الطريجي لـ الجريدة: المبارك نظيف اليد ذو سمعة طيبة... وأنا متفائل بنجاحه
طالبه باختيار رجال دولة بعيداً عن المحاصصةطالب مرشح الدائرة الأولى عبدالله الطريجي رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك بضمان إجراء انتخابات نزيهة خالية من المال السياسي، بعد أن أكد أنه شخصية ذو سمعة طيبة ونظيف اليد، لافتاً إلى أنه متفائل بنجاحه في رئاسة الوزراء، إذا اختار رجال دولة أصحاب كفاءة بعيداً عن أسلوب المحاصصة والترضيات.
وقال الطريجي لـ«الجريدة» إن أداء المجلس المنحل لم يكن عند مستوى الطموح، ولم يؤد الإنجازات التي يطمح إليها الشعب الكويتي، وإن حالة من الإحباط أصابت المواطنين بسبب التأزيم المتلاحق، مشدداً على أنه من ضمن بورصة المنافسين على المقاعد العشرة في الدائرة الانتخابية الأولى، والمؤشرات الشخصية له كمرشح إيجابية جداً، خاصة أنه ينطلق من قاعدة قوامها 6155 صوتاً. وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:• ما تقييمك للمجلس السابق؟لم يكن أداء المجلس المنحل عند مستوى الطموح وان كان أقل من المستوى المطلوب، ولم يؤد الانجازات التي يطمح لها الشعب الكويتي، وكان سببا في حالة من الإحباط أصابت المواطنين نتيجة التأزيم المتلاحق، بعد أن توقفت عجلة التنمية وغلب الدور الرقابي على الدور التشريعي، بجانب الحكومة التي لم تقم بمسؤولياتها، لاسيما المتعلقة بتنفيذ خطة التنمية.• وما توقعاتك لمستقبل العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وكيف يمكن تحقيق الاستقرار بينهما؟متفائل بمستقبل جيد بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، وذلك سيتحقق في حال وصل نواب أصحاب كفاءة يتم اختيارهم بعيدا عن الطائفية والقبلية، يمثلون الشعب كله لا يمثلون عليه، وهو ما يؤدي الى حدوث تجانس بين السلطتين، بما يعود بالنهاية بالفائدة على الجميع.وبالنسبة للحكومة فمتى ما جاءت حكومة قادرة على إدارة البلد لن يتمكن المجلس سواء كان مجلسا سيئا أو جيدا أن يوقف في وجهها، بل سيقف معها الجميع وسنمد لها يد التعاون، نوابا ومواطنين.كفاءة ونزاهة• ما رأيك في الحراك الشبابي؟الشباب هم من ساهموا في في حل مجلس الأمة وتغيير الحكومة بعد الحراك من التجمع في ساحة الارادة والمطالبة بحل المجلسين التنفيذي والتشريعي من أجل محاربة الفساد، ولهم دور كبير الان بعد أن تمت العودة الى الأمة مصدر السلطات في العمل على توجيه الناخب لاختيار المرشح صاحب الكفاءة والنزاهة، واتمنى ان يقوموا بدورهم ومسؤولياتهم في هذا الوقت، وأن يكون لهم دور في المستقبل، وأن تعمل السلطتان التشريعية والتنفيذية على تحقيق ما يتطلعون اليه، واعتقد أن الكرة الان في ملعب الشباب بالعمل على اختيار أفضل عناصر، لاسيما أن رسالته كانت باختيار الكفاءات.• هل تؤيد الدعوات بتحويل الكويت الى دائرة انتخابية واحدة؟انا من المطالبين بالدائرة الواحدة وستكون من أولوياتي في حال وصولي الى مجلس الأمة، حيث انها تقضي على الطائفية والقبلية لحد كبير، وتصل الكفاءات في الانتخابات، وتجعل النائب يمثل كافة المناطق.• وماذا عن الدائرة الانتخابية الاولى في ظل الحديث بأن هذه الدائرة يغلب عليها الطائفية؟