إثيوبية تقتل مواطنتها داخل سكن للخدم في حولي بسبب خلافات مالية

نشر في 20-02-2012 | 00:01
آخر تحديث 20-02-2012 | 00:01
No Image Caption
خنقتها بحبل وادعت أنها انتحرت

أقدمت وافدة إثيوبية على قتل مواطنتها وزميلتها في العمل بأحد مكاتب الخدم بمنطقة حولي مساء أمس الأول بعدما ادعت أنها انتحرت، إلا أن رجال البحث والتحري في محافظة حولي تمكنوا من كشف الجريمة.

فك رجال إدارة البحث والتحري في محافظة حولي بتعليمات مباشرة من مدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية العميد محمود الطباخ، ومديرهم العقيد عبدالرحمن الصهيل، ومساعده المقدم وليد الفاضل، طلاسم قضية انتحار وافدة إثيوبية عثر عليها مشنوقة داخل إحدى الشقق في بناية بمنطقة حولي، عندما توصلوا إلى أن المجني عليها البالغة من العمر 32 عاماً لم تنتحر، بل قتلت على يد زميلتها ومواطنتها التي تشاركها السكن التابع لأحد مكاتب الخدم.

بلاغ أولي

وروى مصدر أمني لـ«الجريدة» تفاصيل الجريمة البشعة التي بدأت ببلاغ من مواطن يمتلك مكتباً للخدم في منطقة حولي لغرفة عمليات وزارة الداخلية مساء يوم الجمعة الماضي، أفاد من خلاله بأن خادمة إثيوبية ضمن كفالة مكتبه انتحرت داخل مقر السكن الخاص بالمكتب والمعد لاستقبال الخادمات الجديدات والمسترجعات، مشيرا إلى أنه فور تلقي البلاغ توجه رجال الأمن والمباحث والأدلة الجنائية ووكيل النائب العام والطبيب الشرعي إلى موقع البلاغ، حيث عثر على المجني عليها جثة هامدة، وكان هناك حبل معلق في سقف الغرفة وآخر في رقبتها.

تقرير الطب الشرعي

وأضاف المصدر أن وكيل النائب العام أمر برفع الجثة وإحالتها إلى إدارة الطب الشرعي وتسجيل قضية انتحار، مشيرا إلى أن تقرير الطبيب الشرعي الذي وصل إلى رجال المباحث في اليوم التالي قلب الموازين وغيّر مسمى القضية، عندما أظهر تشريح الجثة أن الوفاة حدثت نتيجة جريمة قتل متعمدة لا انتحار، وأن الجاني خنق المجني عليها بالحبل حتى فارقت الحياة، ومن ثم قطع الحبل وربطه بالسقف لكي يبين أن القضية انتحار.

تحريات المباحث

وأشار المصدر إلى أن رجال المباحث فور وصول التقرير الجنائي شرعوا يجرون تحريات سريعة توصلوا من خلالها إلى أن سكن المكتب يضم 25 خادمة إثيوبية مرتجعة من بينهم الضحية التي كانت موجودة في السكن، لأنها أصيبت بجرح في رأسها قبل وفاتها بعدة أيام نتيجة سقوطها من سلم العمارة، لافتا إلى أن رجال المباحث استدعوا الـ25 خادمة وصاحب المكتب الذي أبلغ رجال المباحث بأن إحدى الخادمات أبلغته بانتحار المجني عليها، موضحا أن رجال المباحث أخضعوا الخادمات لعملية تحقيق موسعة توصلوا من خلالها إلى أن المجني عليها كانت على خلاف مع الخادمة الأخرى التي أبلغت بانتحارها، وان الخلافات مادية وكانت المبلغة تتوعد المجني عليها بشكل مستمر.

انهيار واعتراف

وذكر المصدر أن رجال المباحث أخضعوا الخادمة الإثيوبية المبلغة لعملية تحقيق موسعة أنكرت خلالها عملية القتل وأصرت على أنها شاهدت المجني عليها تحاول الانتحار وأنها حاولت مساعدتها عن طريق قطع الحبل، إلا أنها وصلت بعد وفاة المجني عليها وحاولت إنعاشها دون جدوى، لافتا إلى أن رجال المباحث ضيقوا الخناق على المبلغة وواجهوها باعترافات زميلاتها في السكن لتنهار وتعترف بقتل المجني عليها. وأوضح المصدر أن الإثيوبية القاتلة اعترفت بأنها استغلت وجود المجني عليها وحدها بالسكن وانهالت عليها ضربا قبل أن تحضر حبلا وتخنقها، حتى أجهزت عليها ومن ثم لفّت الحبل حول رقبتها وأخذت جزءاً منه وربطته بالسقف حتى تبدوا العملية كأنها انتحار، مشيرا إلى أن رجال المباحث وثقوا اعترافات القاتلة وأحالوها إلى النيابة العامة بتهمة القتل العمد.

back to top