الطبطبائي: تجاوزات إدارية ومالية في هندسة المنشآت العسكرية

حذر النائب د. وليد الطبطبائي من خطورة عواقب طريقة عمل قطاع هندسة المنشآت العسكرية بوزارة الدفاع التي يشوبها الكثير من صور وممارسات التجاوزات الإدارية والمالية والمخالفات المتكررة في عقود الخدمات الاستشارية والإنشائية وعقود الصيانة التي تقوم بها الوزارة، وعدم الالتزام بالقرارات والتعاميم واللوائح المنظمة لأعمال واجراءات طرح وترسية وتنفيذ المشاريع الإنشائية كما جاء بتقرير ديوان المحاسبة للسنة المالية 2010/ 2011.

وقال الطبطبائي في تصريح صحافي ان "الشواهد على ذلك باتت كثيرة تبرهن على انتشار حجم الفساد والتراخي في هذا القطاع الذي تتخاذل إدارته كثيرا في الالتزام بتنفيذ بنود العقود المبرمة معها رسميا ومنها على سبيل المثال لا الحصر المخالفات التي تمت في عقد مشروع الحرس الأميري ما أدى إلى توقف وتعطيل المشروع، وهدر المال العام في مشروع انشاء مدرسة الصيانة الفنية، ومشروع اكاديمية علي الصباح العسكرية الذي طال انتظاره لاستيعاب أبنائنا الطلبة الضباط ولم ينجز حتى الآن، واستياء كل قطاعات الوزارة المدنية والعسكرية من عدم توفير مبان ومنشآت لها واستمرار هدر المال العام من خلال استئجار مبان على حساب المال العام".

وانتقد سياسة التعسف التي تنتهجها إدارة القطاع مع الموظفين والمهندسين من خلال إحالة غالبية موظفيه إلى إدارة الشؤون القانونية للتحقيق لا لوجود شبهات قانونية وإنما لعدم وجود توجيهات لإدارة العمل ما تتسبب في أخطاء إجرائية، وكذلك الإخلال بالمبادئ الدستورية بتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية وقتل الأمل والطموح في نفوس الموظفين، وإهمال ملاحظات ديوان المحاسبة وإدارة الفتوى والتشريع المتكررة بخصوص المشاريع، ما يتوجب على النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ضرورة إجراء تقييم شامل لأداء القطاع فورا وسرعة محاسبة الذين اعتبروا القطاع ملكا خاصا لهم وإصلاح ما قاموا بتدميره خلال الفترة الماضية.

واختتم الطبطبائي قائلا للوزير: "لا يورطك من كتب لك الاجابة الإنشائية عن سؤالي الأول في شأن خطة المشاريع المستقبلية بمعسكر المباركية (منطقة الجيوان)، وبالإمكان معرفة ذلك بمجرد الاطلاع على حالة موقع معسكر المباركية المتهالكة الذي أصبح منطقة عشوائيات أشبه بمنطقة سكراب أمغرة، والأدهى والأمر أن منطقة صبحان العسكرية بدأت تحذو حذو منطقة معسكر المباركية من خلال البناء العشوائي وعدم وجود تخطيط مسبق".