الجارالله: اعتراف الدول العربية بالمجلس الوطني السوري مسألة وقت... وفيتو روسيا مخيب للآمال

نشر في 17-02-2012 | 00:01
آخر تحديث 17-02-2012 | 00:01
قهرماني: اجتماع اللجنة المشتركة بين الكويت وإيران في مارس المقبل

قال وكيل وزارة الخارجية إن "المجلس الوطني السوري على اتصال مع أغلب الدول العربية وإن الاعتراف به بات مسألة وقت فقط"، متوقعاً أن "يكون اجتماع أصدقاء سورية الذي سيعقد في تونس مؤثراً وفاعلاً في وقف القتال الدائر هناك فوراً".

أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله أن "الجمهورية الإيرانية دولة شقيقة وصديقة في نفس الوقت، وعلاقاتنا معها متميزة، لذا نحرص من جانبنا كما تحرص إيران على تقريب وتعزيز هذه العلاقة" مبيناً أن "هناك اتصالات ولقاءات مستمرة، ومصالح مشتركة بين البلدين نسعى إلى تطويرها وتعزيزها وتحصينها مستقبلا".

وأضاف الجارالله، في تصريح صحافي، على هامش احتفال السفارة الإيرانية بعيدها الوطني أمس الأول أن مباحثات مثمرة جمعته منذ فترة قريبة مع نائب وزير الخارجية الإيراني تطرقت إلى جميع مجالات التعاون والأفق المستقبلي بين البلدين، موضحاً أن هناك اتصالات بشأن اللجنة المشتركة "الكويتية- الإيرانية"، حيث ينتظر اجتماع قريب لها، ولكن سيسبق ذلك اجتماعات للجان الفنية للتحضير لهذا الاجتماع المرتقب، مبيناً أنه بحث مع نائب وزير الخارجية ما صدر عن الجانب الإيراني من تصريحات حادة، وتم الاستماع إلى توضيحاته بهذا الصدد.

مسألة وقت

وعن الشأن السوري، قال إن المجلس الوطني السوري على اتصال مع كل الدول العربية او اغلبها، مبيناً أن "الاعتراف به بحد ذاته متروك للجامعة العربية، وسيبحث في الجامعة العربية" مؤكداً أن مجلس التعاون "على اتصال مع اغلب الدول العربية وأن الاعتراف بالمجلس بات مسألة وقت".

وهل ضعفت نبرة التهديد للنظام السوري إلى حين اجتماع أصدقاء تونس، أجاب بأن "القضية ليست قضية تهديد، بل قضية إجراءات" مبيناً أن "قرار مجلس الجامعة الأخير فيه بعض الإجراءات التي تمثل ضغطا حقيقيا على نظام سورية لوقف نزيف الدم، وإذا كان الكل يتحدث عن الوقف الفوري لاطلاق النار، فكل ما ورد في قرار مجلس الجامعة الأخير يشدد على ذلك".

لا تعليق!

وذكر أن هناك اجراءات عملية نص عليها هذا القرار تمثل ضغطا على نظام الأسد ليتوقف فورا عن العنف، مبيناً أن "اجتماع تونس هو لأصدقاء سورية، ويأتي من سياق الجهود الدولية التي تستهدف الضغط على سورية لوقف القتال فورا" آملا أن تكون لتلك الجهود تأثيرات بحقن دماء الأبرياء، رافضا التعليق على اتهام النظام السوري لدول الخليج بدعم المعارضة بالسلاح.

وقال إن ذهاب قوات حفظ السلام العربية إلى سورية يستوجب قرارا أمميا، مبيناً أن وزير خارجية روسيا لم يرفض التدخل الأممي، لكنه لجأ إلى الفيتو، "وهذا مع الأسف فيتو مخيب للآمال، ولكن علينا أن نتحرك باتجاه روسيا لإقناعها بأن هذا الفيتو لن يخدم الموضوع".

أما عن مقولة البعض بأن دول التعاون لا بد ان تتدخل للضغط على روسيا لتغيير موقفها، فقال إن "دول التعاون تعمل في إطار الجامعة العربية، ولا تعالج وضع سورية منفردة"، متمنياً ان تعقد القمة العربية المقبلة في بغداد، وأن تكون الظروف مناسبة لعقدها، لتخرج بقرارات تخدم العمل العربي المشترك.

قواسم مشتركة

من جانبه، أعرب السفير الإيراني في الكويت روح الله قهرماني عن سعادته بالحضور الكويتي المتميز في الاحتفالية وبتواجد وكيل وزارة الخارجية أحمد الجارالله ورئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي، وجمع غفير من الشخصيات السياسية الرسمية والاجتماعية الذين شرفونا بالحضور"، مشدداً على "العلاقات الأخوية والقوية بين البلدين الشقيقين والجارين الصديقين، وأن ايران تكن كل المودة والمحبة لجيرانها لوجود قواسم عديدة مشتركة تاريخية ودينية تجمعنا".

