المجلس يناقش الأوضاع في سورية على صفيح ساخن... ويقر توصيات بموافقة حكومية

نشر في 02-03-2012 | 00:01
آخر تحديث 02-03-2012 | 00:01
• الخطاب الأميري يرحِّل إلى جلسة 13 مارس المدرج على جدول أعمالها 6 تشريعات

• دعم الجيش السوري الحر والسماح للسوريين في الكويت باستقدام عوائلهم

وسط سجال نيابي-نيابي غلبت عليه النزعة الطائفية، ناقش مجلس الأمة في جلسته أمس ولمدة ساعتين الأوضاع في سورية، وأقر في نهاية المناقشة حزمة من التوصيات أهمها انضمام الكويت للدعوات المنادية بإحالة جرائم النظام السوري الى محكمة الجنايات الدولية باعتبارها جرائم حرب، وقطع كل العلاقات السياسية والتجارية، ودعم الجيش السوري الحر لنيل حقوقه.

وقرر المجلس في بداية جلسته، وبناء على طلب الحكومة، تأجيل النظر لأسبوعين في طلب تشكيل لجنة تحقيق مؤقتة لاستكمال أعمال اللجنة السابقة بفحص عقد "شل" المبرم بين شركة نفط الكويت وشركة "شل" العالمية والبالغة قيمته 800 مليون دولار، على أن تقدم تقريرها خلال ثلاثة اشهر من تاريخ الموافقة على الطلب.

ورفع رئيس المجلس الجلسة عند الثانية عشرة ظهراً لعقد اجتماع الشعبة البرلمانية، ليرحل بذلك مناقشة الخطاب الأميري الى جلسة 13 مارس، المدرج على جدول أعمالها 6 أولويات تشريعية.

وترأس رئيس المجلس أحمد السعدون اجتماع الشعبة البرلمانية أمس، التي اختارت النائب عمار العجمي وكيلا لها، والنائب عادل الدمخي أمينا للسر، وحمد المطر أمينا للصندوق، وعضوية كل من فلاح الصواغ وشايع الشايع ومحمد الخليفة على حساب النواب صالح عاشور وعدنان المطوع وعلي العمير.

وفي ما يلي تفاصيل الجلسة:

افتتح رئيس المجلس احمد السعدون الجلسة الساعة التاسعة، وتلا الامين العام اسماء الحضور والمعتذرين.

واوضح النائب علي الراشد انه تقدم باقتراح لتشكيل لجنة تحقيق في عقد "شل"، في حين تحدث النائب عبدالحميد دشتي عن عنوان في احدى الصحف بشأن تهديد "حدس" بتحويل المجلس الى حلبة مصارعة، ورفض السعدون استمرار حديثه، مشيرا إلى ان ما يطرح في الصحف يرد عليه من خلال اللائحة وليس في المناقشة.

وتلا الامين العام اقتراحا بشأن تشكيل لجنة تحقيق في عقد "شل"، على ان يقدم تقريره خلال ثلاثة اشهر.

وقال وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الصباح "نتفق على اهمية الموضوع، لكن نطلب تأجيله وفق المادة 143 من اللائحة، باعتبار ان الحكومة جديدة".

وتمت الموافقة على طلب الحكومة، وذكر السعدون انه يؤجل حتى 13 مارس.

وانتقل المجلس الى مناقشة الاوضاع في سورية.

وتلت الحكومة بيانا من خلال وزير الخارجية، قال فيه انه بعد مرور عام على احداث سورية، وبعد صدور قرارات من الجامعة العربية منعا لحدوث تدخلات خارجية وحدوث فتنة داخلية، مشيرا الى ان اتصالا تم في بداية الاحداث بين سمو الامير والرئيس بشار الاسد، ونصحت الخارجية الكويتيين هناك بالعودة الى البلاد واعلنت غرفة عمليات للسفارة.

اقتحام السفارة السورية

واضاف الخالد فيما يخص اقتحام السفارة السورية الذي يتنافى مع الاعراف الدولية وبحق الدولة المضيفة، موضحا انه بعد ذلك استعدي السفير السوري وطلب منه مغادرة البلاد.

واعرب عن سعادته للسماح بمداخلة النواب للاستفادة من كل ما يطرح في الموضوع.

وفي نقطة نظام، طالب النائب عبدالحميد دشتي الحرص على المادة 83 خلال الحديث في هذا الموضوع، من خلال عدم المساس. ووافق المجلس على تخصيص 3 دقائق.

