العربي تحتفي بذكرى خلدون النقيب
يخصِّص رئيس تحرير مجلة «العربي» الدكتور سليمان العسكري مقاله الافتتاحي للعدد الجديد الصادر في أكتوبر الجاري لتحيّة المفكّر الكويتي الراحل خلدون النقيب، مؤكداً أن الدعوة إلى مراجعة أفكار النقيب ليست دعوة إلى الاحتفاء بسيرة ومشروع أكاديمي ومفكّر وعالم اجتماع رفيع المستوى فحسب، بل أيضاً إلى التعرّف إلى منظومة فكرية عقلانية تنحاز الى قيم النهضة العربية. يضيف العسكري أن قراءة أعمال الراحل الكبير تكشف تشديده على فكرة الدولة المدنية بديلاً لدولة القبيلة، والانحياز التام الى قيم العدالة الاجتماعية وحقوق الفقراء والمهمّشين.كذلك تخصِّص «العربي» ملفاً بعنوان «خلدون النقيب... حلم التنوير العربي»، يتناول تحليل مشروع النقيب من زوايا عدة وعبر رؤى عدد من الكتاب العرب البارزين وهم د. محمد جابر الأنصاري الذي يكتب مقالاً بعنوان «خلدون النقيب ذروة الالتزام والإبداع الفكري في الخليج العربي»، ويكتب الدكتور خير الدين حسيب مقالاً بعنوان «النقيب باحث رصين ومثقف ملتزم»، فيما يكتب الدكتور الطاهر لبيب بعنوان «خلدون... نبض حياة وعلم»، وأخيراً يكتب الدكتور عبدا المالك التميمي قراءة في كتاب النقيب «الدولة التسلّطية في المشرق العربي المعاصر».
تطير «العربي» إلى مدينة روندة الأندلسية في إسبانيا، وتستقر أعلى جبل يبلغ ارتفاعه 750 متراً، عبر استطلاع مصوّر كتبه ابراهيم المليفي وصوّره حسين لاري بحثاً ورصداً لواقع هذه المدينة وأهلها في تفاعلهم مع موروثهم العربي الأندلسي. يلتقي الكاتب والناقد المغربي عبد الرحيم العلام، في مقابلة خاصة، مع الأمين العام لمؤسسة أصيلة الثقافية في المملكة المغربية الوزير محمد بن عيسى، في حوار موسّع حول المنتدى الثقافي المهم والدور الذي أداه في تشكيل الإمكانات الثقافية كوسيلة حاسمة في التنمية الاجتماعية ودور المنتدى في تفعيل الحوار الثقافي العربي الغربي وفي تفعيل السؤال الثقافي العربي العربي عموماً. يكتب إبراهيم فرغلي في الزاوية الشهرية «ثقافة إلكترونية» موضوعاً بعنوان «ثورة المرأة العربية على الإنترنت»، يتناول فيه الدور الذي أدّته المرأة في الوسيط الافتراضي في هذا الحراك، وبعض ما تعانيه هؤلاء الفتيات في سبيل الدور الذي آمنت به كلّ منهن في رصد الفساد ومتابعة أحداث الانتفاضات العربية، متأملاً تناقض دلالة هذا الدور المهم للمرأة مع القيم الذكورية في غالبية المجتمعات العربية التي لا تزال تتعالى على المرأة ضمنياً أو بشكل فجّ ومباشر.تخصّص «العربي» مجلة داخل المجلة بعنوان «البيت العربي» تتضمّن موضوعات تهمّ أفراد البيت العربي كافة من آباء وأمهات وشباب. يأتي هذا الاهتمام بملحق البيت العربي تمهيداً لصدور الملحق بشكل مستقل بديلاً للملحق العلمي الذي تحوّل إلى مجلة مستقلة، ويصدر الملحق ويوزّع مجاناً مع المجلة بدءاً من عدد ديسمبر المقبل.في الأدب، يكتب شوقي بزيع قراءة نقدية لرواية أحمد الدوسري «ابن زريق البغدادي»، بينما تكتب د. ريتا عوض حول العلاقة بين الشعر وفن التصوير بوصف هذه العلاقة كانت إحدى أهم القضايا الجمالية التي تناولتها الكتابات النقدية الغربية منذ العصر الكلاسيكي، وتستعرض فيه تاريخ تلك القضية وصولاً إلى أحدث الكتابات والدراسات التي تناولت الموضوع. كذلك يتضمّن العدد ترجمة لعدد من قصص الكاتب الإسباني الرائد خوليو كورتاثر، من ترجمة المترجم والشاعر المصري أحمد يماني. وفي الفنون، تكتب سوزان شكرون عن علاقة الزخرفة والحروفية بالفنون التشكيلية، بينما يواصل عبود طلعت عطية في زاويته الشهرية «معرض العربي» تسليط الضوء على أبرز اللوحات الفنية من تراث الفن العالمي، وفي هذا العدد لوحة للفنان هانز هولباين الإبن بعنوان «السفيران الفرنسيان».في باب «قصص على الهواء» الذي ينشر شهرياً وتبثّ القصص الفائزة فيه في إذاعة «بي بي سي» العربية، تحكِّم القصص الفائزة لهذا العدد الناقدة والكاتبة المغربية رشيدة بن ميسون وتنشر المجلة القصة الأولى للقاص اليمني عمار حمود القاضي.