الدقباسي: الانتخابات الحالية جاءت بعد سنتين من الصراع مع الحكومة
أكد المرشح علي الدقباسي أن اتهام مجلس الأمة بتعطيل التنمية باطل، لافتاً إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب حكومة قوية برؤية حقيقية، ولا تساوم النواب على قضايا الناس.
أكد النائب السابق مرشح الدائرة الرابعة علي الدقباسي إن الكويت لن تتجاوز حالة التردي التي تعيشها إلا بتشكيل حكومة قوية تمتلك رؤية حقيقية وغير مبنية على المحاصصة، إضافة إلى وجود مجلس نظيف اليد قادر على النهوض بمسؤولياته ومحاسبة كل مسؤول يتعدى على حقوق المواطن والمال العام.
وقال الدقباسي في الندوة التي أقامها تجمع شباب العارضية أمس الأول تحت عنوان "لماذا العارضية" إن الكويت بحاجة إلى حكومة لا تساوم النواب على قضايا الناس، فنحن لا نساوم على حقوق المواطنين" مشيرا إلى أننا لن نقبل بتردي الخدمات الصحية والتعليمية والإسكانية وغيرها بعد الآن فالسكين وصلت إلى العظم.وبين أن الناس يسألون، لماذا لا يتم تقديم استجوابات للحكومة على تردي هذه الأوضاع، مؤكدا اننا سنحاسب الحكومة على هذا القصور، وأتوقع ان يشهد المجلس المقبل استجوابات على القصور في الخدمات إذا ظلت الاوضاع في نفس واقع التردي الذي هي عليه الآن.وشدد الدقباسي على أن اتهام مجلس الأمة بتعطيل التنمية هو اتهام باطل متسائلا: من أعاق الحكومة عن بناء المستشفيات وتشييد جامعة جديدة؟وثمن الدقباسي دعوة شباب العارضية لحضور الندوة داعيا إياهم إلى تعميم التجربة عبر دعوة جميع المرشحين "لأن هذه اللقاءات تتيح الفرصة لتكوين رأي عن المرشحين في الدائرة".نقص الخدماتوقال إن عنوان "لماذا العارضية" الذي حملته الندوة هو عنوان مثير، فكل مناطق الكويت تهمنا بما فيها العارضية، مشيرا إلى أن الناس لديهم هموم كثيرة جراء نقص الخدمات الصحية والتعليمية والإسكانية وبسبب عدم وجود تطور ملموس رغم وعود النواب السابقين بالإصلاح "لكن للأسف لم يحدث شيء وما زلنا ندور في نفس الفلك".وأضاف "أعتقد أن ندوتنا اليوم تتعلق بالوضع الخدمي، وهو ما يعانيه كل مواطن في الكويت، وهناك سوء في الخدمات ضاربا مثلا بمستشفى الفروانية الذي يخدم أعدادا مهولة من المواطنين بما لا يتناسب مع إمكاناته.وأضاف متسائلا: "هل الحكومة عاجزة عن بناء مستشفى آخر، وهل الحكومة عاجزة عن بناء طرق وجسور ثلاثية ورباعية؟ بالطبع لا، لكن الحكومة تطلق وعودا ولا تلتزم بها"، مشيرا إلى أن السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو ما الحل في هذا الوضع المتردي، ولماذا تذهب وعود السلطتين سدى، ولماذا تقدم الحكومة وعودا من دون ان نرى تغييرا على أرض الواقع، ونسمع عن خطة تنمية ومليارات تنفق بلا تنمية حقيقية.