عمار العجمي: المجلس محل التخاطب الراقي والحوار البناء

نشر في 09-01-2012 | 16:30
آخر تحديث 09-01-2012 | 16:30
No Image Caption
أبدى مرشح الدائرة الثالثة عمار العجمي استغرابه للغة الخطاب في مجلس الأمة المنحل، مشيرا الى أن المجلس مكان للتخاطب الراقي والحوار البناء وقبول الرأي والرأي الآخر، ويجب أن يكون مدرسة في النقاش الديمقراطي البناء، ولكن ما حدث كان على خلاف التوقعات والآمال المرجوة.

وقال العجمي، في تصريح صحافي، أن جلسات مجلس الأمة تحكمها لائحة داخلية ودستور يرجع له، في تنظيم وإدارة الجلسات، إضافة إلى توافر حسن النية بين طرفي المجلس، السلطتين التشريعية والتنفيذية، ونحن لا نشك في حسن نية الجميع، لكن الاختلاف في الآلية التي تعوق عمل المجلس، ونتيجة لذلك تم حل المجلس بعد أزمات متتالية ومتكررة.

أجندات خاصة

وأضاف أن المجالس السابقة كانت تطرح فيها الآراء بصورة أكبر ونقاشات أشد مما كان في المجلس السابق، لكن جميع من كان تحت قبة عبدالله السالم كان لديهم حرص على الكويت ومصلحة أهل الكويت، ولكن لا توجد أجندات خاصة بكل عضو أو وزير، ولكل مسطرة خاصة يقيس بها أولوياته وقضاياه التي يتبناها.

وأكد أن صاحب السمو منحنا فرصة من ذهب وصفحة بيضاء لنا حرية ملئها بما يفيد أهل الكويت، ونسطر المجد فيها، ويذكرنا أبناء الكويت وأحفادها بالخير طوال السنين القادمة، أو أن نملأها بما هو لا منفعة منه، ونضيع الوقت والجهد الذي لا يعود على الكويت إلا بما هو لا طائل منه ولا فائدة، فالقرار بيد أبناء الكويت وناخبيها ليختاروا أعضاء يرسمون مستقبلا باهرا لنكون بمصاف الدول المتقدمة.

وتابع: لقد اخترت شعارا لحملتي الانتخابية، وهو متفائل بمستقبل مشرق، من منطلق شرعي مصداقاً لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "تفاءلوا بالخير تجدوه"، وعلينا أن نؤمن بأن ما حصل بالمجلس السابق قضاء الله وقدره، ولعل الخيرة في ذلك الدعوة للناخبين لصحوة متجددة، يعود الجميع لطريق الصواب وجادة الحق والخير للكويت، ودون التفاؤل سندخل من نفق لآخر دون أن نتوقف.

مشاكل الوزارة

وأشار العجمي إلى أن الوزير الصالح والمتفاني بعمله عليه أن يفرح بالاستجواب، لأنه يقدم له مشاكل وزارته التي قد تكون خافية عليه ولا يعلم عنها، بل يجب على الوزير أن يمد يده شاكراً للنائب على تقديمه الاستجواب وبيانه للمشاكل التي لم يكن منتبهاً لها، وبذلك تؤتي الاستجوابات أكلها، ونحن جميعا سنجني الثمرة ولسنوات قادمة.

وذكر: "أما ما يحدث الآن فغير ذلك، فالنائب يبحث عن كيفية تصيد الأخطاء للوزير، وعرقلة مشروع النائب الفلاني، والانتصار أمام الناس ليكون البطل في النهاية، والخاسر الأكبر الكويت والأجيال القادمة بلا شك، سواء نجح النائب في الاستجواب أو خسر"، مشيرا إلى أن جلسات الاستجواب يجب أن تكون علنية ويتابعها كل أبناء الكويت عدا الجلسات المتعلقة بالأمن الوطني، والتي قد تضر بمصلحة البلاد.

 

back to top