الحليل: تحديث أسطول الكويتية يقلل تكاليف الصيانة ويحسن الإيرادات والخدمات
● اللجنة التأسيسية تطلق الخطوات الأولية لإعادة هيكلة المؤسسة
● زيادة تكاليف الصيانة لا سيما على محركات الطائراتذكر الحليل ان الميزانية المرصودة لعمليات الصيانة على اسطول "الكويتية" خلال عام 2010 بلغت 33 مليون دينار كويتي وارتفعت الى 37 مليون دينار بسبب زيادة تكاليف الصيانة لا سيما على محركات الطائراتقال مدير دائرة الهندسة في مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية خالد الحليل إن تحديث اسطول طائرات المؤسسة من شأنه تقليل تكاليف الصيانة التي تزداد بشكل ملحوظ مع تقادم الاسطول الحالي، اضافة الى تحسين ايرادات المؤسسة المالية.واضاف الحليل في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان السبب الرئيسي لارتفاع تكلفة صيانة الطائرات عائد الى ان كل طائرة قديمة تحتاج الى صيانة اكثر من اي طائرة جديدة، وهو امر منطقي بغية مواكبة المقاييس العالمية، لذا تحرص شركات الطيران على تحديث اسطولها بما يقلل تلك التكاليف، ويزيد الايرادات ويحسن الخدمات المقدمة للركاب.وذكر ان الميزانية المرصودة لعمليات الصيانة على اسطول "الكويتية" خلال عام 2010 بلغت 33 مليون دينار كويتي وارتفعت الى 37 مليونا بسبب زيادة تكاليف الصيانة، لا سيما على محركات الطائرات.واوضح ان تكاليف صيانة محركات الطائرات رصد لها من تلك الميزانية مبلغ وقدره 14 مليون دينار، وارتفعت الى 23 مليون دينار بسبب زيادة في تكلفة "تنزيل المحرك" بنسبة كبيرة عن المتوقع نظرا الى قدم المحركات.المحرك الجديدوبين أن أي محرك لطائرة جديدة يستطيع القيام بـ2500 عملية تشغيل دون الحاجة الى أي عمليات صيانة جوهرية، ولا تتطلب عادة اكثر من خمس ساعات في حين تقوم المحركات القديمة بحوالي 1700 عملية تشغيل، وبالتالي تحتاج الى صيانة اكبر وتضطر معها الشركة الى "تنزيل" المحرك كاملا للصيانة مدة تصل احيانا الى ثلاثة ايام ما يؤدي الى تأخير الرحلات وخسائر تشغيلية تتكبدها الشركة.واشار الى ان اكثر ما يضر شركات الطيران هو وجود الطائرة على الارض من أجل الصيانة، فضلا عن ذلك فان الطائرة عندما تتقادم فان الشركة تكون مضطرة وقتئذ لوضعها تحت "الهانغر" لمدد طويلة لا تستطيع معها تلبية احتياجات شبكة الخطوط التي تسير عليها تلك الطائرة ما يعني تكاليف اضافية على الشركة.وقال الحليل ان الاجدى لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية شراء طائرات جديدة تحل مكان القديمة، ولهذا التحرك فوائد كثيرة جدا أولها تخفيض تكاليف الصيانة الباهظة، وبالتالي زيادة في الايرادات مع تقديم "منتج" افضل للراكب الذي بات يطلب كثيرا من رفاهية ووسائل الترفيه على متن الطائرة.تحسين التنافسيةواكد ان وجود طائرات جديدة من شأنه ايضا تحسين موقع "الكويتية" التنافسي مع شركات طيران خليجية واجنبية عاملة في السوق تتميز حاليا بحداثة اسطولها وتشغيلها العالي ما سيعطي المؤسسة الدور الريادي كناقل جوي وطني.وذكر ان هناك دراسة فنية قام بها اتحاد النقل الجوي الدولي (الآياتا) لمصلحة مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية بينت الحاجة الى شراء 35 طائرة جديدة لتكون المؤسسة قادرة على المنافسة في سوق الطيران الذي يشهد تحولا مع وجود دراسات فنية اخرى تؤكد ما وصلت اليه هذه الدراسة.وبين ان الدراسات المنفذة نصحت بزيادة أعداد الطائرات مع الابقاء على محطات التشغيل الحالية نفسها وزيادة الرحلات عليها "زيادة عمودية" بدلا من فتح محطات جديدة "زيادة افقية" يمكن الا تحسن من أداء الشركة على المديين القصير والمتوسط.وعن مستوى عمليات الصيانة والامن والسلامة لاسطول طائرات "الكويتية" الحالي، قال الحليل ان عمليات الصيانة على الأسطول تشهد بنجاحها وتفوقها وكالة سلامة الطيران الاوروبية (الاياسا) التي منحت "الكويتية" شهادة دولية في هذا المجال تجدد كل عام.رقابة ذاتية واشار الى ان دائرة الهندسة ممثلة بمدير التفتيش الفني المعتمد من قبل الادارة العامة للطيران المدني كممثل عن "الكويتية" لاعمال الصيانة متابع لآخر التطورات الفنية المستجدة على الاسطول، وهو مسؤول عن تطبيق هذه المستجدات على جميع الطائرات التي تملكها المؤسسة.