وقال النائب اسامة المناور ان السفاح عاث في الارض فسادا، وورث الحكم لمجرم صغير، قام على سنة أبيه من حيث القمع والتشريد، ولم يرفع الله لواء الاسلام، الا وكانت مصر وسورية في العلياء، والشعب العظيم ينتفض لكرامته، ويخجل الرجل ان يقول انه رجل دون ان يفعل شيئا.

وطالب المناور الحكومة الكويتية باعلان دعمها بتسليح المعارضة، اسوة بالسعودية وقطر.

موقف الكويت إزاء سورية

من ناحيته، قال النائب عبداللطيف العميري ان حقيقة النظام السوري اكتشفت وقت احداث الثورة، وقد كان رأيي به بانه نظام قاتل.

وشدد العميري على ان هذا النظام مدعوم دعما كبيرا من الكيان الصهيوني، معتبرا بشار مجرما رسميا، مثنيا على موقف الحكومة الكويتية، الا انه دعا الى ايقاف القرار الذي اتخذ ضد خطباء المساجد، وسحب الدعوى التي رفعت ضد النائب محمد هايف الذي طلب فتوى فقط.

واعتبر النائب عبدالحميد دشتي ان هذا الزمن هو زمن فتنة، وسورية وطن شقيق ودماؤهم تسفك، وكنا نريد اعطاء الموضوع حقه، الذي كنا نريد مناقشته في اللجنة الخارجية، الا ان الحكومة لم تتمسك بحقها.

وتساءل دشتي لماذا لم تقف روسيا والصين مع الشعب السوري؟ هل هو جنون منهما؟ واستذكر ما حدث ايام الغزو، مشيرا الى دور المرحوم عبدالعزيز الصقر. وقال ان هناك تضليلا اعلاميا كبيرا، فهناك جماعات مسلحة لم يتم الاشارة اليها، ونحن كآخر دولة تطبع مع الكيان الصهيوني، يجب ان تكون آخر دولة تعترف بالمجلس الوطني.

إجراءات حاسمة

من ناحيته، قال النائب علي الدقباسي يجب ان تكون اجراءاتنا سريعة وحاسمة، ومحاسبة قاتلي الاطفال، وتوحيد الاجراءات، وتفعيل دور الكويت في المؤتمرات الدولية، في حين ان روسيا والصين هما الدولتان الوحيدتان اللتان بحثتا عن مصالحهما، ووقفتا ضد 165 دولة.

وشدد الدقباسي على ان الحديث عن الجرائم التي ارتكبها النظام السوري لا نهاية لها، ويجب قطع رحلات الطيران وكافة اشكال التعاون مع النظام السوري الحالي.

بدوره، قال النائب صالح عاشور ان الشرق الاوسط بدأ حالة من التغيير من تونس ومصر، وسيكون له شكل آخر برغبة اميركية، مشيرا الى انه خلال ساعات دخل صدام الكويت، واليوم العالم يتحدث عن حق الانسان في التعبير عن رأيه وحق النبات والحيوان، متسائلا "اين الحرية والديمقراطية في دولة عربية واحدة؟ مشددا على ان العامل المشترك هو القتل والبطش فلا يوجد انسان عربي لديه كرامة.

وشدد عاشور على اهمية احترام القيم والمبادئ التي انسحقت في جميع الدول العربية، ويجب ان نقوم بالتغيير في دولنا الخليجية ونستعد له، قبل ان يأتينا من الخارج، والمستقبل اسود في الانظمة العربية.

تسليح المعارضة

الى ذلك، قال النائب خالد السلطان ان عصابة سورية عنصرية تستعين بقوى خارجية لقتل الشعب السوري، ولو عاش صدام المجرم حتى اليوم لاستحى مما يرتكبه هذا المجرم، ونظام سورية اكثر جرما من النظام العراقي، فيقوم بهدم البيوت على اصحابها، مستغربا ممن يقوم بالدفاع عن هذا النظام.

وطالب السلطان بدعم تسليح المعارضة السورية، وهذا هو الموقف الذي نريده من الحكومة.

