زينة يازجي: الشارع العربي يرصد نبض الثورات العربية

نشر في 07-02-2012 | 00:02
آخر تحديث 07-02-2012 | 00:02
No Image Caption
أطلقت الإعلامية السورية زينة يازجي برنامجها الجديد «الشارع العربي» على قناة «دبي»، الذي يتمحور حول تحليل الأحداث في المنطقة العربية من خلال عرض وجهات النظر المختلفة حولها.   

في لقائها مع «الجريدة» تتحدث زينة عن برنامجها الجديد وأسباب ابتعادها عن الشاشة في الفترة الماضية.

لماذا تأخرت في العودة إلى الشاشة؟

ليس تأخيراً، قدمت استقالتي من قناة «العربية» في نهاية مارس 2011، وبعد فترة وجيزة تعاقدت مع قناة «دبي» وبدأت التحضير لبرنامج «الشارع العربي»، وفور الاستقرار على تفاصيله بالكامل بدأنا تصويره، وتزامن ذلك مع الذكرى الأولى لأحداث الربيع العربي، فانطلقنا من تونس ثم مصر، وثمة دول أخرى سنزورها.

لكن شاشة دبي ليست قناة إخبارية مقارنة بتجربتك في «العربية».

صحيح، إنما أقدم من خلالها برنامج «توك شو» سياسياً من الدرجة الأولى، بناء على رغبة مديرها العام في مواكبة التطورات السياسية في العالم العربي، بطريقة حياديّة وبعيداً عن أي حسابات خاصة، واستضافة الطرف والطرف الآخر ليوضح كل منهما وجهة نظره من دون تحيّز لأي رأي.

نزلت إلى الشوارع والميادين للاطلاع على ما يجري، ما أبرز مشاهداتك فيها؟

عندما  زرت مصر، قصدت ميدان التحرير ومنطقة عابدين التي لا تبعد عنه سوى مئات الأمتار، وشتان بين آراء الناس في كلّ منهما، فثمة من ينادي باستمرار الوضع على ما هو عليه والالتزام بالجدول الزمني لأجل الاستقرار، وثمة من يريد تسريع الانتخابات الرئاسية وتسليم السلطة إلى رئيس منتخب وعودة الجيش إلى ثكناته. لاحظت الأمر نفسه في تونس حيث تتباين وجهات النظر حول كيفية التعامل مع القضايا الاقتصادية.

لماذا اخترت أن يبدأ البرنامج من ميادين الثورة؟

تزامن إطلاق برنامجي مع الاحتفالات بالربيع العربي، وتقوم فكرته على نقل الآراء في غالبية الدول العربية وآراء الجاليات العربية في أوروبا والولايات المتحدة لإيضاح ما يجري على الأرض، وقبل زيارة مصر سافرنا إلى المغرب وأجرينا حواراً مع رئيس الحكومة المغربية حول الأحداث فيها، لكن تأخر إعلان البيان الحكومي وعدم تحديد موعد له دفعانا إلى الانتقال إلى القاهرة ومنها إلى دولة أخرى.

سيكون عمر الجولات في هذه الدول قصيراً، ماذا بعدها؟

البرنامج أسبوعي، ونعرض في كل حلقة الوضع في بلد. من المقرر أن نزور المغرب، الأردن، لبنان، غزة، والسودان، في الجزء الأول من البرنامج الذي يهتم بتعريف المشاهدين إلى الأحداث في هذه الدول.

أما الجزء الثاني فينطلق في أبريل المقبل مستنداً إلى الجزء الأول ويطرح قضايا سياسية تتعلّق بالدول المذكورة.

هل سيجد البرنامج، بصيغته الأسبوعية، مكاناً له عند الجمهور العربي؟

أتمنى ذلك. سأعتمد أكثر من محور ليكون البرنامج مختلفاً عن غيره، وهو يناقش قضايا في إطار عربي عام، بالإضافة إلى طرح آراء التيارات والاتجاهات المختلفة، وسنتواصل مع الجمهور عبر موقعي التواصل الاجتماعي

الـ «فيسبوك» و{تويتر».

هل توقعت أن تصل الأحداث في الربيع العربي إلى ما وصلت إليه اليوم؟

كإعلامية، أتجنّب الحديث عن السياسة في أي دولة حتى وطني سورية، كي لا يتابعني المشاهد ولديه خلفية مسبقة عن مواقفي، ما قد يفقدني حيادي كإعلامية. عندما بدأت الأزمة السورية، رفضت الحديث عنها وقدمت استقالتي من قناة «العربية» لأن المشاهد يتابعها وغيرها من قنوات إخبارية وهو يعرف مواقفها من هذا الحدث أو ذاك. لكني سعيدة بما شاهدته في مصر وتونس بخاصة أن الخلاف في الرأي يكون في صالح الوطن، وهو أمر طبيعي في بناء الأنظمة الديمقراطية بعد سنوات من الحكم الديكتاتوري.

لكن اسمك مدرج على قوائم العار في سورية مع زوجك الممثل عابد فهد.

أرفض فكرة التصنيف سواء في قوائم شرف أو قوائم عار، لأن الديمقراطية تقضي  أن تستمع إلى الرأي والرأي الأخر، وأرفض فكرة التخوين، بخاصة أن ثمة مبادئ إنسانية تجمعنا كبشر، وهي رفض القتل واستخدام العنف. عندما أتحدث عن سورية أدين القتل والعنف، وأطالب بالاستماع إلى الآراء كافة للوصول إلى رؤية توافقية والخروج من الحال التي نتخبّط فيها.

كيف تقيّمين التغطية الإعلامية لما يحدث في سورية؟

لا بد من الاعتراف بعدم وجود إعلام حر، لكن  ثمة مواقف مسبقة تذاع الأخبار والبيانات على أساسها، فالإعلام السوري أسير السلطة، والإعلام الغربي أسير المعارضة، لم أزر سورية منذ عام تقريباً، ولا أعرف حقيقة ما يحدث هناك، فالصورة ضبابية، لكن ما أدركه جيداً أن العنف يجب أن يتوقف ويتغلّب صوت العقل وحماية الأبرياء.

back to top