معروف ان هناك نزعة طائفية في الدائرة الأولى، لكن اتمنى ان نبتعد عنها ويكون التصويت للمواطن الكويتي في مجلس 2012 من اجل خدمة المصالح ووفق الكفاءة، وبعيدا عن الطائفية، ومن خلال مروري بدواوين المنطقة شعرت أن النفس الطائفي بدأ الأفول.وفي هذه الدائرة فإن المنافسة تنحصر ما بين 14 إلى 15 مرشحا، مع الاحترام والتقدير لجميع المرشحين، بالإضافة إلى أن قصر مدة التحضير للانتخابات بعد حل المجلس لا يمنح المرشحين الجدد الفرصة الكافية للوصول الى أكبر قدر ممكن من الناخبين، وبالتالي فان عملية التسويق لهم ستكون صعبة في فترة شهر.• كيف تقيم فرص فوزك في الدائرة الأولى؟حسب قراءتي للساحة ووفقا لاستطلاعات الرأي، فانني من ضمن بورصة المنافسين على المقاعد العشرة في الدائرة الانتخابية الأولى، والمؤشرات الشخصية لي كمرشح إيجابية جدا، خاصة أنني انطلق من قاعدة 6155 صوتا حصلت عليها في الانتخابات الماضية.• ما تقييمك لاداء النائبات في المجلس السابق؟البعض منهن لم يكن عند المستوى المطلوب والمسؤولية، والبعض الاخر قمن بدورهن، واتمنى اعادة النظر في اسماء بعض النائبات أصحاب الأداء الضعيف في المجلس السابق.اما بالنسبة للمرأة الكويتية، فانها على سلم أولوياتي في برنامجي الانتخابي فهي لعبت دورا وطنيا بارزا، منذ إنشاء دولة الكويت والى يومنا هذا، ولا بد أن يتعاون المجلس الجديد مع الحكومة الجديدة على ألا يكون إقرار الحقوق السياسية للمرأة الكويتية نهاية المطاف، فثمة حقوق لها مازالت مهدرة، ومن الضروري تحسين العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية وتخليصها من الشوائب، حيث تمارس كل منهما دورها بعيداً عن الاستقطاب والتوتر.قضية الإيداعات• ما رأيك بقضية الايداعات المليونية؟ قضية الايداعات كانت مفاجئة وفاجعة للناخبين والمجتمع الكويتي، وباعتقادي أن من أولويات المجلس المقبل متابعة هذه القضية، حتى يتم ردع من يستغل منصبه في الحصول على كسب غير مشروع، والعمل على اقرار حزمة القوانين المتعلقة بمكافحة الفساد.• كيف تقيم اجراءات النيابة العامة؟بداية اتمنى أن ينال كل شخص استغل منصبه في الحصول على كسب غير مشروع العقاب الرادع، ونحن ثقتنا كبيرة بالنيابة العامة وفي قضائنا العادل.• وما رأيك في تعامل البنوك مع قضية الايداعات المليونية؟البنوك تتحمل جزءا من مسؤولية الايداعات بجانب البنك المركزي الذي يتحمل المسؤولية الأكبر، حيث انه لم يتم تطبيق الشروط التي وضعها وكذلك الضوابط الخاصة بعملية الايداعات، التي لو تم تطبيقها لتم تفادي هذا الموضوع قبل الايداعات بفترة طويلة.• هل هناك من يهدف الى تقليل فرص فوزك؟نعم البعض يحاول أن يحجم عن الأصوات من خلال تشويه صورتنا في الدائرة الاولى، لكننا نراهن على وعي الناخب، الذي سيتصدى لمثل هذه الاشاعات.• ما رأيك في اقتحام مجلس الامة؟كنت اتمنى الا تصل الامور للاقتحام، وأن يتم ابداء الرأي دون اقتحام المجلس، ووزارة الداخلية كان من الممكن ان تمنع ذلك اذا ما قامت بدورها، واتمنى الا يتكرر هذا المشهد.• ما رأيك بتعيين سمو الشيخ جابر المبارك رئيسا للوزراء؟