من جانبه، قال النائب فيصل اليحيى اننا نقف اليوم موقفا اسلاميا وطنيا تجاه شعب تسفك دماؤه، وقد عانينا من احتلال، وهذه الامة ابتليت بعصابة تحكمها، وتجاوز النظام السوري عصر فرعون، فيأمر الشعب بالسجود لفرعون، معتبرا ان اخطر الاشياء هو الوقوف مع هذه القضية من منطلق طائفي، متسائلا لو كان سيد شباب اهل الجنة موجود فمع من كان سيكون موقفه؟

الى ذلك، قال النائب شايع الشايع "من لا يهتم بامور المسلمين فليس منهم"، وكلام عبدالحميد دشتي بالامس غير كلامه اليوم، ويختلف 100 درجة، فهو من وضع صورة بشار الاسد في ديوانه ودعا المرتزقة هناك، مبديا اسفه من موقفه.

واكد الشايع انها قضية انسانية، ولا نقبل في هذا المجلس انبطاحيا واحدا يتكلم امس بطريقة واليوم بطريقة اخرى، واتوقع ان يستعمل "التقية" معنا.

ورد النائب عبدالحميد دشتي "اذا كان الشايع لديه مشكلة في السمع فهذا شأنه، انا تحدثت عن دولتين، ويجب ان نكون مع مصلحة الكويت، ومع الشعب، لكن ليس وفق اجندات، فلم اتدخل في النظام بالبحرين.

وانتقد النائب عدنان عبدالصمد كلمة الشايع، مطالبة بمعرفة التقية أولا.

واعتبر النائب صالح عاشور ان التقية هي من صلب المذهب الشيعي، واذا كان هدفه الاهانة فليعتذر، واذا كانت بحسن نية فليبين، لان هذه القضية لن تمر مرور الكرام، ودعه يجاوب، فهذه قضية عقيدة ومبدأ، وانت يجب الا ترضى.

نقاش طائفي

وتحدث النائب جمعان الحربش، متمنيا عدم الدخول في نقاش طائفي، واطالب الاخ عبدالصمد الاعتذار عن النفاق، فلكم مذهب ولنا مذهب، وهذه القضية لن تمر مرور الكرام.

واوضح النائب شايع الشايع ان حديثه وجهه الى دشتي.

وبين عبدالصمد انه قال ان من يتحدث عن التقية يمارسون النفاق.

ونوه السعدون بانه سيشطب ما جاء من اساءات، بعد حدوث سجال بين النواب.

وتحدث النائب مبارك الوعلان، عارضا صورا تبين الرؤوس تقطع، ومزق الوعلان صورة بشار وداسها بقدميه.

واوضح الوعلان ان من يقتل الاطفال لا يستحق النظر اليه، والان نحن امام موقف مصيري، مطالبا بمد المعاضة السورية بالسلاح، مشيرا الى ان من يذهب الى سورية، شارع ابو الرمانة ليوزع الاموال على النظام لا يستحق ان يتحدث.

وطالب النائب عمار العجمي ان يرتقي النواب في حوارهم، مشيرا الى ان الشعب السوري خرج بالآلاف مرددا سلمية سلمية، الا ان النظام قابلهم بالدبابات، بحجة الوحدة الوطنية، مطالبا باتحاد كونفدرالي بين دول الخليج لمواجهة الاخطار.

من جهته، استنكر النائب عدنان عبدالصمد كل المذابح والقتل من اي طرف سواء من السلطة او غير السلطة، داعيا الاعضاء الى قراءة تقرير بعثة جامعة الدول العربية، كانوا يقولون عنه "خوش ريال"، ثم انقلبوا عليه وسحبوا البعثة حتى لا تعرف الواقع، متمنيا ان يطلع الجميع على التقرير، فشهدت البعثة تفجيرات تطال المواطنين وبلاغات كاذبة.

وتساءل لماذا الدول الكبرى تدعم المسلمين في سورية، معتبرا ان الفلسطينيين يؤمنون بانهم الضحية الثانية اذا طاح نظام بشار، لذا لم يقفوا مع المعارضة هناك، فمن إذن أعمى البصر والبصيرة؟

وابدى النائب حمد المطر استغرابه ممن يدافع عن هذا النظام البائد، وانا على يقين بان نصرالله قريب للشعب السوري، لان رداء الخوف قد نزع، ولن يمر رمضان المقبل، الا ونحن محتفلون معهم، فهناك مجازر ولم يتحدث مندوب سورية، معلنا انه سيتبرع باول راتب له للشعب السوري.

