حنان كمال: المذيعات في تلفزيون الكويت لا يملكن فرصة للإبداع
بدأت خطواتها الإعلامية الأولى في محطة «أم بي سي» في مصر ومن ثم انضمت إلى فريق عمل تلفزيون «الكويت» لتتابع عطاءها وتميزها وتحقق نجاحاً تلو الآخر. إنها المذيعة حنان كمال أحد الوجوه الإعلامية المعروفة التي اختطت لنفسها أسلوباً خاصاً يقوم على عمق الثقافة والمهارة في الأداء الإعلامي.عن هموم المذيع في التلفزيون التابع للدولة وقضايا تهمّ الإعلام الخاص والحكومي على السواء كان الحوار التالي معها.
بماذا أفادتك انطلاقتك في محطة الـ «أم بي سي»؟عرفت معنى الإعلام ومدى أهميته، لا سيما أنني التحقت بالمحطة بعد نيل شهادة في الإعلام في لندن.وعملك في تلفزيون «الكويت»؟أعتز بالعمل فيه منذ سنوات وحققت إنطلاقة مهمة عبر برامجه. هل تابعت دورات تدريبية لتعزيز موهبتك الإعلامية؟بالطبع، لنيل ثقة المشاهد وتعزيز أدائي في البرامج على الهواء مباشرة وفي حواراتي مع الضيوف. هنا تكمن أهمية هذه الدورات، إذ تصقل موهبة المذيع فيصبح قادراً ومتمكناً في عمله ويجري حواراته بطريقة سلسة، كذلك تكسب هذه الدورات المذيع مزيداً من الثقافة في مجال الإعلام. ما البرنامج الذي تعتبرينه نقلة مهمة في مسيرتك الإعلامية؟البرامج كافة التي قدمتها على شاشة تلفزيون الـ «أم بي سي» منحتني جواز مرور إلى المشاهدين في كل مكان، بدليل أن التحاقي بتلفزيون «الكويت» كان دافعه الرئيس نجاحي في محطة «أم بي سي»، ثم تواصلت مع المشاهدين عبر تلفزيون «الكويت» الذي منحني ثقة أكبر ومساحة أهم بعدما اكتسبت خبرة واسعة.بمَ تتميز برامج تلفزيون «الكويت»؟ تسير وفق نظام الدورات، ولا تستمرّ مدة الدورة أكثر من ثلاثة أشهر، ثم يتم اختيار برنامج آخر، وهي مدة عادية لا تسمح للمشاهد بالتعلق بهذا البرنامج أو ذاك، إذ سرعان ما تتغير خريطة البرامج، ولكن يبقى الاحترام هو سيد الموقف لأن ما قدمته في تلفزيون «الكويت» يعدّ من أرشيفي وتاريخي الخاص الذي أعتز به. أي البرامج تفضلين تقديمها؟أفضل البرامج التي تبث على الهواء مباشرة لأنها تحصد نجاح المقدم فوراً، وتحقق، على غرار العمل المسرحي، تواصلاً مباشراً مع المشاهد، أما في البرامج المسجلة فلا يرصد المذيع ردة فعل المشاهدين مباشرة وهذا هو الفرق. كيف تقيمين أداء المذيعات في تلفزيون «الكويت»؟لكل مذيعة أسلوب مختلف في التعاطي مع البرامج التي تقدمها وشكل تظهر فيه، هنا يكمن الفرق بين مذيعة وأخرى، لكن ثمة مذيعات لا يحصلن على فرصة حقيقية لإثبات وجودهن، فنحن كمذيعات في تلفزيون رسمي نرتبط بعمل نؤديه ونتلقى أوامرنا من المسؤول، أي أن وظيفتنا رسمية، لكن من المؤكد أن المذيعة الموهوبة تحقق نجاحاً بحضورها وتميزها وعطائها المختلف عن الأخريات. برأيك هل التلفزيون الرسمي أكثر استقراراً للمذيع؟نعم من ناحية عمله الوظيفي لأن المذيع يعمل في قطاع حكومي، ولكن إذا أراد الشهرة عليه أن يبتعد عن الإعلام الرسمي لأنه يفتقر إلى حرية الرأي والإبداع، ويلتحق بقنوات خاصة تواكب التطورات وتقدر العاملين فيها وتشجعهم على الاستمرارية لتقديم مزيد من العطاء والإبداع. من الممكن أن يحقق بعض المذيعين شهرة في التلفزيون الحكومي، لكن للأسف تضيع حقوق المذيع ويتحوّل الأمل إلى سراب بسبب مسؤولين يحوّلون الإعلام الرسمي إلى منصة استجواب، ما يجعل المذيع غير قادر على العطاء بحرية. ماذا عن عروض التمثيل؟لست ممثلة ولا أجد نفسي في التمثيل، لذا أعتذر عن العروض التي أتلقاها، فالتمثيل ليس مجالي بأي حال من الأحوال. ما مقوّمات نجاح المذيعة؟تكمن عوامل النجاح أساساً في مدى نجاح القناة التي تعمل فيها المذيعة وإيمان المسؤولين بقدراتها كـمذيعة ناضجة ما يمنحها ثقة ويحفزها على العطاء فتكشف موهبتها الحقيقية.كذلك من المهم أن تكون المذيعة على اطلاع مستمر ومتابعة لكل ما يدور حولها من أحداث، أن تكون باحثة لتتغلب على المواقف الصعبة التي تتعرض لها في عملها، أن تعرف كيفية التصرف في مواقف حرجة سواء من خلال ظهورها على الهواء مباشرة أو عن طريق البرامج الأخرى التي تقدمها، وهذا الأمر يأتي مع الخبرة ومع اكتساب مزيد من الثقة من خلال احتكاكها مع الجمهور وتجاربها في العمل.