معرفي لـ الجريدة•: صفحات الفلاش ميموري ليست مقلوبة

نشر في 06-11-2011 | 00:01
آخر تحديث 06-11-2011 | 00:01
No Image Caption
• الجهاز محمي تماماً من الفيروسات

• لم نصممه بطريقة الـ PDF وهو مطابق للكتاب الورقي

نفى مدير المركز الإقليمي لتطوير البرمجيات صحة الانتقادات الموجهة إلى مشروع الفلاش ميموري، مشيراً إلى أن المشروع ساهم في تخفيف الحقيبة على الطالب.

رفض مدير المركز الإقليمي لتطوير البرمجيات نادر معرفي الانتقادات التي اطلقها البعض من خلال مواقع التواصل الاجتماعي حول مشروع الفلاش ميموري، مشيرا إلى أن الحديث عن عدم إمكان تشغيل الفلاش أو وجود صفحات مقلوبة أمر غير صحيح تماماً.

وقال معرفي لـ "الجريدة" إن "الصفحة لا يمكن أن تكون مقلوبة، لكن ما يحدث هو أن البعض يدخل على الملفات الداخلية للفلاش Hiding files ويحاول فتحها، ونحن عمدنا إلى قلبها كنوع من الحماية لها، وبالتالي فهم يفتحون صفحات مخفية تعمدنا اخفاءها، لكن الموجودة على برنامج تشغيل الفلاش تعمل بشكل سليم وليست مقلوبة".

وأوضح أن الفشل في تشغيل "الفلاش ميموري" يرجع إلى عدة اسباب، منها اجهزة الحاسوب المستخدمة أو أنظمة الحماية فيها، مشدداً على أن هدف الوزارة كان تخفيف الحقيبة على الطلبة من كيلوغرام إلى نحو 30 غراما تتمثل في وزن الفلاش ميموري.

وأضاف أن وزارة التربية لديها مشروع وطني لتخفيف الحقيبة على الطلبة، وذلك بناء على الدراسات التي اجريت بالتعاون مع وزارة الصحة التي اثبتت اهمية تخفيف الحقيبة، لما يسببه ثقلها من مشاكل صحية للطلبة، ومن هنا جاءت فكرة تحويل المناهج ووضعها على اجهزة الكترونية خفيفة وسهلة الحمل ومنها الفلاش ميموري.

وأشار إلى أننا "استطعنا خلال فترة زمنية قصيرة نسبيا لم تتجاوز الـ 4 أشهر انجاز هذا العمل، وغدت حقيبة الطالب تعدل 30 غراما وهو وزن قطعة الفلاش الواحدة التي تحتوي على كل كتب الطالب التي قد تزيد أحيانا على 30 كتابا" مبيناً أن "هذا المشروع يأتي بعد تنفيذ الوزارة مشروع خزانات الفصل والذي يمكن الطالب من تخزين كتبه في المدرسة دون الحاجة إلى حملها معه إلى البيت".

أخطاء مصنعية

وحول عدم عمل بعض قطع الفلاش ميموري أوضح معرفي، أن كل مشروع وخاصة المشاريع التي تعتمد على التصنيع توضع له نسبة تسمى نسبة الخطأ المصنعي وهي في الغالب 5 في المئة، أما في هذا المشروع "فلم تتجاوز نسبة الخلل المصنعي الـ 0.5 في المئة، وهي نسبة منخفضة كثيرا، اذا ما قورنت بالأجهزة الاخرى".

وذكر إن "بعض المشاكل التي تمنع الفلاش من العمل تعود إلى اجهزة الكمبيوتر المستخدمة وهناك احتمالات عدة لعدم فتح الفلاش، منها أن يكون هناك خلل في فتحت الـ USB أو ان يكون برنامج الحماية في الكمبيوتر هو ما يمنع عمل الفلاش، أو أن يكون هناك خلل في اعدادات الويندوز نفسها، وعلى كل حال فإن جميع شرائح المجتمع الكويتي يتقنون استخدام الحاسوب، "، لافتاً إلى أنه "بحسب العقود الموقعة هناك إمكانية لاستبدال الأجهزة التي لا تعمل وبإمكان الطالب التقدم بطلب إلى المدرسة التي بدورها ستخاطب قطاع المناهج الذي سيوفر اجهزة بديلة".

