29 مرشحاً في اليوم الثامن: إصلاح التعليم وعلاج البطالة وتحقيق التنمية
قبل يومين على قفل باب التسجيل، سجل اليوم 29 مرشحا بينهم مرشحتان، ليرتفع العدد الى 305، وسجل في الدائرة الأولى مرشحان، بينما في الثانية سجل سبعة مرشحين بينهم امرأتان هما نوال البخيت وعائشة العسعوسي، وفي الثالثة سجل ثمانية، وترشح ستة في كل من الرابعة والخامسة، وركز المرشحون في أحاديثهم على المطلوب من حكومة سمو الشيخ جابر المبارك في المرحلة المقبلة، وسط تباين في المواقف من الانتخابات الفرعية.
نوال بخيتبداية، أكدت مرشحة الدائرة الثانية نوال بخيت أن برنامجها الانتخابي يسعى إلى معالجة الفساد الإداري المتفشي في الدوائر الحكومية، وأن هناك مناصب أسندت الى أشخاص لا يستحقون أن يتبوأوها، مشيرة الى "اننا نريد الاهتمام بالشباب وسلوكياتهم وآلية تنمية أفكارهم لإبعاد البعض من عبادة الشيطان وتفشي ظاهرة البويات التي جاءت من الغرب".ووصفت اقتحام مجلس الأمة بالخطأ الكبير، حيث ان الديمقراطية تدعو إلى الحوار دون أي داع لاقتحام المجلس الذي يتطلب منا احترام الديمقراطية، مطالبة المرشحين باحترام بعضهم دون السعي لتصيد الأخطاء والحرب التي تدور أثناء الانتخابات.هزاع العازميومن ناحيته أكد المرشح الدائرة الرابعة هزاع العازمي أنه سيكون في خدمة الحكومة وأن برنامجه حكومي بحت، مشيراً إلى أنه سيعمل على تحسين جودة الخدمات التي يتمناها كل مواطن كويتي، وأن برنامجه يهدف في المقام الأول إلى تطوير التعليم ووضع برامج للتقليل من نسبة البطالة.ماجد العنزيفي وقت، تناول مرشح الدائرة الخامسة د. ماجد العنزي ظاهرة شراء الأصوات التي تفشت في الدائرة الخامسة، مطالبا الحكومة ممثلة في وزارة الداخلية بمحاربة تلك الظاهرة لأنها جريمة بحق الوطن، مشيراً إلى أن ظاهرة شراء الأصوات حدثت خلال التشاورية التي أقامتها بعض القبائل.واشار العنزي الى أن "سعر الصوت الانتخابي يباع بـ 200 دينار، بينما سعر"الخروف" 150 دينارا، فمن المعيب أن تباع إرادة الناخبين مثل أي سلعة، حيث يجب أن يكون اختيار المرشح بناء على برنامجه الانتخابي لمحاربة الفساد".وشدد على أن "المطلوب في المرحلة المقبلة الإصلاح السياسي في الكويت، فعلى الرغم من ان الكويت تتمتع بديمقراطية، فإنها منقوصة حيث لا توجد أحزاب سياسية تقضي على القبلية والطائفية والفئوية"، مطالباً بان تكون هناك عدالة بين الدوائر حيث أن هناك دوائر يزيد عدد الناخبين على 130 ألف صوت ودائرة أخرى لا تتجاوز نصف هذا العدد.ماجد موسىمن جانبه انتقد مرشح الدائرة الرابعة ماجد موسى المطيري مروجي الاشاعات، مطالبا الشعب متلقيها بان يكون واعيا ويقيم مدى صحة المعلومات الواردة في الاشاعات، مؤكدا أن من أولوياته تعديل بعض المواد المخالفة للدستور، التي تخص الدوائر الخمس.إسحق اليتيمأما مرشح الدائرة الخامسة إسحق اليتيم فقال: "لم أكن أرغب في خوض الانتخابات على الاطلاق، لكن رأيت ما يحدث على الساحة وشعرت أن واجبي الوطني يدفعني للمساهمة في التغيير، فقد تابعت خلال الأيام الماضية أطروحات مرشحي الدائرة الخامسة وشعرت أنه لم يصل أحدهم إلى مستوى الطموح".وأضاف أنه من الضروري تغيير فكر الناخبين، وجعلهم يختارون الأفضل من أجل مصلحة الوطن، وإذا كان الناخب يريد مجاملة البعض فعليه المجاملة بثلاثة أصوات وترك صوت حر من أجل الكويت.مشعل العصفوروقال مرشح الدائرة الثالثة مشعل العصفور: "بعدما دفعت رسوم التسجيل أكون قد بدأت طريقي إلى مجلس الأمة"، مؤكدا أنه ليس لديه برنامج انتخابي لكنه ترشح ليوقف انتهاكات الدستور.