"إرادة" رغم المطر... ومبيت ليلة استجواب الرئيس

نشر في 21-11-2011 | 23:45
آخر تحديث 21-11-2011 | 23:45
 

أكد النائب فلاح الصواغ "خسارة كل من يراهن على حرية وعزة وكرامة الشعب الكويتي الأبي، الذي لا يقبل الذل والامتهان"، مشيرا الى ان "المحاولات الدؤوبة لرئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي بخلق دليل مادي داخل قاعدة عبدلله السالم يدين الشباب الذين اقتحمو مجلس الأمة مساء الأربعاء الماضي، حتى يثبت وجود جريمة باءت جميعها بالفشل الذريع".

الوزراء الأشاوس

وقال الصواغ: "إن يوم 29 نوفمبر المقبل سيكون تاريخياً على الصعد كافة، سيتصدى خلاله النواب الأبطال الى رئيس الحكومة ويقومون بتعريته مع وزرائه الأشاوس، ويكشفون الملايين التي دفعت للنواب القبيضة الذين باعوا البلد وخانوا الأمانة والعهد، ضاربين بقسمهم على حفظ حقوق الشعب عرض الحائط"، مخاطباً وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء علي الراشد بالقول: "تبت يدك يا الراشد أن تقلل من شأن شباب الكويت، وتدعي بأنهم مثل شباب العراق"، مستدركا: "لا تزايد على الشعب الكويتي، فهو لا يريد أموالاً، إنما يريد العزة والكرامة".

ووجه الصواغ رسالة الى قوات الامن التي قامت بالاعتداء على المواطنين وضربهم يوم الأربعاء الماضي بالقول: "كيف تجرؤون على ضرب اخوانكم المواطنين والنواب وهم الذين يدافعون عن الوطن ويحافظون على أموال الشعب؟"، مؤكدا ان نواب الامة الشرفاء لا يهابون السجن، إن كان في سبيل الحرية وترسيخ مبادئ الديمقراطية الحقة، معتبرا أن "الكويت بصدد منعطف سياسي تاريخي خطير؛ إما ان تحافظ خلاله على كيانها أو تدخله أكثر في دائرة الفساد والمكابرة والعناد".

وأضاف: "بعد أن رأينا كل هذا الفساد الذي نخر في أعمدة الأمة، وأضاع البلد واختطفه على يد المرتزقة نعلنها صراحة بأننا مع رحيل ناصر المحمد، وسنسخر أدواتنا الدستورية كافة لطرده هو وحكومته"، مطالباً رئيس الوزراء "باسم الشعب الكويتي إما أن يصعد المنصة، وتفنيد محاور الاستجواب، ويعرف الشعب من أين أتى هؤلاء النواب بكل هذه الأموال الطائلة، أو الاستقالة درءاً للفضيحة وقبل أو ينكشف المستور".

استقل من أجل الشعب

من جانبه، قال النائب شعيب المويزري: "نحن الذين قدمنا أرواحنا فداء للكويت وضحينا بالغالي والثمين ابان فترة الغزو الصدامي الغاشم على البلاد، وأخيرا تأتي زمرة واهية وشلة مفسدين وتزايد على وطنيتنا وحبنا للكويت، أو لذرية مبارك"، مشيرا الى ان "أي مواطن كويتي يمتلئ قلبه بثلاثة اشياء اساسية هي الله الوطن والأمير".

وأضاف: "منذ 320 سنة لم نسمع عن تقسيم للمجتمع الكويتي الى سني وشيعي وحضري وبدوي وعوائل وقبائل، الا في عهد ناصر المحمد الذي كثرت فيه الخلافات وتفتت المجتمع الى اجزاء، وضربت خلاله اواصر الوحدة الوطنية، عملا بمبدأ فرق تسد"، مخاطبا رئيس الوزراء بالقول" استقل...وضحي بالكرسي من أجل الشعب، ومن اجل استقرار البلد.

وذكر الموزيري انه "خلال الحكومات السبع المتعاقبة التي ترأسها ناصر المحمد هدرت كرامات المواطنين، وانتهكت حرياتهم، وسلبت ارادتهم، إضافة إلى الدوس في بطن الدستور، وضرب نواب الأمة وسحل المواطنين"، متسائلا: "الى متى كل هذه الفتن؟"، مشيرا الى انه "في كل العالم لم نجد مثل هذه الحكومة في التعامل بقسوة مع المواطنين وضربهم".

حرب ضروس

أما النائب د. ضيف الله بورمية فأكد أن "الشعب الكويتي لم ولن يقبل خلال جلسة الاستجواب المقبل المحدد يوم 29 فبراير الجاري، إلا بصعود رئيس الوزراء المنصة في جلسة علانية يبرئ فيها ساحته من الاتهامات الموجهة اليه، ولكي يعرف الشعب الكويتي الحقيقة كاملة، أو أن يقدم الرئيس استقالته ويخرج هو وحكومته"، موجها رسالة الى سمو أمير البلاد الشيخ قال فيها: "يا صاحب السمو الحكومة أدخلتنا في نفق مظلم، وخلقت الشروخ بين الشعب والسلطة الحاكمة، وضربت مكونات المجتمع"، مشيراً الى أن "الحكومة منذ سنة أعلنت على لسان رئيسها بتشكيل لجنة للوحدة الوطنية، والى الآن لم تحرك ساكنا".

