العصيمي: تدخلات الحكومة في الانتخابات واضحة
شدد عدد من مرشحي انتخابات مجلس الأمة في ندوة "الكويت بأهلها" التي أقامها مرشح الدائرة الأولى عبدلله الطريجي مساء أمس الأول بمناسبة افتتاح مقره الانتخابي في منطقة بيان "على ضرورة تطبيق المادة 50 من الدستور التي تنص على فصل السلطات مع تعاونها".
الطريجي: شراء ذمم النواب كان للتستر على سرقة خطة التنمية
أكد مرشح مجلس الأمة عن الدائرة الانتخابية الثانية المحامي مشاري العصيمي ان الكويت مرت خلال السنوات الخمس الماضية بمرحلة عصيبة اجريت خلالها ثلاثة انتخابات مجلس امة، وشكلت سبع حكومات، دون تحقيق انجاز ملموس على ارض الواقع ينعكس ايجابا على الوطن والمواطنين، معتبرا ان الانجاز الوحيد المحقق من جانب المجلس والحكومة طوال هذه السنوات هو مزيد من الفساد الذي استشرى في جسد الامة ونخر اعمدتها، حتى اوصلنا الى الحضيض.وقال العصيمي خلال الندوة التي نظمها مرشح الدائرة الاولى المحامي د.عبدلله الطريجي مساء امس تحت عنوان "الكويت بأهلها" بمناسبة افتتاح مقره الانتخابي في منطقة بيان "احيي الحراك الشبابي السلمي الذي حضر بكثافة غير معهودة الى ساحة الارادة خلال الايام الماضية، حتى نال مطالبه واسقط الحكومة وحل مجلس الامة، وزاح الذين جثموا على صدورنا لسنوات طوال وعاثوا في الارض فسادا"، مشيرا الى ان المواطن اصل السلطات جميعا، وهو من يوكل عضو مجلس الامة لأداء رسالة داخل البرلمان بكل امانة ومسؤولية، فإن خان الامانة على المواطن رفع صوته عاليا سلميا لإسقاطه.حكومة فاسدةوذكر العصيمي ان الحكومة مُفسدة وفاسدة وضعت يدها في الخفاء بيد نواب قبيضة خانوا الامانة والعهد، وغدروا بالمواطنين حتى ظهرت فضيحة الايداعات المليونية لتكشف خزيهم وعارهم، معتبرا انه لولا الزميلة "القبس" ونشرها للايداعات ما تسنى لنا معرفة هذه الفضائح التي تعد سُبة في جبين العمل البرلماني الكويتي، متسائلا اين البنك المركزي والرقابة الحكومية من كل هذه التحويلات والايداعات؟، مشيرا الى ان الدستور كفل حرية الرأي والتعبير للجميع في اطار القانون، والمواطنون قادرون على إسقاط النواب الخونة دون اقتحام او تكسير او اشتباك مع رجال الامن الذين هم ابناؤنا واخواننا ولن نرضى ايذاءهم.وناشد العصيمي رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك بإغلاق ابوابه امام الجميع دون تمييز، مؤكدا ان الحكومة غير محايدة وتفتح ابوابها امام مرشحين بعينهم لإنجاز معاملات، وتغلقها في وجه آخرين، مشددا على ضرورة اختيار وزراء من رجالات الدولة قادرين على حفظ الامانة والاموال العامة وتحقيق طموحات وآمال المواطنين، يملكون روئ مستقبلية وخطط عمل واضحة قابلة للتنفيذ على ارض الواقع، مؤكدا ان تدخلات الحكومة في الانتخابات واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار.وأضاف: "الحكومة الحالية بصدد فرصة تاريخية للإصلاح، ونحن نمد ايدينا في يد الشرفاء من النواب لبدء مسيرة الإصلاح، حيث اننا في الكويت ينقصنا شيء واحد ألا وهو الأسلوب العلمي في قيادة الدولة الذي يوصلنا الى بر الامان ويحقق احلام وطموحات المواطنين".حُب الكويتمن جانبه، أكد مرشح مجلس الأمة عن الدائرة الانتخابية الاولى المحامي د. عبدلله الطريجي ان الكويتيين على مختلف توجهاتهم متفقون على شيئين الاول حب الكويت والثاني حكم آل صباح الكرام، مشيرا الى ان الفساد الآن بات برعاية حكومية وما حدث من شراء ذمم وضمائر للنواب وايداعات بالملايين في حساباتهم بالداخل والخارج شيء مؤلم، شرعت فيه الحكومة للتستر على سرقة خطة التنمية المرصود لها 37 مليار دينار، مدللا على ذلك بإلغاء وزارة التخطيط حتى يتسنى للحكومة فعل ما تريد.وكشف الطريجي انه بعد مرور سنتين ونصف على اعلان انطلاق خطة التنمية صرفت الحكومة اربعة مليارات دينار، متسائلا اين ذهبت هذه المليارات؟ وعلى اي مشروع تنموي صُرفت؟ مشيرا الى ان المتحدث الرسمي باسم الحكومة حينذاك خرج ليعاير الشعب الكويتي بمنحة الألف دينار وصرف التموين لمدة عام مجانا، وكان حري به ان يوضح اين صرفت كل هذه المليارات من اموال الشعب؟ معتبرا ان ما جناه الشعب الكويتي من الخطة التنموية هو تسريح ابنائنا العاملين في القطاع الخاص، وتسمم اهل مشرف، ورعاية تجار الاغذية الفاسدة.أين راعي اليوكن؟! وأكد الطريجي ان المشكلة الحقيقية التي تعانيها الكويت تكمن في سوء ادارة الدولة، فبداية من الوزراء وصولا الى اصغر القياديين يتم اختيارهم على اساس المحاصصة السياسية والواسطة والمحسوبية مما جعل البلد يعيش ترديا وهبوطا في الخدمات على الصعد كافة، وعن قضية مقتل المواطن الميموني تساءل الطريجي اين راعي اليوكن المتسبب الرئيسي في جريمة القتل الذي كان واقفا بسيارته بقرب المعهد التجاري؟ مؤكدا ان الحكومة طمطمت على الموضوع لأنها لن تستطيع الكشف عن هويته.وقال "في عام 2008 رشحت نفسي الى عضوية مجلس ادارة نادي السالمية، وفوجئت باستدعاء من وزير الداخلية حينذاك الذي طلب مني عدم خوض الانتخابات نظرا لان المرشح المنافس من ابناء الاسرة، وحاول اثنائي عن الترشح بمغريات عدة، إلا انني رفضت واصررت على الترشح وقدمت استقالتي من الداخلية"، مؤكدا انه دخل وزارة الداخلية ابيض الكفين وخرج منها اكثر بياضا وهو يحمل شظايا في جسده لذوده عن الكويت وابنائها ضد مهربي المخدرات، فضلا عن انه غير مسجل بحقه اي قضايا، مشيرا الى ان احد الشيوخ اعطى ملفا لاحد الصحافيين عني حتى ينشره ليشهر بي خلال الانتخابات وهذا الملف وصلني من الصحافي نفسه وسأسلمه بيدي لصاحب السمو امير البلاد ان وفقني الله ودخلت البرلمان.كسر عظممن جهته، أكد مرشح الدائرة الثانية عبدلله الأحمد ان الكويت بصدد مواجهة شرسة، ومعركة كسر عظم بين الشباب وقوى الفساد بين من ينشدون الاصلاح والقبيضة، مشيرا الى ان القوى الشبابية هي المحرك الاساسي وراء المكاسب التي حققتها الأمة حتى الان من استقالة الحكومة الفاسدة، وحل مجلس القبيضة، متسائلا كم قبيضا موجودا حولنا ساعد الحكومة الفاشلة على البقاء؟، وكم قبيضا باع الامانة من اجل مصالح شخصية ضيقة، واستولى على المال العام وحوله الى خاص، مناشدا جموع المواطنين "البلد معلق بأعناقكم فأحسنوا الاختيار".كفاكم تدخلاًواعتبر الأحمد ان إقحام القضاء في النزاعات السياسية يعد من اخطر معالم الادارة السابقة، الذي جاء بعد المال السياسي والنواب القبيضة وافساد البلاد والعباد، مؤكدا ان استقلال القضاء هي معركتنا القادمة حتى نكون في مأمن على حياتنا وحياة اولادنا، مشددا على ضرورة تطبيق حرفي للمادة 50 من الدستور التي تقضي "بان يقوم نظام الحكم على أساس فصل السلطات مع تعاونها وفقا لأحكام الدستور، ولا يجوز لأي سلطة منها النزول عن كل أو بعض اختصاصها المنصوص عليه في الدستور".وناشد الأحمد الحكومة كفاكم عبثا بالانتخابات وكفاكم تدخلا لتقسيم نسيج المجتمع وهدم وحدته، مشددا على ضرورة التعاون لقطع يد السلطة التنفيذية التي تسعى لإنجاح مرشحين محسوبين عليها لاختطاف المجلس.فساد السلطةبدوره، أكد مرشح مجلس الأمة عن الدائرة الانتخابية الثالثة المحامي فيصل اليحيى ان الكويت تمر بمرحلة مفصلية، تعد اسوأ المراحل خطورة التي اصابتنا فردا فردا بجروح وآلام كبيرة، مشيرا الى ان الشعب الكويتي يعيش اوضاع غير طبيعية والمشاكل تبدأ ثم تكبر ككرة الثلج الى ان تستقر وتصبح جزءا من حياتنا.وقال "لا تلوم البطانة على فساد السلطة، انما لوم السلطة على فساد البطانة، كونها التي تقرب وهي التي تبعد الاشخاص عنها"، مشيرا الى ان مليارات الدنانير تدخل حساب الكويت يوميا من دون استثمار حقيقي، مشددا على ضرورة ترك سياسة "الله لا يغير علينا"، ووضع اصبعنا على الجرح.واكد اليحيى ان الاسرة الحاكمة والسلطة والشعب جسد واحد ومصلحتنا جميعا في الحكم الرشيد، مشددا على ضرورة الحد من صراعات ابناء العمومة، معتبرا ان الشعب هو الناصح الأمين الذي قدم الغالي والنفيس وذاد عن البلد ودافع عنه وعن اسرة الحكم فترة الغزو الصدامي الغاشم على البلاد، مشيرا الى انه آن الأوان للهرم المقلوب ان يعتدل، وان تدرك الحكومة ان الشعب مصدر السلطات جميعا، وهم اولي الامر وكل مؤسسات الدولة وجدت لرعايتهم وتسيير مصالحهم.