وعن أهمية التغيير قال: "علينا تغيير أنفسنا أولا حتى نستطيع إكمال مسيرة التغيير"، مشيرا إلى أن "صوت الناخب أمانة في الفترة القادمة حتى لا يصل من لا يستحق إلى قاعة عبدالله السالم، هؤلاء الذين اقتحموا المجلس عليهم ألا يقتحموه مرة أخرى".عبدالله العرادةبدوره تمنى مرشح الدائرة الثانية د. عبدالله العرادة أن يمر العرس الانتخابي بسلام وينتج عنه نواب يدفعون من أجل التنمية والعمار، بكل أنواعه، مشددا على أن دور مجلس الأمة تشريعي ورقابي فإذا غاب الجانب الرقابي فإن هناك خللا في مجلس الأمة.جمال العمروفي السياق، قال مرشح الدائرة الثالثة جمال العمر ان الكويت بحاجة للحفاظ على البلد ومقدرات الشعب الكويتي، بعد فترة الانتكاسة السياسية التي شهدتها المرحلة الماضية، متمنياً أن يسود العرس الديمقراطي والمنافسة الشريفة بما يخدم الصالح العام، مشيرا إلى أهمية الإعلام في مساعدة الناس على حسن الاختيار، وأنه في كل انتخابات تنتشر الشائعات.وأضاف العمر أن "هناك مسؤولية تقع على عاتق الإعلام الوطني لتوضيح الحقائق، من أجل الأخذ بيد الناخب ومساعدته في الاختيار السليم"، نافيا ما يتردد من شائعات حول تحالفه مع بعض مرشحي الدائرة الثالثة، مؤكدا أن "هذا الكلام غير صحيح ولا يوجد شيء نخفيه".وحول تحالفه مع بعض الكتل البرلمانية قال سوف نتحالف مع الجميع من أجل مصلحة الشعب الكويتي وإعادة الثقة للمؤسسة البرلمانية، موضحا أن نسبة التغيير في المجلس القادم ستكون كبيرة وتفوق الـ50%.عبدالعزيز الحمدانالى ذلك، قال مرشح الدائرة الثالثة عبدالعزيز عطية الحمدان ان البلاد تمر بحالة انحدار شديدة لا ترضي احدا حيث أن مجلس الامة لم يستطع العيام بعمله الموكل إليه وانما اتجه إلى الصراعات والطائفية، مشيرا الى أن الامل معقود على الشباب الذين سوف يحققون التنمية الحقيقية للبلد.ووطالب بنسيان الماضي وما حدث فيه "وعلينا فتح صفحة جديدة لان الكويت تستحق الافضل ويجب علينا التركيز على المستقبل والتمسك بكلمة صاحب السمو أمير البلاد عندما قال: اعينوني". طرقي سعودمن جانبه تمنى مرشح الدائرة الرابعة طرقي سعود المطيري ان يسود الامن والامان هذا البلد بعد مرحلة من الصراع سئم منها المواطن وكانت السمة الغالبة فيها هي الكلام من دون تحقيق انجازات تذكر، مشيرا الى ان المهمة التي تنتظر السلطتين التنفيذية والتشريعية مهمة كبيرة في الاصلاح ومحاربة الاعلام الفاسد.وعن مشاركته في التشاورية، اكد ان "هذه التشاوريات امر طبيعي تمارس منذ عشرات السنين في الكويت وقانون تجريمها معيب، حيث توجد اعداد كبيرة في الدوائر، ولابد من اجراء مثل هذه التشاوريات التي لم تجلب يوما مرشحا سيئا"، لافتا الى ان "من يعزف عن المشاركة فيها فهذا رأيه نحترمه ومن خاضها وجهة نظر يحكمها الشعب الكويتي وبخاصة في الدائرة الرابعة".عبد الله فهادبدوره، وجه مرشح الدائرة الرابعة عبد الله فهاد رسالته الى حكومة سمو الشيخ جابر المبارك بضرورة أن تتصالح مع الشباب وتضع على عاتقها الكثير من آمال وتطلعات هؤلاء الشباب مشيرا الى أن الحراك الماضي كان ضد الفساد وضد الممارسات التي انتهجت في الفترة الماضية التي يجب معها ضرورة تعزيز مبدأ الشفافية في جميع مؤسسات الدولة والتي يجب عليها إصلاح ما أفسدته الحكومات السابقة.وقال إنه يخوض الانتخابات كإسلامي مستقل بالتعاون مع اخوانه في التحالف الاسلامي، مشيرا إلى أن هدفه في المقام الاول خدمة ابناء الدائرة الرابعة التي تعاني نقصا في الخدمات وخدمة اهل الكويت جميعها .عائشة العسعوسيفي موازاة ذلك، أكدت مرشحة الدائرة الثانية عائشة العسعوسي ان النائبات انجزن في البرلمان السابق وأثبتن ان المرأة قادرة على فعل كل شيء، وطالبت النواب المؤزمين بأن يريحوا الناس من مشاكلهم ويذهبوا في سبات عميق.