ثوار ليبيا يقتحمون بني وليد ويسيطرون على مداخل سرت

نشر في 17-09-2011 | 00:01
آخر تحديث 17-09-2011 | 00:01
No Image Caption
• أردوغان يختتم جولته على دول «الربيع العربي» في طرابلس • وفد ليبي إلى النيجر لاسترجاع الساعدي

تمكن الثوار الليبيون أمس، من اقتحام خطوط الدفاع التي أقامتها كتائب العقيد الهارب معمر القذافي في بني وليد وسرت ودخلوا إلى قلب هاتين المدينتين اللتين تُعتبران من أهم معاقل أنصار النظام السابق.

شنّ الثوار الليبيون أمس، سلسلة من الهجمات الواسعة النطاق على معاقل العقيد الهارب معمر القذافي في سرت وبني وليد، في محاولة لبسط سيطرتهم على كل الأراضي الليبية، وأعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي أمس، أن "الثوار دخلوا بني وليد" (170 كلم جنوب شرق طرابلس).

وصرح المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود شمام أن لا تفاصيل لديه حول المعارك إلا أنه أوضح أن "الموقف سيُحسَم قريباً".

وفي موازاة ذلك، هجمت قوات المجلس الوطني الانتقالي أمس، على مدينة سرت، (مسقط رأس القذافي) في محاولة للسيطرة عليها.

وأفادت قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية أمس، بأن الثوار انتزعوا مطار سرت، الواقع على  بعد نحو عشرة كليومترات من المدينة، من يد قوات القذافي. ودخل مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي إلى منطقة وادي جارف التي قالوا إنها مسقط رأس القذاذفة في سرت.

وكان أحد القادة العسكريين للثوار الليبيين عند نقطة التموين الساحلية في قصور حسن (60  كلم غرب سرت) صرح أن "الهدف اليوم هو تحرير سرت, نحن نعد أسلحتنا". وأضاف: "نحن نتوقع المزيد من المعارك مع قوات القذافي إلا أننا نأمل بالسيطرة على سرت بشكل كامل اليوم. وهناك قوات موالية للقذافي مختبئة أيضاً في وادي جرف" (30 كلم عن سرت).

وأشار قائد إحدى الفرق المقاتلة التي دخلت سرت (360 كلم شرق طرابلس) أمس الأول، إلى وجود قناصة موالين للقذافي متمركزين على أسطح مباني المدينة، إلا أنه قلّل من حجم المعارضة، معتبراً أنها "ليست بالقوة المتوقعة".

حصيلة أولية

من جهة أخرى، أفاد المجلس العسكري لمصراتة الواقعة شمال غرب سرت في بيان عن حصيلة "أولية" للخسائر البشرية في صفوف الثوار تصل إلى "11 شهيداً و34 جريحاً"، مشيراً إلى اعتقال 40 شخصاً من أنصار القذافي.

إلى ذلك، جاء في بيان صدر عن المجلس العسكري أن "ثوار مصراتة بلغوا وسط مدينة سرت وهم الآن يسيطرون على مداخل المدينة. وبدأوا بعمليات تمشيط" للقضاء على مقاتلي القذافي.

وتابع البيان: "ثوارنا دخلوا سرت اليوم من ثلاثة محاور رئيسية"، مضيفاً "لقد وصلوا إلى جسر الغربيات داخل سرت".

كذلك، أعلن حلف شمال الأطلسي في تقريره اليومي عن العمليات في ليبيا أمس، أنه أصاب 16 هدفاً عسكرياً في سرت أمس الأول.

زيارة أردوغان

في غضون ذلك، وصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى طرابلس أمس، في ختام جولة شملت تونس ومصر.

والتقى أردوغان كل من رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل ورئيس المجلس التنفيذي محمود جبريل، قبل أن يشارك في صلاة الجمعة في العاصمة الليبية ويزور مسجداً تاريخياً يعود إلى العهد العثماني.

وقال رئيس الوزراء التركي أمام حشد من الليبيين في ميدان عام في طرابلس أن "من يمارسون القمع على شعب سورية لن يبقوا". وأضاف: "أنتم من أظهرتم للعالم بأسره أنه ما من إرادة يمكنها أن تقف أمام قوة الشعب وإرادته. لا تنسوا هذا: من يمارسون القمع على الشعب في سورية لن يمكنهم الوقوف على أقدامهم".

وفد إلى النيجر

من جانب آخر، توجه وفد من المجلس الوطني الانتقالي إلى النيجر أمس، للمطالبة بتسليم الساعدي أحد أبناء الزعيم الليبي الهارب.

ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية أمس، عن عبد الجليل قوله إن الوفد سيطلب من النيجر تسليم الساعدي ومسؤولين آخرين في النظام السابق فروا من البلاد.

اتهامات الصلابي

من ناحية أخرى، اتهم القيادي الإسلامي الليبي علي الصلابي، محمود جبريل بالسعي للسطو على ثورة الليبيين عبر تشكيله لكتائب أمنية خاصة به، داعياً إلى اختيار شخصية أخرى لتولي رئاسة الوزراء تحظى بالإجماع.

وعزا الصلابي هذا التحامل على جبريل، إلى استخدام الأخير، سفير ليبيا الحالي في الإمارات العربية المتحدة عارف علي النايض الورفلي في السيطرة بالقوة على الحكم في البلاد.

وقال: "هذا الرجل (الورفلي) هو قريب لمحمود جبريل، ترك الجالية الليبية تعاني في الإمارات وسافر إلى طرابلس بعد تحريرها، ويريد أن يتدخل بكتائب أمنية تابعة لمحمود جبريل تقوم بمداهمة الفنادق والموانئ والفضائيات".

واعتبر أن جبريل وقع في "أخطاء قاتلة" من خلال "إحاطة نفسه بأشخاص غير نزيهين''، مشيراً بالاسم إلى "ماجد بركات وزير الصحة، ومحمود شمام وزير الإعلام، وعلي الترهوني وزير النفط، وعارف علي النايض قريبه وسفير ليبيا في الإمارات حالياً".

(طرابلس ـ أ ف ب، رويترز، أ ب)

back to top