وشكر النائب اسامة الشاهين حمد المطر اقتراحه الطيب، وفي 23 فبراير 1982 اتخذ مجلس الامة الكويتي قرارات غير مسبوقة برفض اعطاء قرض للنظام السوري، ودائما يسعى مع الشعوب ولا يسعى مع الحكومات، داعيا الدبلوماسية الكويتية للعودة الى دورها، فليبيا التي مازالت تعاني من نظام القذافي تبرعت بمئة مليون دولار لصالح سورية.

وقال النائب محمد هايف، ان صحيفة صهيونية قالت: نصلي للرب ان يحفظ النظام السوري، وهذه خير رسالة لمن اعمى الله بصيرته.

وبين هايف ان من يتحدث عن ان من يقول بان من يحدث في سورية "فبركات ورصاصات"، وقال "اسأل الله ان يصيبك باحدى هذه الرصاصات"، مشيرا الى ان الشعب يقاوم الايرانيين وحزب الله والميليشيات العراقية، لكن العملاء الموجودين في مجلس الامة لا يتكلمون.

واستهل النائب وليد الطبطبائي حديثه بابيات من الشعر، مطالبا اغلاق وكر الجواسيس في سفارة بشار، وحجم المساعدات لم يعد كافيا تجاه البطش الذي يقوم به النظام المجرم، وندعو الحكومة الى زيادة الدعم للشعب السوري، وطالب باعادة الدبلوماسيين الثلاثة في سورية، وتخفيض التمثيل في لبنان.

وقفة بطولية

وقال النائب محمد الهطلاني إن "الشعب السوري ينتظر رد الجميل، من خلال وقفة بطولية، ومن دفع له الثمن لكتابة تقرير غير صادق، ويحصل النظام البائد على دعم من ايران ومن عملاء له في الكويت".

اما النائب محمد الخليفة فأكد تعاطف الشعب الكويتي مع الشعب السوري، مشددا على ان "نظام بشار من صنع اسرائيل، واذا لم يسقط هذا النظام، فسيأتينا حافظ الحفيد، فهذا النظام تفوق على نظام هولاكو التتري".

من جانبه، قال النائب علي العمير إن "اي دم يراق في سورية هو دم مسلم يجب الحفاظ عليه، ونستنكر ما يحدث هناك على مختلف مذاهبنا"، متمنيا بذل جهود كبيرة من قبل الحكومة الكويتية لدعم الشعب السوري، مطالبا بغض الطرف عن الشارع "فالانتخابات قد انتهت ويجب ان نبحث عن حلول واقعية لهذا الشعب الذي ينام على صاروخ ويصحو على قذيفة".

نصرة المظلوم

وقال النائب احمد مطيع إن "حديثنا عن اخواننا في سورية من باب نصرة المظلوم والوقوف ضد الظالم، فالنظام البعثي المجرم فاق في وحشيته الحيوانات، فقد كان بشار سلفا لابيه الذي قتل الشعب السوري في مجزرة حماة، حيث قتل 23 الفا آنذاك". وطالب مطيع النظام السوري بالاتعاظ بمصير انظمة سابقة، متمنيا ان "يحترم كل منا وجهة نظر اخيه، ولا نتمنى ان يكون المجلس حلبة مصارعة، فجميعنا ابناء الكويت".

من جانبه، قال النائب رياض العدساني إن "النظام البعثي السوري لا يختلف عن النظام البعثي العراقي، ولا يغيب عن ناظري منظر طفل يحمل صورة جده وابيه، الاول قتله حافظ الاسد والثاني قتله بشار".

عرض فيديو

وقال النائب جمعان الحربش، بعد ان استأذن لعرض فيديو لقمع النظام السوري للمعارضين السوريين، "انظروا الى اصلاحات بشار الاسد واجبار الشعب على السجود لصوره، وانظروا كيف هي افعال بشار التي تكشف انه يهاجم شعبه بدلا من مهاجمة النظام الصهيوني".

وذكر النائب بدر الداهوم، بعد طلب استمرار عرض الفيديو، "لا شك في اننا ننطلق من مناصرة اخواننا المسلمين، وكيف لمسلم ان يرى هذه المناظر ويرضى مثل هذه الافعال"، مضيفا "للاسف نرى قلة يوافقون على مثل هذه الافعال".