وعن "الفرعيات" أوضحت أنها تصنع "حزازيات" بين أبناء القبيلة الواحدة، ففي كثير من الأحيان يتم اختيار أشخاص بعينهم هناك من هم أفضل منهم، مشيرة إلى أن ترشحها جاء من أجل خدمة الكويت، وأنها ستقوم بالتواصل مع أبناء الدائرة الثانية عن طريق الوسائل الإعلامية التكنولوجية، مشددة على أن مجلس 2009 كان لديه العديد من الانجازات لكن هضم حقه.صباح العليمن جانبه أكد مرشح الدائرة الثانية صباح حميد العلي أن نظرته تشاؤمية للوضع الحالي بسبب ما يحدث في الشارع وتردد كلمة الفساد على جميع الألسنة، موضحا أن رؤيته ضبابية لكنه مؤمن بوجود حلول لكل المشاكل الراهنة ولولا ذلك ما تقدم بأوراق ترشيحه.صباح العتيبيمن جانبه دعا مرشح الدائرة الخامسة د. صباح العتيبي إلى اللحمة الوطنية ومحاربة الطائفية والتفرقة بين الشعب الكويتي، وتطبيق قوة القانون وليس قانون القوة مؤكدا انه "ضد قضايا سرقات المال العام وضد مساواة من يسرق الملايين ويسرق الالاف".فيصل العتيبيالى ذلك، قال مرشح الدائرة الخامسة المحامي فيصل العتيبي ان سمو الأمير وضع الكرة الان في ملعب الناخبين، وعليهم حسن الاختيار والعمل على ايصال نواب أصحاب خبرة وكفاءة ونزاهة قادرين على تحقيق امال المواطنين وتطلعاتهم، بعد أن اخفق المجلس الماضي في القيام بدوره التشريعي، ما أدى الى توقف عجلة التنمية.وشدد العتيبي على أهمية المحافظة على المكتسبات الدستورية، وتطبيق القانون بمسطرة واحدة على الجميع، والمحافظة على الحريات العامة، وحل المشاكل العالقة في كافة المجالات.سعد الخنفوروكان اخر المسجلين النائب السابق سعد الخنفور، الذي سجل ترشحه بالدائرة الرابعة، مؤكدا أن من اهم اولوياته في الفترة المقبلة العمل على سن تشريعات وقوانين تفيد الوطن والمواطن ابرزها قوانين حماية المال العام وقوانين الذمة المالية، داعيا إلى اقرار قوانين وتشريعات لحل المشكلات الاسكانية وشتى التشريعات التي من شأنها الدفع بعجلة التنمية والمراقبة على أداء النواب.وعن رأيه في تحويل بعض النواب إلى النيابة العامة قال "انني لم ادن في أي امر، وانه حصل على صك براءة من النائب العام"، متمنيا أن يتمكن المجلس المقبل من انجاز كل المشروعات التي من شأنها خدمة الشعب الكويتي.وكشف الخنفور أنه بصدد نشر اعلان في كافة الصحف يؤكد بالأدلة أن الأموال التي في حسابه من شركته الخاصة بالمقاولات.وفي ما يخص الانتخابات الفرعية، قال: "لم أشارك في الفرعيات، ولا توجد فرعيات"، مشددا على ضرورة حل قضية البدون من منطلق انساني ويجب أن يحصلوا على حقوقهم الانسانية، مشددا في الوقت نفسه على أن العديد منهم يستحق التجنيس. "بوق" على المكشوفلم يجئ فقط ليسجل ترشحه في الدائرة الثانية، وانما ليعلن على الملأ أنه في حال وصوله الى المجلس "سيبوق"، هذا ما صرح به مرشح الدائرة الثانية صباح حميد العلي.اذ قال العلي لإحدى القنوات الفضائية على الهواء مباشرة بعد مهاجمته مرشحا في الدائرة الأولى ووصفه بانه من أصحاب الدماء الزرقاء، "أمتلك 5000 دينار في حسابي البنكي، وفي حال نجاحي في الوصول إلى المجلس (سأبوق)، مثلما فعل غيري".وبعد أن قام أحد الصحافيين بسؤاله للتأكد من مدى جديته في ما طرحه، لاسيما أن حديثه يذاع على الهواء مباشرة، ويسيء لصورة مرشحي مجلس الأمة ليس فقط محليا وانما خارجيا، قال: "إنها مجرد دعابة وأنه يعشق تراب هذا الوطن".المطيري والوحدة الوطنية!بعد أن سجل مرشح الدائرة الرابعة ماجد المطيري ترشحه في الدائرة رسميا اليوم، رفض التصريح في المؤتمر الصحافي اعتراضا منه على وجود احدى القنوات الفضائية، مطالبا مراسل هذه القناة بألا يسجل تصريحه، الا أن المراسل رفض ذلك، فما كان بالمطيري الا أن غادر القاعة، قائلا: "لن اتحدث في وجود أي قناة اعلامية تساهم في ضرب الوحدة الوطنية".