وأضاف قهرماني "أتمني ان يكون الخليج خليج موده وسلام ومحبة ووئام، وان ننجح في ازالة اي لبس او سوء فهم، لاسيما فيما يتعلق بالتصريحات بين البلدين، ما من شأنه أن يمهد لتكريس وتعزيز العلاقات بين أبناء الشعب الكويتي والإيراني" معرباً عن ثقته بأن العلاقات تسير نحو الأحسن، متمنياً أن "تكون الكويت بوابة العلاقات الإيرانية باتجاه العالم العربي، وأن ننجح في استثمار إمكانياتها دون أي تدخل من قوي أجنبية، وان تسعى لاستثمار هذه الثروات لصالح شعوبنا".

وذكر أن "هناك اتفاقا بين مسؤولي البلدين وفقا لإرادة القيادتين، على انعقاد اللجنة المشتركة في القريب العاجل جدا بالكويت، وهناك تداول لتحديد الموعد خلال شهر مارس المقبل، على أن يكون اجتماع اللجان والخبراء في بداية شهر مارس أيضا، "لاسيما للنقاش في موضوع الجرف القاري، لأن البلدين يشعران بالحاجة الماسة لمعالجة هذا الملف بالسرعة الممكنة".

وعن التصعيد الإيراني رغم ان رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك اكد في أكثر من مناسبة ان الكويت لن تسمح باستخدام أراضيها لضرب ايران قال قهرماني: "هناك تصريحات من قبل المسؤولين الإيرانيين يتم تضخيمها وتوظيفها إعلاميا من قبل الإعلام الغربي، لأن الجهات الرسمية تؤكد دائماً ان هناك مبادرات سلمية وأن جيراننا واعون ومدركون لضرورة عدم وقوع حرب في منطقة عانت كثيرا منها". وأكد أن "منطقة الخليج لم تعد تتحمل المزيد من الحروب، ويجب أن تنعم بالسلام والأمان، لكننا نرفض اي تهديدات من قبل الدول الغربية، ويجب ان نتعامل معها بذكاء وندافع عن حقوقنا بذكاء، دون ان يكون هناك أي أذى للدول الجارة ومن حقنا أن ندافع عن حقنا وعن شعبنا".

الوحدة الإسلامية

وحول فتوى تحريم نشر المذهب الشيعي في الدول الإسلامية السنية وإذا ما كانت تحمل رسالة مودة إيرانية لهذه الدول، خصوصا بعد فوز الإسلاميين في بعض هذه الدول قال قهرماني: "من بداية انتصار الثورة الإسلامية أعلن الامام الخميني ان هناك سعيا للوحدة الاسلامية لتحقيق التواصل بين السنة والشيعة، وهناك مؤسسات تعمل علي التقريب بينهما وإزالة اي خلاف بين المذاهب" مبيناً أن "الإمام الخميني حرم التعرض لأي شخصية من الرموز السنية ولزوجات الرسول الأكرم وهذا موضوع مرفوض ومحرم شرعا، ولا يجوز بأي شكل من الأشكال، حيث يجب ان نركز على القواسم المشتركة وأن تبقى هذه الوحدة بيننا". وعن دعم فيلق القدس للنظام السوري قال قهرماني: "سورية من دول الممانعة، وعليها ان تبادر إلى عمل الإصلاحات التي تضمن حقوق الشعب، ونحن نؤيد المطالب المشروعة لأبناء الشعب السوري الشقيق" موضحاً أن "الحكومة السورية الآن بادرت بهذا الامر من خلال وضع الدستور الجديد الذي تسلمه الرئيس الأسد مؤخراً، وسورية طالما دافعت عن الأمة الإسلامية، ولم تسمح لأي تغلغل أميركي او صهيوني، ونجد ان الخطوات التي خطتها سورية جيدة".

قهرماني: الاختلاط جيد

علق السفير قهرماني حول إقامة حفل السفارة مختلطا "لم يكن هناك قصد خاص بهذا الشأن، لكنني رأيت من الجيد أن يكون الحفل مختلطا".

الخرافي للسعدون: إن شاء الله تكون عند حسن الظن

قال رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي، على هامش مشاركته في احتفال السفارة الإيرانية بالعيد الوطني لبلادها: «لأول مرة منذ فترة طويلة لا أكون نائبا وأكون مجرد متفرج»، مؤكدا أن «من طبعه التفاؤل» إذ ليس امامه سوى التفاؤل.

وعن تصريحاته بخوفه مما هو قادم قال «ان شاء الله أكون مخطئا، ويكون هناك مجال للاستقرار لما فيه مصلحة الكويت والمنطقة»، موجها رسالة إلى رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون: «نتمنى لك التوفيق والله يكون في عونك وإن شاء الله تكون عند حسن ظن من وضع ثقته فيك»، مكتفيا في تعليقه على التشكيل الحكومي الجديد بقوله: «الله يعينهم».

back to top