وأوضح أن المادة الموجودة على الفلاش تعمل بطريقة التصفح (flip page) وليست بطريقة الـ PDF وهذا هو المتفق عليه مع الوزارة، لأنه بهذه الطريقة يمكن وضع الكتاب بشكله التقليدي على الفلاش ليتصفحه الطالب وكأنه يتصفح كتابا ورقيا، أما نظام الـ PDF فلا يمكن عمل هذه الطريقة فيه، وهناك نسخة PDF يمكن وضعها عن طريق البوابة الالكترونية مستقبلا ليستفيد منها الطالب في حال احتاج إليها.

وشدد معرفي على أن الفلاش يعمل على جميع إصدارات widows بما فيها نظام الـ XP، لكنه لا يعمل على انظمة الماكنتوش، وهذا بطلب من الوزارة، لأن نظام الويندوز هو النظام المعتمد لدى وزارة التربية، وهو الذي يدرس في مدارسها كما أنه الأكثر انتشارا بين الناس، مع امكانية عمل نسخة لانظمة الماك والايباد في حال طلب منا ذلك، وهنا نود أن نشير إلى أن المستخدم في الويندوز 7 يحتاج أن يضغط على ايقونة allow ليفتح البرنامج، وهذا من اساليب الحماية لدى نظام ويندوز7. وذكر أن حجم الصفحة يعتمد على حجم شاشة الكمبيوتر المستخدم، وقد اعتمدنا حجم الصفحات مقاربا لحجمها الحقيقي في الكتاب، لكن استخدام شاشة صغيرة مثل 14 انشا يجعلها تبدو أصغر وهناك امكانية للتكبير ثلاث مرات وهي باعتقادنا كافية، مضيفا: "حاولنا ان نجعل الكتاب الالكتروني هو نفسه الكتاب الورقي حتى في عدد الصفحات وترتيبها، واذا كانت هناك صفحات بيضاء فستكون في الفلاش بيضاء، حتى لا يحس الطالب بأي اختلاف في ترتيب وعدد الصفحات وأرقامها".

259 ألف دينار

إلى ذلك، قال معرفي إن تكلفة المشروع بلغت 259 ألف دينار، في حين أنه كان مرصودا لها 4 ملايين دينار، حيث بلغت تكلفة القطعة الواحدة حوالي 930 فلسا، مستغربا بعض التعليقات التي تطالب بخبير لتعليمهم كيفية الضغط ضغطا مزدوجا على البرنامج لتشغيله. وأكد أن "الفلاش محمي ومغلق وغير قابل للكتابة عليه، حيث تم اغلاق إمكان الكتابة عليه من خلال القطعة نفسها، وبالتالي فهو محمي تماما من الفيروسات، ولا يمكن ان يصاب بها، موضحا أنه يسمح لمن يرغب بعمل نسخة من الفلاش على جهازه".

وحول إمكان تصميمه بحيث يعمل على انظمة الماك والأيباد قال: "نحن قادرون على عمل نسخة للأيباد والآي فون والماكنتوش، وكذلك بكل بساطة قادرون على وضع المناهج على برنامج App Store"، مشيرا إلى أن الفلاش يمتاز بسهولة الوصول إلى الصفحة المرغوبة، ووجود خلفيات كثيرة ومتنوعة لراحة الطالب والتغيير، وامكانية اضافة الملاحظات على الصفحة، وامكانية الغائها، وامكانية طباعة صفحة أو مجموعة من الصفحات.

وأضاف أن المرحلة المقبلة ستكون الكتاب التفاعلي الذي سيحتوى على اسئلة تفاعلية وصور وملفات صوتية ومرئية تخدم الدروس وتساعد الطالب على الفهم، لافتا إلى استعداد المركز لعمل ورش عمل لتدريب المعلمين والطلبة على استخدام الفلاش ميموري رغم قناعتنا بسهولة استخدامه.

المشاريع المستقبلية

ونوه إلى أن مركز "البرمجيات" لديه عدد من المشاريع المستقبلية، منها مشروع لتطوير برمجيات العلوم والرياضيات للمرحلة المتوسطة بتمويل من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ومشروع برمجيات رياض الأطفال المطورة، الذي يدعمه الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية، ويحتوى على 24 خبرة استخدمنا الــ malty media لايصال المعلومة من خلالها، موضحا أن سيكون جاهزا خلال مايو 2012، وبالتالي سيدخل مدارس الرياض مع بداية السنة الدراسية المقبلة.

وأوضح أن المركز يعمل حاليا على مشروع يدعى "كفايات" بالتعاون مع مكتب التربية العربي، بحيث يتم ادخال مهارات معينة وتعليمها للطالب اثناء دراسته من خلال عدد من الوسائل، مشيرا إلى أن المشروع لا يزال قيد الدراسة ولم يتم الانتهاء من وضع كافة تفاصيله بعد.

back to top