وأضاف بورمية: "الحكومة تحث الشعب على تطبق القانون، في حين يأتي بعض كبار رجال وزارة الداخلية ويلهون في ليال حمراء ويعتدون على شرف المواطنات دون محاسبة من أحد"، متسائلا: "أي عدالة هذه؟

وأكد بورمية ان الكويت باتت على صفيح ساخن تخوض حربا ضروسا طرفاها حكومة ترعى الفساد والمفسدين، ونواب ينشدون الاصلاح بكل ما أوتوا من قوة، مناشدا سمو امير البلاد باسم المواطنين عزل ناصر المحمد، كونهم لن يستطيعوا الاستمرار في التعامل مع حكومة يرأسها، مطالبا المحمد بترك الكرسي من أجل الشعب.

ارحل

من جهته، قال المحامي عبدالله الأحمد "إن هذه الجموع الغفيرة جاءت اليوم لتقول لناصر المحمد ارحل، فنحن نستحق الأفضل، ارحل وارحم البلد من الفساد الذي نخر أعمدته، ارحل بأعمالك وأعلامك الفاسدين"، مستغربا تصريحات وزير (الدلة) التي خرج خلالها ليهدد المواطنين بالحبس.

وأضاف الاحمد ان "الانظمة الديمقراطية هي الوحيدة القادرة على حماية نفسها من غضب شعوبها، أما الأنظمة الفاسدة فهي التي تخرج شعوبها في تظاهرات ضدها"، معلنا تطوعه للدفاع عن النائب مسلم البراك، ضد ما أعلنه محامي رئيس الوزاراء بأنه سيقاضي البراك، معتبرا ان سمو الرئيس يسجل الحلقة الأخيرة في مسلسل الملاحقات القضائية، مطالبا ناصر المحمد بتحرير السلطة القضائية اولا من براثن السلطة التنفيذية ثم ملاحقة المواطنين قضائيا.

نقض الميثاق

من جهته، قال الناشط السياسي خالد الفضالة إن "الأسرة الحاكمة هي التي نقضت الميثاق، فمنذ عام 1752 بايع أهل الكويت صباح الأول حاكما، وفي 1962 كتبنا هذه البيعة من خلال الدستور ثم جاء الغزو العراقي في عام 1990 وسطر الشعب الكويتي أروع الكلمات التي اختصرها المغفور له العم عبدالعزيز الصقر في مؤتمر جدة حينما قال إن حكم آل صباح لم يكن يوما موضع نقد". وتساءل الفضالة: "من باق الكويت أيام الغزو؟ من باق البراميل؟ ومن احتل اتحاد الكرة"؟.

بدوره، قال الناشط السياسي فهيد الهيلم إن اختطاف قاعة عبدالله السالم تم من خلال إقرار قوانين الفساد ومن خلال النواب "القبيضة" وليس من خلال اقتحام الشباب المسالم لها، مشيرا إلى أن القاعة اختطفت كذلك من خلال حماية كرسي الرئيس عبر الدفع.

ووجه النائب السابق د. فهد الخنة رسالة لرئيس مجلس الوزراء بالقول "نقول لناصر المحمد الشعب لن يسمح لك بسحب إرادته، أنت متهم وعليك أن تدافع عن نفسك"، مؤكدا "أننا على استعداد لدفع التضحيات من أجل استرداد الكويت من اللصوص الدفيعة والقبيضة"، داعيا "أهل الكويت إلى الصبر حتى تحرر الكويت من الفساد".

وتساءل: "هل يصح لرئيس مجلس الأمة ورئيس مجلس الوزراء أن يعطلوا إجراءات الأدلة الجنائية؟ وهل يصح أن يتم رفع الأدلة عن جرائم قتل خلال ساعات؟".

رمز وطني

بدورها، قالت الناشطة نوال اليحيا إن المغفور له الشيخ عبدالله السالم سيبقى في قلوب الكويتيين لأنه رمز وطني، وأكدت أن عبدالله السالم دخل قلوب الكويتيين وتاريخها من الباب العريض لأنه انحاز للشعب ولأنه قرر أن تكون مصلحة الكويت هي العليا ولأنه ألزم أسرته بميزان العدل والإنصاف.

وخاطبت اليحيا سمو الأمير بالقول "يا حضرة صاحب السمو نريد أن يدرس أبناء هذا الشباب وأحفاده في المناهج أن عهد الشيخ صباح الأحمد هو عهد الانتصار للدستور واستكمال الديمقراطية".