وشدد على الرقابة الذاتية على الطائرات من قبل ادارة التفتيش الفني، اضافة الى رقابة محلية تقوم بها الادارة العامة للطيران المدني مع فحص سنوي تقوم به شركة اوروبية معتمدة لتقييم عمليات الصيانة على طائرات "الكويتية" والتصديق عليها "ما يدل بشكل واضح حرص المؤسسة على سلامة طائراتها".وعن كيفية تطوير اداء المؤسسة مستقبلا، قال مدير دائرة الهندسة في "الكويتية" خالد الحليل ان هناك عدة عوامل تتعلق بذلك اضافة الى شراء طائرات جديدة يعتقد بجدواها لرفع مستوى المؤسسة كاقامة تحالفات تجارية مع شركات الطيران المحلية الاخرى حيث تتعاون على سبيل المثال على استقدام المسافرين الى الكويت ومن ثم اعادة توجيههم الى محطات تطير اليها "الكويتية" وبالعكس.تحالفاتوذكر ان من شأن هذه التحالفات منافسة شركات طيران خليجية أخرى تنافس داخل السوق المحلي كطيران "الامارات" و"الاتحاد" و"القطرية"، وسيتم ذلك بنجاح بعد تحديث اسطول "الكويتية".وعن العامل الثاني لتطوير اداء "الكويتية" مستقبلا، اكد وجوب العمل على تغيير ثقافة الموظفين العاملين في المؤسسة وتأهيلهم لتحمل المتغيرات التي ستشهدها في الفترة المقبلة في حال انتقالها من القطاع الحكومي الى القطاع الخاص بما يتواءم مع متطلبات التنافسية في السوق.واشار الى أن التأخر في اجراءات تحويل "الكويتية" لا يصب في مصلحة العمل بل يعطي الفرصة أمام ظهور الشائعات عن مصير العاملين فيها ما ينعكس سلبا على "نفسية" الموظفين المخلصين من الكوادر الوطنية.عودة إلى الربحيةواعرب عن أمله في ان ترى المقترحات التي تقدمت بها المؤسسة الى الجهات الرسمية النور في القريب العاجل بما يساهم في رفع مكانة "الكويتية" كناقل وطني رسمي واعادتها الى دائرة الربحية والتنافسية في سوق الطيران الاقليمي.من جهتها، استكملت اللجنة التأسيسية لشركة الخطوط الجوية الكويتية استبيانا يشمل احتياجات الموارد البشرية القيادية والاحتياجات التقنية والإدارية لضمان الأداء العملي الفعال فور بدء عملية الخصخصة.وأجرى الاستبيان شركة سيبري المختصة بالطيران، وهي الجهة الاستشارية للجنة التأسيسية التي تشمل مسؤولياتها دراسة متطلبات الخطوط الجوية الكويتية الحالية على المديين القصير والبعيد.وفي إطار متطلبات ومستوجبات القانون رقم 6 لعام 2008، طلبت الخطوط الجوية الكويتية من حوالي 2600 موظف كويتي في الشركة وشركاتها التابعة توضيح تطلعاتهم المستقبلية في الشركة. وعليه طلب من كل موظف الاختيار من بين ثلاثة خيارات هي الانتقال إلى الشركة الجديدة التي ستشغل الخطوط الجوية الكويتية، أو التقاعد "في حال استيفاء متطلباته"، أو الانتقال الى العمل لدى كيان حكومي آخر. وسيتم تسريح الموظفين الذين اختاروا التقاعد أو الانتقال الى العمل لدى جهة حكومية أخرى في نهاية عملية الخصخصة.مراجعة دقيقةوقد قامت لجنة تأسيس الخطوط الجوية الكويتية بالتعاون مع "سيبري" بإجراء مراجعة دقيقة ومتأنية لاحتياجات الشركة من الكوادر البشرية، وسيتم بتاريخ يتناسب واجراءات التخصيص طرح عروض عمل للمناصب الإدارية الانتقالية في إطار الهيكل الجديد، وهو جزء من عدة إجراءات صممت للمساهمة في تعزيز ورفع كفاءة الإدارة العامة في الشركة مستقبلا.وقد باشرت "سيبري" في عملية المقابلات الشخصية للمتقدمين، وسيتم إعلان القرارات المتعلقة بالإدارة المتوسطة بمجرد الانتهاء من هيكلة الشركة الجديدة الإدارية والقانونية. وهو إجراء قيد العمل وسوف تستمر اللجنة التأسيسية في إبقاء جميع الأطراف على إطلاع تام بالتطورات ذات العلاقة فور حدوثها.وتؤكد اللجنة التأسيسة أهمية العنصر البشري في إنجاح الشركة الجديدة وأن موظفي الخطوط الجوية الكويتية هم حجر الزاوية في بناء مستقبل الخطوط الجوية الكويتية في المرحلة الجديدة من عمرها، وفي طريقة عملها في الفترة القادمة والقائمة على الكفاءة والتنافسية وأن "عملية إعادة هيكلة أي شركة أو مؤسسة تتطلب مراعاة دقيقة ومتأنية لجميع المعطيات لضمان إعدادها بشكل جيد لمواجهة المسؤوليات والتحديات المستقبلية".وعملية تخصيص شركة حكومية تتطلب تخطيطا استراتيجيا وعمليا مفصلا وذلك لضمان قدرة الشركة على مواجهة المسؤوليات والتحديات المستقبلية. واللجنة التأسيسية على يقين من ان نموذج العمل الجديد لشركة الخطوط الجوية الكويتية سيمكنها من الاستمرار في دورها الريادي في قيادة قطاع النقل الجوي الوطني، مرتكزة في ذلك على كوادرها البشرية التي ستتحمل مسؤولية العمل في المرحلة المقبلة .