سمو الشيخ جابر المبارك شخصية نظيفة اليد ذو سمعة طيبة، ومتفائل بنجاحه، بشرط ان يختار فريقا عند مستوى الطموح، وحتى يساهم في الوقوف معه. وأتمنى عليه اختيار وزراء على مستوى المسؤولية، وأن يكون الاختيار معتمدا على الكفاءة وليس الانتماء، وأن يكون الوزراء رجال دولة لديهم رؤية واضحة، ويتقدمون ببرنامج عمل واضح متكامل مرتبط بخطة زمنية محددة.• ماذا تتمنى منه هذه المرحلة؟انه أمام تحدي مراقبة الانتخابات، وهي المحك الرئيسي لاخراج انتخابات نزيهة شفافة خالية من المال السياسي ومن أية شوائب.الانتخابات الفرعية• ما رأيك في التعامل الحكومي مع الانتخابات الفرعية؟وزارة الداخلية من المفترض عليها تطبيق القانون على الجميع بمسطرة واحدة، وتحيل الفرعيات الى النيابة العامة، وهو ما قامت به، واعتقد أن الاجراءات التي اتخذتها في هذا الجانب كافية.• كيف يمكن حل قضية البدون؟يمكن حل قضية البدون من خلال منح من يستحق الجنسية، ومن لا يستحق يواجه بالمستندات، وتكون الحكومة جادة في حل القضية، وبعض الأشخاص الذين يستحقون الاقامة تمنح لهم ويحصلون على الحقوق الانسانية.• كيف يمكن تحقيق الاستقرار بين السلطتين التشريعية والتنفيذية؟الاستقرار سيأتي، عندما يأتون اناس على مستوى المسؤولية، وتشكل حكومة من رجال دولة أصحاب كفاءة، بعيدا عن المحاصصة والولاءات.• ما رسالتك للناخبين؟رسالتي للناخبين هي الحرص على الحضور يوم 2 فبراير، وهو اليوم المخصص لاختيار من يمثل الشعب في سلطته التشريعية، واتمنى عليهم أن تكون اختياراتهم بعيدة عن الطائفية والقبلية والفئوية، قوامها الكفاءة والنزاهة.الأولويات... سياسية - اقتصادية - اجتماعية - رياضيةعن الاولويات التي سيركز عليها مرشح الدائرة الأولى عبدالله الطريجي كان محور سؤال لـ «الجريدة»، وأجاب الطريجي قائلاً إن الأولويات كثيرة في الشأن السياسي والخدماتي والاقتصادي، فالملفات كثيرة منها الدائرة الواحدة وانشاء هيئة مستقلة للاقتصاد، وتفعيل قانون البي او تي، والعمل على تطوير الخدمات الصحية والتعليمية وايجاد فرص عمل للشباب، والاهتمام بالمشاريع الصغيرة، وتطوير الرياضة الكويتية، من خلال تطوير المراكز العلمية والثقافية.واضاف، هناك اربعة ملفات لم تتعامل معها الحكومة بجدية، هي المرور، والمخدرات، والتجنيس، والعمالة الوافدة، وتمثل قضايا الأمن والاقتصاد والإدارة الركائز الرئيسية، لكونها المدخل الأساس لمعالجة المشكلات المتراكمة، التي يعانيها المواطن الكويتي والمنطلق الصحيح لمتابعة الأزمة التنموية ووضع الحلول الناجعة لها لإخراج بلدنا من عنق الزجاجة، وترجمة الرؤية الأميرية بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي، فالسياسة الحكومية تجاه هذه القضايا اتسمت بالعجز والتردد، بل وفي كثير من الأحيان، بالإهمال واللامبالاة، ما أفسح المجال لبروز نزعة التكسب الانتخابي، كما ان المشكلة المرورية من بين اولوياتي وسأعمل على حلها، فالمشكلة المرورية تفاقمت في الكويت على نحو بات ينذر بما لا تحمد عقباه، كونها تتصل بعدد من المشكلات الأخرى ذات الصلة بالتخطيط والمسؤولية الإدارية والتنفيذية، بل والتشريعية في بعض جوانبها.وتابع، بالنسبة للشأن الرياضي والشبابي فسأدفع باتجاه سن التشريعات والقوانين التي ترفع مستوى الرياضة الكويتية وفتح الآفاق أمام الشعب الكويتي في المجالات الثقافية والاجتماعية والدينية.