أكبر منتهكي الدستور

من جهته، قال النائب خالد الطاحوس: "لا يعقل في خضم الاحتفال بالدستور أن تتعدى الحكومة على الدستور" مشيراً إلى أن "خلافنا مع الحكومة إنما هو على قضية التمسك بالدستور، إذ إنها تعتبر أبرز منتهكيه".

وإذ أكد الطاحوس أن "الشعب هو خط الدفاع الأول عن الدستور، ونموت ولا تموت هذه الوثيقة"، خاطب وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء علي الراشد قائلاً: "تخسي تنزل الجيش والشرطة للشارع... واحنا جاهزين لردك عن الشعب والكويت" لافتاً إلى أن الشعب من خلال هذا التجمع الكبير "وضع النقاط على الحروف".

وخاطب الحكومة بقوله: "لاطلعون لنا الراشد وأشكاله كل يوم بتصريح ولقاء، بقصد تخويف الشعب الكويتي فهذه الأمور ما تمشي عندنا ولا دستور ناصر المحمد يمشي علينا" مضيفاً: "لاطرشون علينا فداويتكم نحن لا نتحدث بفلوسكم كالقبيضة".

ووجه الطاحوس كلامه إلى أسرة الصباح قائلاً: "تحركوا وهبّوا لنجدة الكويت، وعليكم يا آل الصباح إصدار وثيقة لحماية الكويت" مطالبا ناصر المحمد أنْ "ارحل فالكويت تستحق الأفضل".

على صعيد متصل، قال السعدون لدى صعوده المنبر: "طلبت أن أبقى مستمعاً، لكن الحضور أبَوا ذلك" لافتاً إلى أن "ما تحقق في هذا التجمع شيء عظيم أعاد للكويت كرامتها".

وأضاف محييا الجمهور: "تستحقون رفع العقال" مشيرا إلى ان تصريحات نواب الحكومة المتمثلين في مجلس الأمة متناقضة حول سلامة مجلس الأمة إلى الجلسة المقبلة، حيث "قالوا عند سؤالنا عن الجلسة المقبلة لا نعلم متى الجلسة، ثم قالوا ننتظر إذنا من الداخلية، وأخيراً أعلنت الأمانة العامة لمجلس الأمة نيابة عن الحكومة أن جلسة الاستجواب في موعدها"،

وبيَّن أن "الجلسة المقبلة ستكون حاضرة رغما عن أنف الحكومة والنواب القبيضة، وليصعد ناصر المحمد المنصة أو يقدم استقالته".

خبل

وقال السعدون إن مَن هدد الشعب الكويتي والنواب بالسجن المؤبد "خبل"، وإذا لم يكن يعلم فعليه أن يسأل كثيرا، إذ إنه لم يسمع عما حدث في عام 1990 عندما حققوا مع الشريعان وهو في المخفر وقالوا له ستنام هنا (بالمخفر)، فقال أنام من أجل الكويت، وعندما سمع نواب الأمة وأبرزهم الخطيب تجمعوا امام المخفر وقالوا "ننام مع الشريعان" إلى أن انفرجت الأزمة،

وطالب السعدون الوزير الراشد بأن يعي ذلك، وأن يعرف ما يقوله لأنه أمام الشعب الكويتي والدستور.

وأضاف السعدون قائلا "يجب أن تسمع السلطة بشكل واضح، اننا كنا نتحدث سابقا وقانون التجمعات موجود ومراقبو الصحف وكانت الملاحقات كبيرة، ولم تكن وسائل الإعلام كما هي الآن، لكننا كنا أقوياء بقوة الشعب والدستور ولم نخضع للفساد والتزمنا بالدستور دون خوف".

وقال مخاطبا الشعب الكويتي "كنا ومازلنا نراهن على نظام الحكم الديمقراطي والسيادة للأمة"، مشيرا الى انه عندما بدأ الحديث عن الربيع العربي قال أحد اعضاء الحكومة لا يوجد ربيع عربي ورددت عليه قائلا ان "الدستور هو من يحمي البلد من الربيع العربي".

وأكد السعدون ان الداخلية ضربت الشعب ووجهت الكلاب البوليسية إلى المواطنين الاربعاء الماضي مما دعاهم إلى الاحتماء بمجلس الأمة، وهذا عكس ما يقوله الاعلام الفاسد، الذي زعم أنهم أتلفوا قاعة عبدالله السالم.

وخاطب الوزير الراشد قائلا "انتظر دورك بالاستجواب ولا تهدد". وفي حديثه عن وزير الداخلية قال: "نعلم انك تريد ان تحول البلد إلى دولة بوليسية، والإجراءات بدأت مع شركات الاتصالات لمراقبة الهواتف وبعضها رفض الدخول في هذا المشروع"، محذرا من الاستمرار في السير بهذا الطريق، وأضاف "استجوابك ياأحمد الحمود قادم".

وختم السعدون قائلا "يجب أن ننقذ الكويت وإلا فسيقوم ناصر المحمد بتدميرها"، مطالبا الشعب الكويتي بالاستمرار في التجمعات والحضور بكثافة الاثنين المقبل انتصارا للدستور والأمة".

back to top