ريم هلال: المركب أصعب عمل فني شاركت فيه

نشر في 08-07-2011 | 00:01
آخر تحديث 08-07-2011 | 00:01
ملامحها الجريئة وشخصيّتها المتفرّدة وأداؤها المتميّز وأدوارها المختلفة، كلّها أمور منحتها فرصة للحضور على الخريطة الفنية، إلا أن الفنانة الشابة ريم هلال التي قدّمت للسينما تجارب عدة لم تحقّق نجاحاً فعادت مع فيلم «المركب» لتجرّب حظّها مجدداً. معها كانت الدردشة التالية.

كانت بدايتك في السينما من خلال عدد من الأدوار الجريئة في أفلام: «بنات وموتسيكلات»، «كامب»، و{الريس عمر حرب»، فهل قصدت الظهور من خلال فيلم «المركب» بشخصية فتاة محجّبة؟

أختار دوماً أفضل المعروض عليّ، من ثم لم أتعمّد تحديد نوعية الاختيار، فما حدث أن المخرج عثمان أبو لبن رشّحني للفيلم بعدما أُعجب بأدائي في مسلسل «موعد مع الوحوش»، وعندما قرأت السيناريو أعجبني كونه محبوكاً درامياً بصورة جيدة. في البداية، صُدمت لاختياري لأداء هذه الشخصية إلا أنني بعد فترة وجيزة وجدتها مناسبة جداً لأنها إطلالة مختلفة بالنسبة إلي، لذا وافقت على تجسيدها.

لكن البعض لم يتقبّل فكرة الحجاب منك.

على العكس. كانت ردود الفعل التي وصلتني إيجابية للغاية خصوصاً أن الحجاب جزء من تركيبة الشخصية بسبب ظروف أسرتها والبيئة التي تعيش فيها، وقد حرصت على التحضير جيداً للدور من خلال جلسات عمل مطوّلة جمعتني بالمخرج عثمان أبو لبن. كذلك، اعتمدت على ملاحظة تصرّفات صديقاتي المحجبات كي أمسك بتفاصيل الشخصية.

أبطال الفيلم مجموعة من الشباب، كيف كانت كواليس العمل بينكم؟

كانت مليئة بمواقف كوميدية كثيرة لن ننساها، لا سيما أن ثمة مشاهد جماعية كانت صعبة بالنسبة إلينا مثل تقبّل تناول سمكة نيئة، أو النزول إلى المياه فجراً لتصوير المشاهد الليلية.

تردّد أنه خلافات حصلت حول ترتيب الأسماء على «تريلر» الفيلم.

إطلاقاً، إذ إن هذا الأمر من صلاحيات المخرج لأن الممثل المحترف لا يتدخّل في أمور ليست من اختصاصه، بالإضافة الى أن الترتيب لا يشغلني كثيراً فالمهم هو الدور وجودته.

ثمة مشاهد في الفيلم احتوت على صعوبات في التصوير، فما كانت أصعب المشاهد بالنسبة إليك؟

كل مشاهد الفيلم بالنسبة إلي كانت في غاية الصعوبة نظراً الى تصوير غالبية الأحداث داخل المركب في البحر واستمرار العمل لساعات طويلة في أجواء غير مناسبة على الإطلاق، لا سيما أننا صوَّرنا مشاهد البحر في الشتاء للحاق بموسم الصيف فكان المركب يهتزّ بنا بقوة بسبب ارتفاع منسوب المياه والموج وانخفاض درجة الحرارة، وقد استمر التصوير في هذه الأجواء لمدة أربعة أسابيع متواصلة، لذا أعتبر الفيلم أصعب ما قدّمت حتى الآن.

«المركب» يعتبر أحد الأعمال ذات التكلفة الإنتاجية المرتفعة، فهل خفَّضت أجرك خصوصاً أن الفيلم استُكمل بعد الثورة؟

من البداية كان اتفقت مع الشركة المنتجة والمخرج على تخفيض الأجر لتحسين جودة الفيلم، والأمر نفسه تم الاتفاق عليه مع باقي الأبطال، لذا لم نتأثر كثيراً بما حدث في أعمال أخرى بعد الثورة.

هل تحدّثت مع الشركة المنتجة حول موعد عرض الفيلم؟

لم أتحدّث في ذلك لأن موعد العرض ليس من اختصاص الممثل، لكني أرى أن الوقت أصبح مناسباً لعودة العمل مجدداً في السينما وطرح أعمال جديدة لأن الجمهور بات بحاجة الى الذهاب الى دور العرض. وعلى رغم تخوّفي من ظلم الفيلم بسبب الأحداث السياسية التي تعصف بمصر إلا أنني أعتبرها فرصة مناسبة لأن يأخذ حقّه في العرض.

ما هي معاييرك في اختيار الأدوار؟

أبحث عن الدور الجيّد بعيداً عن عدد مشاهده، لأنني قد أظهر في مشاهد محدودة لكني أبقى في ذهن المشاهد طالما أن الدور محوري، بالإضافة إلى أنني أبحث عن العناصر التي تضمن النجاح وفي مقدّمها المخرج والمنتج وفريق العمل.

ثمة أعمال قدّمت الثورة في أحداثها، ألم تفكّروا في ذلك بعد استكمال تصوير «المركب»؟

لا، لأن العمل مكتوب برؤية مختلفة يمكن أن تشاهده قبل الثورة وبعدها. في رأيي، لم تتّضح ملامح الثورة بعد والأمر بحاجة إلى الانتظار قليلاً لمعرفة الصورة الحقيقية التي يمكن تقديمها في السينما، لذا من الصعب تقديم عمل يرصد الثورة في الوقت الراهن بشكل صحيح.

هل تحضّرين لأعمال جديدة؟

أصوِّر راهناً دوري في مسلسل «نونة المأذونة» الذي سيُعرض خلال رمضان المقبل، وكان من المفترض أن أبدأ في تصوير فيلم سينمائي جديد قبل الثورة لكن حتى الآن لا أعرف مصيره.

back to top