النومس: نحرص على دعم المبادرات المساهمة في تنمية اقتصادنا

نشر في 07-06-2011 | 16:02
آخر تحديث 07-06-2011 | 16:02
No Image Caption
أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية محمد النومس أن "العالم يشهد اليوم تطورات جديدة في مجالات الاقتصاد والتنمية، ونحن حريصون على دعم كل المبادرات التي تسهم في تنمية اقتصادنا، وفي تنشيط التجارة وتقوية مؤسساتنا المالية والاقتصادية".

وأضاف النومس، في كلمته بمناسبة افتتاح المؤتمر الأول عن دور التمويل الإسلامي للمشروعات التنموية تحت شعار "نحو تفعيل التمويل الإسلامي"، ممثلا عن راعي الحفل رئيس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد، أن "الوطن ينتظر منا الكثير، وعلينا أن نعمل جاهدين لاستكمال الأرضية الصلبة والملائمة لتحقيق طموحاتنا الوطنية".

مبادرات جادة

وتابع النومس: "إننا نشجع المبادرات الجادة والهادفة التي يقوم بها القطاع الخاص، لاسيما المؤسسات المصرفية التي تعتبر عصب الاقتصاد والتنمية بما يكفل بناء الدولة على أسس سليمة، كما أنها تتفق مع توجهنا لتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص".

وشدد على أننا "نعتز بدور الكويت الرائد في إنشاء وتأسيس المصارف الإسلامية والنجاح الذي حققته تجربتنا، كما نقدر أهمية مخرجات المؤسسات المالية والإسلامية، وما حققته من تقدم في صناعة التمويل الإسلامي، إذ بلغت في الوقت الحاضر نحو تريليون دولار أميركي، ومن المتوقع أن تواصل نموها لتصل إلى تريليوني دولار خلال السنوات القليلة المقبلة".

وأشار إلى أن "النمو الاستثنائي في التمويل الإسلامي لم يقتصر على دول العالم الإسلامي، بل تعداه إلى معظم دول العالم، فالمئات من المؤسسات المالية الإسلامية تعمل في أكثر من 40 دولة حول العالم، كما أن الكثير من البنوك العالمية فتحت لديها نوافذ للتمويل الإسلامي".

وذكر أن "مستقبل المصارف الإسلامية يتوقف على مدى التطوير العلمي لهذه المؤسسات، واستغلال أحدث الطرق والأبحاث لتوسيع دائرة التمويل، وابتكار صيغ جديدة للمفهوم المصرفي وتطوير الصيغ الموجودة حاليا لتواكب التطورات المصرفية واتجاهات العولمة المالية، سعيا إلى إرضاء المتعاملين بالداخل والخارج كأحد متطلبات العولمة من ناحية، واستجابة للتطورات التي حدثت في الفكر الإداري من ناحية أخرى".

سفير عالمي

ولفت النومس إلى أن "هذا الأمر يتطلب من إدارات المصارف والهيئات المالية الإسلامية بذل مزيد من الجهد، مع الالتزام بالممارسة الإسلامية الفريدة، وبأخلاقيات التعامل المالي والإسلامي، وجعل المؤسسات المالية الإسلامية سفيرا عالميا وقدوة لتطبيق مرتكزات عدل الإسلام وسماحته بقالب مؤسسي يفتقر إليه عالم المال اليوم".

وزاد: "على الرغم من التطور المتسارع الحاصل في التمويل الإسلامي، فإننا ننتظر من المؤسسات المالية الإسلامية مزيدا من التطوير في عالم متسارع يبحث عن التنويع والتسهيل، إذ يجب على تلك المؤسسات أن تسعى إلى التحول إلى مركز للاستثمار الذكي والفاعل".

وبين النومس أن "العولمة التي تكتسح العالم حاليا تحتم على المصارف الإسلامية ضرورة السعي إلى تحقيق ثورة مبتكرة في الآليات المصرفية الإسلامية، وتحفيز ابتكار وهندسة المنتجات بما يحقق مصلحة الصناعة ككل والمجتمع المحيط".

وأكد أن "الوزارة تشجع إقامة مثل هذه المؤتمرات العلمية الجادة، لتسهيل التقاء علماء الشريعة والمتخصصين من أجل تعزيز وإثراء قضايا التمويل الإسلامي، وإيجاد الفرص الجيدة لتبادل الخبرات، كما أن هذه المؤتمرات تعد فرصا مناسبة للتعرف على التجارب العالمية وفهمها لتطبيقها تطبيقا خلاقا مبدعا بما يسهم في تفعيل الخطط التنموية التي نسعى إلى تنفيذها في كل المجالات والقطاعات".

back to top