الكويت: مخطط اغتيال الجبير شيطاني

نشر في 14-10-2011 | 00:04
آخر تحديث 14-10-2011 | 00:04
No Image Caption
 

الفيصل يندد بـ «المؤامرة الإيرانية» لاغتيال السفير السعودي

أوباما: أدلتنا ليست موضع شك... ولا نستبعد أي خيار

واشنطن تجري اتصالاً مباشراً غير مسبوق مع طهران

تتواصل ردود الأفعال المحلية والإقليمية والدولية على قضية محاولة اغتيال سفير السعودية في واشنطن عادل الجبير، فبينما دان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح "المخطط الشيطاني" الذي استهدف حياة السفير، عبّرت المملكة العربية السعودية أمس عن غضبها حيال هذه "المؤامرة الإيرانية"، في وقت أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما، في أول تصريح علني له، أن "أدلتنا ليست موضع شك... ولا نستبعد أي خيار".

ومن الكويت صرح الشيخ محمد الصباح أمس بأن "دولة الكويت إذ ترفض وتستنكر بشدة هذه المحاولة الإرهابية البشعة لتأمل بكشف خيوط المحاولة كاملة ومن يقف وراءها من أجهزة أو أشخاص لكي يدفعوا ثمن هذا المخطط الآثم".

وأكد أن "الكويت تقف مع الشقيقة المملكة العربية السعودية، وما يمس أمنها يمس أمن الكويت"، مشدداً على "دعم الكويت للمملكة في كل ما سوف تتخذه من إجراءات ضد هذا المخطط".

بدوره، أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن المعلومات الواردة تشير إلى ضلوع طهران في هذه المحاولة، لافتاً إلى أن "هذا ليس الحادث الأول الذي تتورط فيه إيران".

وأكد الفيصل، في مؤتمر صحافي في أعقاب توقيعه مع وزيري خارجية إسبانيا والنمسا على اتفاقية إنشاء مركز دولي للحوار في فيينا بتمويل سعودي، ضرورةَ التريث لمعرفة نتائج التحقيقات النهائية قبل صدور أي ردٍّ سعودي رسمي.

ورأى أن إيران تتدخل في شؤون الدول العربية ومن بينها الدول الخليجية، معرباً عن أسفه "لقيام دولة مسلمة ومجاورة بمثل هذه الأعمال الإرهابية التي ستؤدي إلى طريق مسدود أمام طهران التي تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة".

وبينما أكد وزير الخارجية النمساوي ميخائيل شبنديل إيغير أن "برنامج طهران النووي يشكل تهديداً للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط"، معتبراً أن مؤامرة اغتيال السفير السعودي تكشف مجدداً حجم التوتر الهائل في المنطقة، أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما، في أول تصريح علني له، بشأن المؤامرة الإيرانية أمس، أن الحقائق والأدلة المتعلقة بالإعلان الأميركي عن محاولة الاغتيال ليست موضع شك.

وأضاف: "لم نكن لنعلن عن تلك القضية لو لم نكن نعلم تماماً كيف ندعم جميع المزاعم التي يشتمل عليها الاتهام"، مؤكداً أنه لا جدال مطلقاً بشأن ما حدث.

كما توعد الرئيس الأميركي بالسعي إلى تطبيق "أشد العقوبات" على إيران، لافتاً إلى أن واشنطن لن تستبعد أي خيارات، واصفاً المؤامرة بأنها جزء من "نمط السلوك الخطير والمتهور" لطهران.

وفي السياق نفسه، أعلن ديفيد كوهين المسؤول البارز في وزارة الخزانة الأميركية أمس أن الولايات المتحدة تدرس فرضَ مزيدٍ من العقوبات على البنك المركزي الإيراني، رداً على المخطط الإيراني المفترض لقتل السفير السعودي.

وقال كوهين في شهادته، التي ستُرفَع إلى اللجنة المصرفية التابعة لمجلس الشيوخ، إن إيران باتت تواجه الآن مستويات غير مسبوقة من العزلة المالية والتجارية. مضيفاً: "نحرز تقدماً، غير أنه مازال يتعين فعل الكثير لمنع إيران من الإفلات من العقوبات المفروضة بالفعل، ولممارسة ضغوط إضافية كافية".

وتابع: "في هذا الصدد نواصل التركيز على البنك المركزي الإيراني. ورغم أنه يحظر على المؤسسات المالية الأميركية عموماً التعامل مع أي بنك في إيران، فإن المزيد من الإجراءات الأميركية ضد البنك المركزي من شأنه أن يفرض عليه مزيداً من العزلة، ما يترك أثراً قوياً على إيران في حالة حصول تلك الإجراءات على دعم من أطراف متعددة".

وفي تطور غير مسبوق منذ عشرات السنوات، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع إيران بشأن مخطط اغتيال السفير السعودي.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند أمس: "أجرينا اتصالاً مباشراً مع إيران بشأن هذه القضية"، مضيفة: "لسنا مستعدين في الوقت الحالي للخوض في مسألة مَن تحدث إلى مَن وأين. ولكن فقط لنؤكد أننا أجرينا اتصالاً مباشراً مع إيران"، ورفضت الإدلاء بمزيد من التفاصيل.

يُذكَر أن العلاقات بين طهران وواشنطن مقطوعة منذ أزمة اختطاف الرهائن الأميركيين في طهران غداة انتصار الثورة الخمينية عام 1979. وتقوم القنصلية السويسرية في طهران برعاية المصالح الأميركية هناك.

(الكويت، فيينا، واشنطن - كونا، أ ف ب، يو بي آي، رويترز)

back to top