناف إنتاج النفط في ليبيا عدة أشهر عقب انتهاء الحرب هناك.

وكان إنتاج "أو. إم. في" يسير بوتيرته الطبيعية في ليبيا حتى 20 فبراير الماضي، ثم تراجع بحدة مع اندلاع الاحتجاجات قبل أن يتوقف تماماً.

وأفادت الشركة النمساوية أن لديها شريكين في ليبيا وأنها تجري محادثات مع كل من الحكومة في طرابلس والمعارضة في بنغازي التي تسيطر على مدن نفطية، لكنها لم تسفر عن توقيع أي عقود جديدة.

وتوقع الرئيس التنفيذي للمجموعة النمساوية أن تستقر أسعار النفط حول مستوى 100 دولار للبرميل، لكنه أضاف أن التنبؤ بمستوى محدد أمر صعب. وأضاف أن هناك مؤشرات على تضرر بعض المواقع في ليبيا، إلا أن حجم الأضرار لم يتضح بعد.

(طرابلس، واشنطن ـ أ ف ب، رويترز، يو بي أي)

back to top