بوشهري: يا حكومة قبل أن تطالبونا بالواجبات أعطونا حقوقنا
«الكويت تحتاج إلى الوطنيين الذين يدافعون عن الحريات والمال العام»
اختتم مرشح الدائرة الثالثة محمد بوشهري ندواته الانتخابية مساء أمس الأول بالإشارة الى أن الكويت تعيش في ألم كبير بسبب التأزيم بين السلطتين.أكد النائب السابق عبدالله النيباري ان المنبر الديمقراطي قرر مساندة المرشح محمد حجي بوشهري في دائرة يرى أنها تعتبر من اخطر الدوائر الانتخابية، مشيرا الى أن من الأمور المهمة في هذه الانتخابات هي خوض المرشح محمد بوشهري "كرت" وطن. واضاف النيباري خلال ندوة المرشح محمد بوشهري قائلاً: "كان هناك مشروع لترشيح محمد المظفر، ولكن الآن حققنا معادلة كمنبر ديمقراطي ان ندعم قواعدنا كمرشحين للتيار الوطني، ومنهم الابن محمد حجي بوشهري، كما اريد ان ابين ان بوشهري استطاع ان يخترق بوصلة المستقبل عن طريق إلغاء مفهوم مرشح سني ومرشح شيعي، كما انه يخوض هذه الانتخابات باسم التيار الوطني وكل من يعمل مع بوشهري هم خليط بين السنة والشيعة والبدو والحضر". وقال ان الناخبين هم عماد المستقبل الذي تنتظره الكويت، وسترون كيف تزدهر الديمقراطية الكويتية. من جانبه، قال مرشح الدائرة الثالثة محمد بوشهري: "انني سعيد بأن يصادف موعد ندوتي الانتخابية الختامية موعد عيد جلوس صاحب السمو الأمير، كما لي الشرف ان اعلن ان هذه الخيمة الانتخابية ضمت جميع اطياف الكويت السني والشيعي والبدوي والحضري، فاعتقد ان الرسالة وصلت"، مؤكداً ان الكويت تحتاج الى الوطنيين الذين يدافعون عن الحريات وعن المال العام وعن الديمقراطية المنشودة. وبين بوشهري "ان الكويت تعيش في ألم كبير متمثل في التأزيم بين البرلمان والحكومة وهذا التأزيم بسبب وجود حكومة وبرلمان ضعيفين، كما ان المواطنة هي حقوق قبل ان تكون واجبات، فالمواطنة مرتبطة بمبدأ اصيل وهو سيادة القانون، واذا كانت هناك دولة تطبق سيادة القانون فإن المواطن يكون قد امتلك الحقوق، ومتى امتلك المواطن الحقوق اصبح ملزماً بتطبيق الواجبات". تكافؤ الفرصوأكد بوشهري ان بعض المسؤولين الحكوميين يفضلون ان يعينوا من ينتمون لهم طائفيا او عرقيا، كما ان كلية الشرطة عندما قبلت الطلاب الضباط لم تقبل الا عددا قليلا من الشيعة كما ان وزارة الخارجية ايضا لا نرى فيها ابناء القبائل فهل هذا عدل؟ فأين مبدأ تكافؤ الفرص. ووجه بوشهري انتقادا شديد اللهجة الى الحكومة التي، على حد وصفه، هي من تدفع ابناء الشيعة الى ان ينتموا للطائفة وهي من تدفع ابناء القبائل الى ان يتوجهوا ايضا الى قبائلهم متناسين دائرة الوطن، قائلا: "ما ذنب المرأة ان يفرق بينها وبين الرجل خاصة بالقرض الاسكاني الذي ميز الرجل عن المرأة، مؤكدا ان كل من اعتمد هذا القانون تجاوز على الدستور وتجاوز على المرأة، فلذلك يا حكومة قبل ان تطالبونا بالواجبات اعطونا حقوقنا وسيادة القانون تتكفل بإعطاء المواطن حقه".رئيس الوزراءوبين بوشهري ان هناك مخرجا من الأزمة الحالية يتمحور في شقين: الاول هو مسؤولية رئيس الوزراء القادم، فإذا كان يؤمن بالبناء فعليه اختيار وزراء رجال دولة اي من هو قادر سياسياً وفنياً وادارياً على ان يكون قيمة مضافة داخل مجلس الوزراء، ويجب ان يكون نظيف اليد، والشق الثاني يقع على عاتق المواطنين والبرلمان فهناك ثلاث فئات في البرلمان الاولى تؤمن ببناء الدولة والثانية تريد بناء عزبة والفئة الثالثة لا تعلم وين الله قاطها، فلابد على المواطنين ان يختاروا صاحب المبادئ الوطنية ومن يدافع عن الاموال العامة وعن حقوق المواطنين، ولكن للاسف الطرح الطائفي في المجتمع قاد بعض العقول الى اختيارات لا تتماشى مع بناء الدولة وهذه العقول تملك منها الحقد والانتقام". وقال بوشهري "ان الشعب الكويتي ستكون عليه مسؤولية كبيرة وامانة كبيرة خاصة يوم الافتراع، وانا اثق بوعي أبناء الكويت ومتفائل بانهم سيختارون الاصلح والشريف ولن يتركوا للحاقدين مكانا في المجلس القادم". وشكر بوشهري الكاتب عبداللطيف الدعيج قائلا: "لي الشرف ان يقول الكاتب عبداللطيف الدعيج انه سيصوت لمحمد بوشهري"، كما وجه كلمة شكر وعرفان الى الطاقم الانتخابي الذي يعمل معه قائلا "احب ان اشكركم، انتم تعملون معي بلا اي مقابل، فلم أدفع لكم ولم أعطكم بل بالعكس أنتم من خسرتم وقتكم ومالكم من اجل دعمي بالانتخابات ومن اجل ايصالي الى البرلمان".