الشرق الأوسط تقاضي طالباً بقضيتين

نشر في 14-10-2011 | 21:02
آخر تحديث 14-10-2011 | 21:02
No Image Caption
بعد اعتصام طلبة الجامعة للمطالبة بإقرار مجلسهم

بعد اعتصام الطلبة للمطالبة بمجلس طلابي في جامعة الشرق الأوسط الأميركية، فوجئ أحد الطلبة بقضيتين مرفوعتين ضده، الأولى من موظفة إدارة شؤون الطلبة، والأخرى من رجل الأمن بالجامعة.

بينما نظم طلبة جامعة الشرق الأوسط الأميركية اعتصاماً سلمياً مساء أمس للمطالبة بمجلس طلابي منتخب بدلا من النوادي الطلابية التابعة لكل قسم علمي في الجامعة، فوجئ أحد الطلاب المشاركين في الاعتصام باتهامه في قضيتين من قبل الجامعة.

وجاء الاعتصام بعد إخطار الإدارة الجامعية بكتاب رسمي من قِبل مجموعة طلاب وطالبات، إلا أن رد فعل الجامعة كان واضحا مسبقاً بدءا من منع محرر "الجريدة" من الدخول لتغطية الاعتصام المعلن عنه.

وبهذا الصدد، أوضح مصدر مطلع لـ"الجريدة" أن "الجامعة أعطت وعودا لطلبتها منذ أربعة اعوام بإنشاء مجلس طلابي، وبعد مطالبات عديدة لم تستجب الإدارة الجامعية، علما بأن الطلبة تدرجوا في جميع الخطوات على مدى السنوات الأربع التي سبقت الاعتصام"، مؤكدا أن "الطلاب لم يجدوا آذانا صاغية داخل الجامعة ما دفعهم إلى تنظيم تجمع سلمي، وسلموا كتابا رسميا يطلبون فيه حضور مسؤولي الجامعة لسماع مطالبهم ومعرفة أسباب تأخير الإدارة الجامعية في الدعوة إلى انتخابات المجلس الطلابي إلا أن الإدارة لم تجتمع معهم".

وأضاف المصدر أنه "بعد مضي نصف ساعة من الموعد المحدد دخل عدد من الطلبة إلى مقر الادارة لمقابلة أحد المسؤولين، فاكتشفوا أنه لا يوجد في المقر إلا عدد من موظفات إدارة شؤون الطلبة فقط"، مبينا أن "أحد رجال أمن الجامعة اعتدى على أحد أعضاء نادي التصوير الرسمي التابع للجامعة أثناء تصويره للاعتصام، وذلك لمنعه من التصوير".

«ضربني وبكى»

أضاف المصدر نفسه أنه "بعد ساعتين من فض الطلبة لتجمعهم فوجئ أحد الطلبة المشاركين في التجمع باستدعائه إلى مخفر الرقة وإفادته بوجود شكوى مقدمة ضده من إحدى موظفات إدارة شؤون الطلبة بالجامعة، التي تدعي فيها أنه سبها وشتمها، إضافة إلى أنه تلقى اتصالا آخر صباح اليوم ليكتشف وجود شكوى أخرى مقدمة من قبل أحد رجال أمن الجامعة يدعي فيها أنه اعتدى عليه بالضرب".

أجرت "الجريدة" اتصالا هاتفيا مع الطالب أحمد ذياب الذي قُدِّمت ضده القضيتان، فأكد أنه تم رفعهما ضده، الأولى قضية قذف وإساءة استخدام هاتف نقال برقم 176/2011، والثانية قضية اعتداء بضرب رجل أمن برقم 177/2011.

واستهجن ذياب التهم الموجهة إليه في القضيتين، لافتا إلى أنه "لم يسب أو يشتم موظفة إدارة شؤون الطلبة، ولم يعتدِ على رجل أمن الجامعة" مؤكدا أن "ما نسب إليه من إساءة استخدام الهاتف النقال عار من الصحة".

«وسط المفتوحة» تستنكر التهم الموجهة إلى ذياب

استنكر أمين سر قائمة الوسط الديمقراطي في الجامعة العربية المفتوحة- فرع الكويت فهد الحمود ما حدث في جامعة الشرق الأوسط، من مماطلة الإدارة للطلبة في إقرار مجلس طلابي منتخب، وعدم جديتها في اتخاذ هذه الخطوة الديمقراطية بعد الوعود التي وعدت بها سابقاً.

وقال الحمود إنه «من المخجل أن تتحول جامعة الشرق الأوسط الأميركية إلى ثكنة عسكرية، وذلك بالتدقيق على جميع هويات الطلبة وتفتيش مركباتهم ومنع الصحافيين من تغطية الاعتصام الذي قاموا به من أجل المطالبة بحق من حقوقهم المشروعة، وفق ما جاء في المادة 43 من الدستور الكويتي التي تنص على أن حرية تكوين الجمعيات والنقابات على أسس وطنية وبوسائل سلمية مكفولة».

وأضاف أنه «من المستغرب أن يتم تلفيق تهمة كيدية للطالب أحمد ذياب، الذي كان يطالب بحقوق مشروعة، ويعبر عن رأيه بكل حرية وديمقراطية حسب ما جاء في الدستور الكويتي، الذي ينص على أن حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه ونشره بالقول أو الكتابة أو غيرهما».

back to top