وأكد الدقباسي ان المشكلة الحقيقية تكمن في عجز الحكومة وغياب رؤيتها وعدم استقرار علاقة السلطتين، وهذا الوضع هو ما أنتج لنا ما نحن فيه من ازمات ومشكلات حيث مرت علينا سبع حكومات خلال خمس سنوات بعضها عمره شهران، كما أن لدينا أربعة مجالس خلال الفترة الماضية. وقال ان مجلس الأمة بريء من تهمة تعطيل التنمية "وأسائل من يقول ذلك، ما الذي يعوق الحكومة عن بناء مستشفى أو تشييد جامعة؟" مؤكدا انني لن أقبل بوجود مثل هذا التردي إذا وصلت إلى المجلس المقبل وسنحاسب الحكومة على تقصيرها في تحسين الخدمات وتطويرها.عشرات آلاف العاطلينواشار الدقباسي إلى أن هناك عشرات الآلاف من الكويتيين الذين ينتظرون الحصول على الوظيفة في حين هناك 30 ألف وافد يعملون في الأجهزة الرسمية، مشيرا إلى أن قضية البطالة لا تؤرق الشاب الذي لم يحصل على الوظيفة فحسب وإنما تؤثر في الاسرة والمجتمع ككل.وأضاف متسائلا "كيف يمكن القبول بهذا الوضع، وكيف نقبل أن نظل أسرى لهذه المرحلة التي شهدت فيها الدولة تناميا ملحوظا في الفساد وتردي الخدمات حتى انتشرت الرشوة والفساد بشكل غير مسبوق".وبين الدقباسي اننا نوجه النقد للحكومة لأنها فاقدة للرؤية ولأنها كانت تميز بين المواطنين وتمارس الانتقائية في التعامل معهم بينما ينتظر مواطن أشهرا من أجل أن يعرض على الطبيب في المستشفى الحكومي، في حين يتم إرسال مواطن آخر للعلاج بالخارج لأغراض سياسية لإرغام هذا المواطن "أدبيا" على التصويت لنائب معين وحتى يتم إسقاط نواب آخرين.وأشار إلى أن الحكومات السابقة انحرفت في تقديم خدمات الناس وكان أداؤها سيئا رغم أنها امتلكت كل المقومات، مؤكدا ان الكويت بحاجة إلى حكومة لا تساوم النواب ولا تجعل قضايا الناس عرضة للأخذ والرد ولا تميز بين المواطنين لأن التمييز هذا يخرق مبدأ العدالة الاجتماعية، ويجب ألا تستخدم الحكومة قضايا الناس للتأثير على أصوات الناخبين، فنحن لا نساوم على حقوق الناس.وشدد على أن الكويت لن تخرج من حالة التردي إلا بوجود حكومة قوية غير مبنية على المحاصصة والترضيات إضافة إلى وجود مجلس نظيف اليد قادر على القيام بمسؤولياته ومحاسبة كل مسؤول يمس حقوق المواطنين والمال العام مؤكدا ان هذا الأمر سيتحقق بإرادة الله ثم إرادة الناخب الكويتي الذي نناشده أن يذهب إلى صناديق الاقتراع بكثافة ليسجل موقفا لله ثم للوطن.الصوت أمانةوأكد ان الكويت في أزمة حتى وصلنا إلى أن " نداوم" في ساحتي الإرادة والعدل مشيرا إلى أن الكويت أرضنا وبلادنا ونريد الحفاظ عليها ويجب أن يمنح الصوت لمن يؤتمن عليه ومن لا يفرط في حقوق الناس وحرياتهم حتى نحقق مستقبلا يجد فيه المريض سريرا دون اللجوء الى النائب، ويحصل فيه الشاب على وظيفة دون معاناة، ويتمكن المتزوج من حقه في الرعاية السكنية دون طابور طويل من الانتظار.وبين الدقباسي ان الانتخابات الحالية هي استثنائية لأنها جاءت بعد عامين من الصراع مع الحكومة التي حاولت خطف المجلس والسيطرة على قراره، وأرادت العودة بالكويت للخلف، وأن يصل بنا الحال إلى أن المسؤول ينعم علينا إنعاما من أجل الحصول على حقنا لافتا إلى أننا اليوم نستطيع التغيير وعلينا ألا نكتفي بالنقد وأن نساهم بإيجابية في بناء البلد.