أوروبا تضيف 100 مليون عداد كهربائي ذكي للترشيد ورفع الإنتاج
آراء الأميركيين متباينة بين نجاح التجربة وتسببها بأمراض السرطان
بينما يختلف الأميركيون في ما اذا كانت عدادات الكهرباء الذكية ستنجح – أو تتسبب بالتعرض لأمراض السرطان – تقوم أوروبا بوضع خطط من أجل تركيب أكثر من 100 مليون جهاز عداد ذكي في غضون السنوات القليلة المقبلة. والعدادات الذكية عبارة عن عدادات كهربائية تستطيع تسجيل استخدام الكهرباء في المنازل وارسال تلك المعلومات الى مؤسسة الطاقة عن بعد. أما العدادات التقليدية فتقوم بتسجيل الكمية المستخدمة ويتعين على قارئ العداد الحضور الى منزلك مرة في الشهر عادة لقراءتها. والعدادات الذكية مهمة لأنها تمكن مؤسسات الكهرباء من موازنة الطلب على الكهرباء مع الامدادات في وقت معين مما يحقق زيادة في الكفاءة والاستقرار، كما انها تعطي أصحاب المنازل معلومات مفصلة حول كمية الطاقة التي تم استهلاكها والثمن الذي سيدفعونه مقابل هذا الاستهلاك. ولاشك أن كل منا يسعى الى توفير الطاقة والمال وتفادي انقطاع التيار الكهربائي، أليس كذلك؟وقد بدأت عدة مؤسسات بتركيب عدادات ذكية في شتى أنحاء الولايات المتحدة مع ردود فعل مختلطة في بعض الأحيان من قبل العملاء. غير أن الدول الأوروبية تتقدم في خططها لتركيب مثل تلك الأجهزة، وحسب دراسة جديدة من مركز بحوث "جي تي ام" فإن أوروبا ستحصل على 100 مليون من العدادات الذكية بصورة اضافية في الفترة بين اليوم وحتى سنة 2016.وتشكل اسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا الدول ذات النصيب الأكبر من تلك العدادات. والدول التي تتجه نحو خطوات أكبر في هذا المجال هي تلك التي تدعم التنظيمات فيها ذلك التحول الى العدادات الذكية. ويتوقع مركز بحوث "جي تي ام" انه بحلول نهاية سنة 2016 ستشهد أوروبا انتشاراً أكبر بقدر طفيف – 52 في المئة - في العدادات الذكية من الولايات المتحدة – 50 في المئة - واذا أرفقنا هذا الانتشار في العدادات الذكية مع الخطة المقترحة لإقامة شبكة فائقة ترمي الى ربط الطاقة الشمسية في الصحراء الكبرى بافريقيا مع أوروبا فسيكون في وسع المرء رؤية الحال الذي سينجم عن نظام توليد ونقل الطاقة من خلال التقنية العالية.