وأشار الى وجود جرائم ضد الاطفال وسفك للدماء وهدم للمساجد، ويأمر الناس للسجود له دون الله، لافتا الى ان كل الدول رفضت هذه الافعال باستثناء "المهبول" الذين يظنون ان موقف الصين وروسيا حكيم.

وقال النائب فيصل الدويسان، بعد ان طلب عرض "الفيديو" الذي اتى به النائب عبدالحميد دشتي، لكن المجلس رفض الطلب باعتراض الاغلبية النيابية، "ألم نعان سابقا من قناة الجزيرة لقلبها الموازين، فهل اصبحت بقدرة قادر حكيمة ونزيهة".

وتابع: "استغرب ان هناك دولا تهرول الى اسرائيل وتغضون البصر عنها، وتقولون ان النظام السوري من مصلحته اسرائيل، وهناك دول عربية فتحت سفارات مع الكيان الصهيوني"، مؤكدا اننا "مع مطالب الشعوب ونحترم الشعب السوري".

من ناحيته، قال النائب فلاح الصواغ إن "من يدعم النظام البعثي يدعم النظام الايراني، وهناك كويتيون عملاء معهم".

وقال النائب عبدالحميد دشتي: "نربأ بأبناء الكويت ان تكون لديهم اجندات خارجية، وهل نحن في حالة حرب مع ايران؟ واعلم ان العدو الوحيد هو اسرائيل، وارجو الا تتكرر مأساة الغزو، فالحقيقة يريدون تغييرها من خلال التضليل الاعلامي، الذي يعمل على استخدام التقنيات".

نظام دموي

واعلن النائب حسين القلاف "براءته من قتل الدماء والاطفال، وليحدث الانتقاد لمن يعتقد انه نظام دموي وسفاح، لكن لماذا التشكيك في الطرف الآخر؟ لماذا السب في الطرف الآخر؟ ومشاعر قتل الاطفال غير موجودة الا لدينا، اذا كنت تعتقد انت المسلم".

وتلا الامين العام التوصيات التي من بينها اصدار بيان استنكار من مجلس الامة تجاه ما يقوم به النظام السوري، والتوصية بإرسال وفد طبي للحدود، ونقل الحالات التي تحتاج الى رعاية إلى الكويت، ومخاطبة الشعوب العربية والاسلامية لاستنكار المجازر، والسماح للاخوة السوريين باستقدام اقاربهم، وتنظيم حملات للتبرع للشعب السوري. ووافق المجلس على التوصيات بالاغلبية.

وطالب وزير الخارجية صباح الخالد بالالتزام بالمادة 50 من الدستور، متوجها بالشكر إلى المجلس على تخصيص جزء من الجلسة لهذه القضية، وسمعنا لكل الملاحظات التي ستكون محل اهتمام.

وتلا الامين العام اقتراحات بشأن دعم الجيش الحر في سورية، ووافق المجلس بالاغلبية.

ورفع السعدون الجلسة عند الساعة 11.15 على ان تعقد في الثانية عشرة للشعبة البرلمانية.

توصيات المجلس بشأن سورية

أصدر مجلس الامة في جلسته العادية التكميلية أمس عددا من التوصيات بشأن الوضع السوري منها انضمام الكويت إلى الدعوات المنادية بإحالة جرائم النظام السوري الى محكمة الجنايات الدولية باعتبارها جرائم حرب وقطع كل العلاقات السياسية والتجارية ودعم الجيش الحر لنيل الشعب حقوقه.

وتضمنت التوصيات الصادرة في ختام مناقشة طلب نيابي في شأن دعم الشعب السوري ارسال بعثات طبية للمساهمة في علاج الحالات المحتاجة من الشعب السوري الموجودين على الحدود ونقل الحالات التي تحتاج الى عناية طبية خاصة الى مستشفيات الكويت.

وشددت على ضرورة اصدار بيان استنكار من مجلس الامة الكويتي تجاه ما يقوم به النظام السوري من مجازر للشعب السوري المناضل.

وطالبت بتكليف الشعبة البرلمانية الكويتية مخاطبة برلمانات الدول العربية والاسلامية والعالمية لاستنكار المجازر التي يرتكبها النظام السوري تجاه شعبه والضغط على حكوماتها لوقف تلك المجازر.

ودعت التوصيات الحكومة الى السماح "للاخوة السوريين المقيمين في الكويت باحضار عائلاتهم من النساء والاطفال اضافة الى تنظيم حملات تبرع للشعب السوري".

back to top